هل الشركات الشرق أوسطية تراعي البيئة اليوم؟

أقر استبيان أعده بيت.كوم مؤخرا حول مراعاة الشركات في الشرق الاوسط للبيئة أن 88% من الموظفين يفضلون العمل في "مكاتب خضراء"- أي مكاتب تراعي البيئة- كونهم يشعرون أن صون البيئة في مكان العمل بات أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى اذ أن التلوث البيئي على تكاثر وفجوة طبقة الأوزون على توسع، الأمر الذي ينعكس سلبا على الصحة، الانتاجية الوظيفية وشخصية وكل جوانب حياتهم اليومية. وبالرغم من أن 35% من المؤسسات قد بدأت بالتاسيس لممارسات مراعية للبيئة في أماكن العمل الا أن 30% زالت حتى اليوم لا تبذل المجهود الكافي لتبني الخطوات الاساسية من أجل تحويل مكاتبها الى "مكاتب خضراء". هل السبب هو عدم المعرفة الكافية؟

القليل من الأفكار التي تخطر على بالي والتي قد يود أرباب العمل النظر فيها هي أولا وأهما التأسيس لوضع استراتيجية بيئية للشركة تعرض الخطوات التي ينوى اعتمادها بهدف تأمين بيئة صحية لكل من الموظفين الحاليين والمحتملين. ثانيا، تنظيم حملة (أو عدة حملات) توعية للموظفين والادراة لشرح خلفية وكيفية انتهاج الممارسات المراعية للبيئة. ثالثا، التخفيف من طبع الأوراق ومن استخدام الأوراق المطبوعة بشكل عام (أولم تعد الرسائل والقراءات الكترونية تحل محل وسائل التواصل "التقليدية اليوم؟"). هذا بالاضافة الى ضرورة النظر في استثمار الحاسوب المحمول بدلا من الحاسوب التقليدي كونه يوفر 85% من الطاقة بحسب تقرير أصدرته BBC، و أيضا النظر في امكانية العمل عن بعد وغيرها من التدابير.

أخيرا وليس آخرا، تجدر الاشارة الى ان 52% من المهنيين في الشرق الأوسط يشعرون بانهم شريكون في قضية ذات اهمية كبرى عند عملهم لدى مؤسسة "خضراء" مما يؤدي الى تعزيز انتاجيتهم وبالتالي زيادة عائدات المؤسسة! ما الذي قد يتمناه صاحب العمل أكثر من ذلك؟

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)