هل تجد نفسك غارقاً في إجراءات التوظيف التي تستغرق وقتاً طويلاً؟ لتبسيط هذا الوضع، يمكنك الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، التي تعدّ أداة مفيدةً للغاية. لكن السؤال الأهم هو: كيف يمكنك تعليم الفِرق في مؤسستك سُبل استخدامها بفعالية؟ في مجال التوظيف، لا يعتبر الذكاء الاصطناعي مجرد أداةٍ فحسب، بل إنه من الأصول الاستراتيجية في المؤسسية، التي تشمل قدرات واسعة في صياغة الأوصاف الوظيفية المُقنعة لأتمتة التفاعلات الأولية مع المرشح.
ومع ذلك، دون تقديم التوجيه المناسب، ستُصبح هذه العملية كامتلاك سيارة قوية، لكنك لا تعرف كيف تقودها. لكن لا تقلق، سندرس هنا الخطوات العملية وأفضل الممارسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إجراءات التوظيف. وإذا كنت حريصاً على أن يُصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من إجراءات التوظيف، يُمكنك متابعة القراءة!
فيما يلي بعض الأساليب التي يمكنك استخدامها في تعليم الفرق في مؤسستك سُبل الاستخدام الفعّال للذكاء الاصطناعي في التوظيف:
١. نصائح لاستخدام ChatGPT
٢. تدريب الفريق
٣. توفير التعلّم والدعم المستمر
٤. ضمان الاستخدام الأخلاقي
٥. تطوير إجراءات الانتقال السلس
فيما يلي بعض النصائح العملية لتدريب الفريق على استخدام ChatGPT بشكلٍ فعال في التوظيف:
١. التدريب الأساسي على ChatGPT: ابدأ بتقديم ChatGPT كنموذج من نماذج لغة الذكاء الاصطناعي قادر على توضيح وتطوير نصوص تشبه تلك التي يطوّرها الإنسان. على سبيل المثال، اشرح كيف يمكن تفسير خطاب التقديم الخاص بالمرشح وتقديم ملخّص لمهاراته وخبراته.
٢. عروض الاستخدام العملي: اعرض سُبل استخدام ChatGPT لصياغة الأوصاف الوظيفية بشكلٍ جذاب وشامل. على سبيل المثال، أدخل دوراً وظيفياً أساسياً، واطلب من ChatGPT توسيعه إلى إعلان مفصل وجذاب للوظيفة، مما يضمن عدم استخدام أي لغة متحيّزة.
٣. وُرش عمل تفاعلية: اعقد جلسات يستخدم فيها أعضاء الفريق ChatGPT لمُحاكاة عملية التحقُّق من المرشحين، حيث يمكنهم إدخال مجموعة من المؤهلات والخبرة حتى يتمكّن ChatGPT من إعداد قائمة بأسئلة المقابلة ذات العلاقة أو مهام التقييم.
٤. تطوير بروتوكول ChatGPT: علّم الفريق طُرق التمييز بين المهام الخاصة بالذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، استخدم ChatGPT للإجابات الأولية للمرشحين أو الأسئلة الشائعة، ولكن تأكّد من التفاعل الشخصي في إجراء المقابلات المتعمّقة أو الاتصالات الحساسة.
٥. التحديثات المنتظمة وجلسات الملاحظات: أبقِ الفريق على اطّلاع بآخر تحديثات ChatGPT الجديدة، مثل فهم اللغة الطبيعية المطوّرة أو الميزات المحدّدة الموجهة نحو التوظيف. وشجّع الفريق على مشاركة خبراتهم، مثل كيف قدم لهم ChatGPT المساعدة من خلال تقليل وقت التحقُّق لمجموعة كبيرة من المرشحّين.
٦. التكامل مع أنظمة التوظيف الحالية: اعرض كيف يمكن أن يعمل ChatGPT جنباً إلى جنب مع أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف. على سبيل المثال، استخدم ChatGPT للتحقُّق المُسبق من السِّير الذاتية التي يقدّمها المرشّحون وحدّد أفضل المرشحين بناءً على معايير مثل الخبرة والمهارات والتعليم.
٧. التركيز على الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي: قدّم للمشاركين سُبل تجنُّب التحيزات في مجال الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، درّب الفريق على التحقُّق من مُخرجات ChatGPT وموازنتها بانتظام، والتأكّد من أنها لا تؤدي إلى تطوير أو تعزيز مستهدف للتحيزات المبنية على الجنس أو التحيزات العنصرية في اختيار المرشحين.
من خلال دمج هذه الأمثلة، يمكن أن يحصل الفريق على صورةٍ أكثر وضوحاً وعملية لسُبل استخدام ChatGPT بشكلٍ فعّال في الجوانب المختلفة لعملية التوظيف.
أشار تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه بحلول عام ٢٠٢٥، سيكون على ٤٠٪ من القوى العاملة إعادة تطوير مهاراتهم بسبب تأثير الذكاء الاصطناعي والأتمتة. وبالتالي، فإن تدريب الفريق على استخدام ChatGPT في التوظيف بشكلٍ فعّال يُعدّ خطوةً استراتيجية يمكن أن تُفيد مؤسستك بشكلٍ كبير وتعزّز مهارات الموظفين.
وفقاً لدراسة استطلاع أجرتها شركة ماكينزي ، يعتقد ٨٧٪من الموظفين أن حصولهم على تدريب إضافي سيُعزّز من قدرتهم على مواكبة مسؤولياتهم الوظيفية المتغيرة. إضافةً لذلك، فإن استخدام ChatGPT في دعم التواصل المستمر مع المرشّحين سيضمن لهم الحصول على تجربة رائعة طوال إجراءات التوظيف.
ولا تقتصر فوائد الذكاء الاصطناعي في التوظيف على تقليل الوقت الذي يقضيه الفريق من خلال زيادة كفاءته وتقديم رحلة مرشح أكثر إثارةً للاهتمام فحسب، بل أنها تُساهم أيضاً في تحسين النجاح الشامل لعمليات التوظيف في المؤسسة.
يُعدّ التدريب والمساعدة المستمران محوران أساسيان لدمج ChatGPT بنجاح في مهارات فريق التوظيف في المؤسسة. لذا، لا تتوقف بعد أن يُشارك الموظفون في التدريب الأول، واعمل على توفير التدريبات والتحديثات بانتظام، ومتابعة تدفق المعرفة في المؤسسة. ومع تطور ChatGPT، يجب أن يتطوّر مستوى فهم الفريق لميزاته وتقدّمه.
وبالمثل، فإن الدعم هو محورٌ مهمٌ جداً أيضاً. حاول أن تكون متواجداً دائماً لمعالجة أي مشكلات للفريق عند استخدام ChatGPT. وتأكّد من أن الفريق يشعر بهذا الدعم، لأن ذلك يزيد من مستوى ثقتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف بكفاءة.
وبذلك، يمكنك تعزيز قدرة الفريق من الاستفادة من ChatGPT بشكلٍ كامل، مما يعزّز من فعالية إجراءات التوظيف، وتحسين تجربة المرشّح، فضلاً عن أن ذلك يصب في مصلحة الثقافة المؤسسية.
بالرغم من أن دمج ChatGPT في إجراءات التوظيف له فوائد عديدة، إلا أنه يُثير اعتباراتٍ أخلاقية تتطلب اهتماماً دقيقاً. وبالتالي، يجب أن يركز أصحاب العمل بشكلٍ أساسي على الشفافية والعدالة لضمان الاستخدام المسؤول لأداة الذكاء الاصطناعي المتقدمة هذه.
تعدّ العدالة محوراً جوهرياً آخر. وعلى الرغم من قوة ChatGPT، إلا أنه ليس محصّناً ضد التحيزات. لذا يجب إجراء تدقيق وتحديث منتظم للنظام للحد من أي تحيزات غير مقصودة في استخدام اللغة أو عملية صنع القرار. وقد وجدت دراسة أجرتها مجلة هارفرد بزنس ريفيو أن ٧١٪ من المؤسسات تشعر بالقلق إزاء التحيّز في الذكاء الاصطناعي، مما يؤكد على الحاجة إلى اتخاذ التدابير الاحترازية باستمرار.
ومن خلال تبنّي الشفافية والعدالة ومنهجية تركّز على الموارد البشرية، سيتمكّن أصحاب العمل من مضاعفة فوائد الذكاء الاصطناعي في التوظيف مع التقليل من المخاوف الأخلاقية. ويتماشى هذا مع أفضل الممارسات في القطاع ويعزّز من تجربة المرشح الإيجابية، مما يساهم في نهاية المطاف من تحقيق النجاح الشامل لاستراتيجية التوظيف في المؤسسة.
يُعدّ ضمان الانتقال السلس إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إجراءات التوظيف أمراً ضرورياً لتحقيق النجاح.
إضافةً لذلك، حافظ على استمرارية قنوات الاتصال مع الفريق، وشجعه على تقديم الملاحظات، وكن منفتحاً لمناقشتها. احرص على معالجة أي مشاكل أو اقتراحات للتحسين بمجرد ظهورها، لأن هذه خطوةٌ ضرورية في التوظيف. وقد أظهرت دراسة أجرتها هارفرد بزنس ريفيو أن ٦٤٪ من الموظفين يعتقدون أن التواصل المفتوح هو من الجوانب الأكثر أهميةً في أي عملية لإدارة التغيير.
باستخدام هذه الاستراتيجية التعاونية، ستتمكّن من التأكّد من قدرة الفريق على الانتقال وهو يشعر بالتقدير. وتُساهم هذه الخطوة أيضاً في تعزيز قدرتك على أن تصبح مديراً أفضل وتعديل أسلوبك في القيادة.
علاوةً على ما سبق، يُمكن للانتقال السلس أن يضمن استخدام ChatGPT كأداةٍ لا تقدّر بثمن في إجراءات التوظيف في المؤسسة، مما يُساهم في الحفاظ على مستوى تنافسية المؤسسة في سوق العمل الذي يشهد تطوّراً ملحوظاً.
في الختام، يعدّ تعليم الفريق سُبل استخدام الذكاء الاصطناعي في إجراءات التوظيف بشكلٍ فعال من الخطوات الاستراتيجية للمؤسسة، نظراً لما يُمكن أن تقدّمه هذه المعرفة في تعزيز مستوى الكفاءة وتبسيط إجراءات التوظيف في المؤسسة. ومن خلال التدريب والدعم المُستمرّين والانتقال السلس، يُصبح ChatGPT من الموارد القيّمة في استقطاب أفضل الكفاءات والحفاظ على القدرة التنافسية للمؤسسة في سوق العمل المتغيّر. وفي هذا الشأن، تمتلك بيت.كوم مجموعةً مُبتكرة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدّمها لأصحاب العمل، بما في ذلك أدوات البحث عن السير الذاتية ونشر الوظائف باستخدام الذكاء الاصطناعي والمناقشات المباشرة.
للمزيد من الاستفسارات حول سُبل الحصول على المساعدة في إجراءات التوظيف في مؤسستك، يُمكنك حجز العرض التجريبي الآن!