إن العمل الجماعي هو جزء لا يتجزأ من نجاح أي شركة، حيث تُعزز البيئات التعاونية الثقة بين الموظفين وتشجعهم على تحقيق أداء أفضل. ولقد أجرى فريق بيت.كوم استبيانًا حول العمل الجماعي في شركات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث كشف أن 94٪ من الشركات في هذه المنطقة تُوظف المرشّحين بناءً على قدرتهم على العمل ضمن فريق.
كما يبحث 54٪ من المهنيين أيضًا عن الشركات التي تُعزّز مبدأ العمل الجماعي. لذا، تسعى الشركات في المنطقة إلى إيجاد أفضل الطرق التي تساعد في بناء فريق عمل منسجم. إليك بعض الطرق الفعّالة لتعزيز التعاون بين الموظفين في شركتك:
إن الحفاظ على بيئة عمل إيجابية هو أول شيء يجب التركيز عليه في المكتب، فهو يساعد الموظفين على تحقيق النجاح المهني. إن مكافأة الموظفين الدؤوبين وتقدير جهودهم لا يساعد فقط في الحفاظ على الإيجابية في العمل، بل يتيح أيضًا تسهيل التعاون بين الفريق في المستقبل، حيث يمكّن الموظفين من جني فوائد العمل معًا.
لقد أصبح العمل عن بُعد جزءًا من الشركات الكبيرة، وهنا يتعين على الموظفين الذين يعملون عن بُعد وغيرهم ممن يعملون من المكتب التعاون بفعالية. ولتحقيق ذلك، قد تحتاج إلى استخدام بعض الأدوات والقنوات لتعزيز التواصل بين جميع الموظفين. بهذه الطريقة، يمكنك التأكد من أن أعضاء الفريق يتعاونون معًا بفعالية، ويشاركون مخاوفهم وملاحظاتهم البنّاءة، ويجرون محادثات مثمرة.
وبصفتك صاحب عمل قد تلاحظ ضعف الأداء عند بعض الموظفين، ومهمتك هنا هي تحفيزهم، وذلك من خلال تقديم ملاحظات بنّاءة والتمتع بموقف إيجابي وتقدير جهودهم. وبهذه الطريقة، فإنك تعزّز التعاون بين الموظفين في شركتك.
إن تعزيز التعاون بين أعضاء فريق العمل يتطلب الشفافية، وهذا لا يعني مشاركة المعلومات السرّية مع الفريق، بل توضيح الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال الجهود التعاونية. وقد تكون شركتك تواجه بعض التحديات، ولكن التواصل الفعّال مع أعضاء الفريق سيُتيح لك رؤية الأشياء من منظور مختلف والتغلب على هذه التحديات.
في النهاية، الفكرة تكمن في أن التعاون لن يتحقق إلا إذا حدد الموظفون المهام التي تحتاج إلى عمل جماعي. ونتيجة لذلك، ستكون الجهود العملية للفريق بأكمله متوجهة نحو تحقيق نفس الهدف. ووفقًا لاستبيان “العمل الجماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، فقد برز التواصل المفتوح (44٪) كأهم عامل يؤثر إيجابًا على فعالية فريق العمل.
قد يصبح العمل في فريق واحد فقط روتينيًا ويحد من الإبداع، في حين أن التعاون بين الفرق المختلفة في الشركة قد يعزز ابتكار أفكار مبدعة، ويُتيح لكل فرد الحصول على فرصة للاستفادة من مهاراته ومشاركة أفكاره حول الحلول الأكثر فعالية للنمو. كما أنه يحفز الموظفين على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم والتواصل بفعالية مع الموظفين الذين لم يتحدثوا معهم من قبل.
إن القيام بذلك في شركتك سيساعدك في بناء فريق متكامل، حيث يحصل كل شخص على فرصة للتعرّف على مهام وخطة عمل الأقسام المختلفة. وبالتالي، إدارة أزمات الشركة وعلاجها بسهولة.
يركز الموظفون في أماكن العمل على إكمال المهام الموكلة إليهم وحسب متجاهلين نقاط قوتهم وضعفهم، ويمكنك تغيير هذا السلوك من خلال إجراء بعض الاختبارات الشخصية. سيساعدك هذا على تحديد نقاط القوة الأساسية لكل عضو، والتعرّف على الجوانب التي قد تساعدك على تحقيق المزيد من النجاح.
لنأخذ مثالاً على ذلك، إذا أظهرت نتائج الاختبارات أن موظفًا يتمتع بمهارات تنظيمية ممتازة، فيمكنك الاستعانة به عندما يكون عبء العمل مرتفعًا، حيث سيساعدك هذا الموظف في تنظيم المهام بشكل أفضل. إلى جانب ذلك، ستصنع هذه المهارات فارقًا هامًا في العمل الجماعي.
قد يخشى العديد من الموظفين من طرح أفكارهم الجديدة، وقد يُشكل هذا الخوف عقبة أمام الحصول على أفضل الأفكار. إن الأفكار التي قد تتبادر إلى الأذهان قد تكون مقبولة أو مرفوضة، ولكن التردد في مشاركتها يُمكن أن يحد من التطور.
ويمكنك التغلب على هذه العقبة من خلال خلق ثقافة عمل إبداعية ترحب دائمًا بالأفكار والحلول الجديدة أيًا كانت، حيث أن استمرارية التعاون الفعّال في مكان العمل يعتمد على الحرية في طرح الأفكار.
الخُلاصة
إن التواصل المفتوح والدعم الإداري وتنوع أعضاء الفريق وتقديم المكافآت سيُساعد على تحسين التعاون في أماكن العمل، مما يعزز الثقة بين أعضاء الفريق ويشجعهم على العمل معًا لتطوير الشركة.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن اتجاهات العمل والتوظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، قم بزيارة موقعنا الإلكتروني بيت.كوم.