تجد نفسك في مقابلة عمل، ويسألك مدير المقابلة السؤال الذي يخشاه الجميع: "ما هو راتبك الحالي؟" تتردد: هل تكون صريحًا؟ هل تبالغ قليلاً؟ أم تتظاهر لتزيد فرصك في الحصول على عرض أفضل؟ هذا الموقف شائع، وقد يكون من المغري مبالغة الحقيقة. ولكن دعنا نستكشف ما إذا كان الكذب بشأن راتبك يستحق ذلك، وما البدائل التي يمكنك اتباعها للتفاوض والحصول على ما تستحق.
يمكننا تفهم السبب الذي يدفعك للتفكير بالكذب. غالبًا ما تستند العروض الوظيفية إلى راتبك الحالي، وإذا كان منخفضًا، قد تشعر بأنك تفوت فرصة الحصول على قيمة حقيقية. ومع ذلك، قبل أن تخترع تاريخًا وهميًا لراتبك، فكّر في المخاطر:
بدلًا من التحدث عن راتبك الحالي أو السابق، حوّل الحديث إلى ما يمكنك تقديمه. أبرز مهاراتك وإنجازاتك والقيمة الفريدة التي تضيفها.
مثال للإجابة:
"بدلاً من التركيز على راتبي السابق، أود مناقشة القيمة التي يمكنني تقديمها لهذا الدور والتعويض الذي يتماشى معها."
تسلّح بالبيانات! استخدم أدوات مثل "محرك بحث الرواتب" على بيت.كوم لفهم ما يكسبه المحترفون في أدوار ومجالات مشابهة. بهذه الطريقة، يمكنك التفاوض بثقة بناءً على اتجاهات السوق.
إذا كنت مضطرًا لمشاركة راتبك الحالي، كن صادقًا ولكن ضع توقعات واضحة. أبرز نموك المهني وأسباب سعيك للحصول على عرض أعلى.
مثال للإجابة:
"راتبي الحالي هو X، ولكنني أبحث عن دور يعكس مجموعة مهاراتي المتطورة والقيمة التي أضيفها."
إذا لم تكن مرتاحًا لمشاركة راتبك، يمكنك توجيه المحادثة إلى موضوع آخر. أعد توجيه السؤال بلطف نحو ميزانية الشركة للوظيفة.
مثال للإجابة:
"أفضل أن أفهم نطاق الراتب لهذا المنصب لضمان توافقنا."
قد يبدو الكذب بشأن راتبك طريقًا مختصرًا للحصول على راتب أعلى، لكنه مخاطرة تحمل عواقب طويلة الأجل. الشفافية تبني الثقة، والمرشح الموثوق به هو أكثر احتمالاً للنجاح على المدى الطويل.
بدلًا من تضخيم الأرقام، ركز على التفاوض بثقة ووضوح. أبرز نقاط قوتك، واستند إلى أبحاث السوق، وتعامل مع النقاش كشراكة متبادلة.
معظم أصحاب العمل لا يسعون للتقليل من قيمة راتبك، بل يريدون إيجاد شخص مؤهل ومتحفز. إن الدخول في مفاوضات الراتب بصدق وتحضير مسبق يسمح لك بإظهار مهنيتك والحصول على عرض عادل ومنافس.
ما هي استراتيجياتك للتفاوض؟ شاركنا في التعليقات أدناه!