سرد القصص: سلاحك السري في العمل

 

 

في عالم مليء بالمعلومات، أصبح السرد القصصي مهارة أساسية تساعد على تجاوز الحديث المبهم وتوصيل الرسائل بفعالية. لم يعد السرد القصصي مجرد أداة للترفيه؛ بل أصبح استراتيجية قوية لتحقيق النجاح في المشهد المهني اليوم. فيمكن أن يساعد إتقان السرد القصصي المحترفين على تحسين التواصل، وإشراك الجمهور، والتميز في السوق.

10 أسباب للتميز عبر السرد القصصي في مكان العمل:

  • بناء العلاقات: التفاعل مع الزملاء والعملاء يعزز الثقة والتفاهم. 
  • تبسيط الأفكار المعقدة: يحول المفاهيم المعقدة إلى روايات بسيطة وسهلة الفهم. 
  • التشجيع على العمل: يحفز الفرق وأصحاب المصلحة من خلال تقديم رؤى أو أهداف مقنعة. 
  • تعزيز التواصل: يجعل العروض التقديمية والمقترحات والتقارير أكثر جاذبية وأعمق أثرًا. 
  • تقوية القيادة: يساعد القادة على نقل القيم وتوجيه الفريق بأسلوب مؤثر وقريب من الجميع. 
  • زيادة الإقناع: يؤثر على القرارات من خلال إبراز الفوائد أو الدروس الرئيسية عبر القصص الملهمة. 
  • عرض المهارات: يُظهر الإبداع والتعاطف والقدرة على التواصل، وهي صفات أساسية للنمو المهني. 
  • التشجيع على التعاون: يوحد الفرق من خلال خلق فهم مشترك وإحساس بالهدف. 
  • بناء العلامة الشخصية: يعزز صورتك كمهني مفكر، ومتواصل جيد، ومقنع. 
  • حل النزاعات: يُستخدم السرد القصصي القائم على التعاطف للتعامل مع الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة. 

كيف تصبح خبيرًا في السرد القصصي؟ 

1- البساطة 

في أي سياق مهني، تساعد القصة البسيطة في جعل رسالتك سهلة الوصول ومفهومة، مما يساعد الجمهور على فهم فكرتك بشكل أفضل. عندما تكون القصص سهلة المتابعة، تصبح أكثر قربًا، وتبقى في الذاكرة، وتترك أثرًا أقوى. البساطة لا تعني تقليل المحتوى أو تفريغه من مضمونه، بل تعني تبسيط الرسالة إلى عناصرها الأساسية، والتخلص من التفاصيل غير الضرورية، وتقديم السرد بوضوح. البساطة لا تعني التبسيط المخل، بل هي عملية تحسين القصة لتكون واضحة وسهلة الفهم ومؤثرة.

2- ترتيب القصة بفعالية 

يمكن أن يحدد هيكل القصة مدى تأثيرها. فاستخدام أقسام واضحة للبداية، والوسط، والنهاية يساعدك في أخذ جمهورك في رحلة، مما يجعل كل جزء من القصة أكثر تأثيرًا. في السرد المهني، غالبًا ما تقدم البداية تحديًا أو مشكلة يمكن للجمهور التعاطف معها، مما يمهد الطريق لجذب اهتمامهم تجاه ما ستقدمه. أما النهاية فهي المكان الذي تحدث فيه الحلول، مما يوفر خاتمة مرضية تتماشى مع رسالتك.

3- الاتساق 

هذه المهارة أساسية للمحترفين الذين يسعون لبناء علاقات طويلة الأمد مع الزملاء أو العملاء أو أصحاب المصلحة. يتضمن الاتساق استخدام نفس الأسلوب الصوتي، والنمط البصري، ونبرة الرسائل، لضمان أن تعكس كل قناة هويتك المهنية بشكل واضح. أما عدم الاتساق، فقد يؤدي إلى إرباك جمهورك أو حتى تنفيره. على سبيل المثال، إذا كانت نبرتك على وسائل التواصل الاجتماعي غير رسمية وحوارية، بينما تكون رسائلك عبر البريد الإلكتروني رسمية للغاية، فقد يخلق ذلك فجوة تجعل علامتك تبدو أقل مصداقية. بالنسبة للأفكار التجارية المعقدة، فإن تنظيم القصة بشكل جيد يسهم أيضًا في تبسيط المعلومات، مما يجعلها أكثر سهولة للفهم.

 4- الإلهام من خلال عرض المشكلة والحل 

تزداد قوة هذه التقنية السردية عندما تربطها بتجارب جمهورك. من المهم أن تفهم نقاط الألم والرغبات لديهم حتى تتمكن من صياغة قصة تبدو حقيقية ومتصلة مباشرة بحياتهم.

على سبيل المثال، مشاركة قصة حول كيف يتعامل فريقك مع تحدٍ كبير في المشاريع وابتكار حل محسّن لا يُظهر فقط قوة عملك، بل أيضًا قوة فريقك والتزامه بالجودة.

 5- معرفة جمهورك 

من خلال معرفة ما يهتم به جمهورك، يمكنك صياغة رسائل تترك أثرًا دائمًا، وهو أمر لا يقدر بثمن لتعزيز الولاء للعلامة التجارية والحفاظ على العملاء. لمعرفة جمهورك بشكل حقيقي، ابدأ بتحديد الخصائص الديموغرافية والنفسية الأساسية من خلال طرح الأسئلة التالية:

  • ما هي أعمارهم ووظائفهم وقيمهم ومشاكلهم؟ 
  • ما التحديات التي يواجهونها ويمكن لرسائلك أن تساعد في حلها؟ 
  • ما هي أهدافهم المهنية؟
  • ما هي تفضيلاتهم في أسلوب حياتهم؟

في نهاية المطاف، معرفة جمهورك تحول السرد القصصي إلى أداة فعّالة لبناء علاقات طويلة الأمد.

 هل تجيد فن السرد القصصي؟ شارك نصائحك في التعليقات! 

Natalie Mahmoud Fawzi Al Saad
تعليقات
(3)