كيف تحافظ على حماسك للعمل عندما تشعر بعدم التقدير

 

في بعض الأحيان، قد نشعر في مسيرتنا المهنية بأنه لا يود تقدير كافٍ لعملنا، مما قد يسبب الإحباط. عندما لا يتم الاعتراف بجهودك وتفانيك، من السهل أن تشكك في قيمتك وإسهاماتك. ومع ذلك، يمكنك تحويل هذه التجربة إلى فرصة للنمو وبناء المرونة مع اتباع طريقة التفكير والاستراتيجيات الصحيحة. إذا كنت تشعر بعدم التقدير حاليًا، تذكر أن هناك طرقًا بناءة للتعامل مع ذلك يمكن أن ترفع من رضاك تجاه تجربتك المهنية.

 الشعور بعدم التقدير في العمل قد يؤثر على الأداء والإنتاجية بعدة طرق:

  • انخفاض الدافع: عندما تشعر أن جهودك تمر دون أن يلحظها أحد، قد يتراجع دافعك الذاتي. ويمكن أن يؤدي هذا النقص في التحفيز إلى تقليل الجهد، وضعف التفاعل، والقيام بالحد الأدنى من المهام.
  • انخفاض الإنتاجية: بدون تقدير، قد تشعر بقلة الحافز لبذل المزيد من الجهد أو المبادرة، مما يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية لأنك قد لا ترى فائدة في بذل جهد إضافي أو المبادرة.
  • زيادة التوتر والإرهاق: يمكن أن يؤدي عدم التقدير المستمر إلى التوتر وحتى الإرهاق، حيث قد تشعر بأنك غير مُقدَّر على الرغم من عملك الجاد. يمكن أن يؤثر ذلك على صحتك النفسية والجسدية، مما يؤثر بدوره على أدائك في العمل.
  • ارتفاع معدلات التغيير الوظيفي: إذا شعرت بعدم التقدير، فقد تميل إلى البحث عن فرص جديدة حيث يتم تقدير إسهاماتك. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة معدل الدوران الوظيفي، مما يعطل عمل الفريق ويضع عبئًا إضافيًا على باقي الموظفين.
  • انخفاض الإبداع والابتكار: البيئة الداعمة والمقدرة تعزز الإبداع والمخاطرة. عندما تشعر بعدم التقدير، قد تصبح أكثر تحفظًا وأقل استعدادًا لتقديم أفكار جديدة، مما يعيق الابتكار.
  • تدني الروح المعنوية في مكان العمل: يمكن أن ينتشر الشعور بعدم التقدير بين الفرق، مما يؤثر على الروح المعنوية العامة في مكان العمل. يمكن لهذه البيئة أن تقلل من التعاون، وتزيد من المشاكل، وتخلق ثقافة لا يشعر فيها الموظفون بالتشجيع لدعم بعضهم البعض.

كيف تتعامل مع الشعور بعدم التقدير في العمل

1. عبّر عن احتياجاتك

عبّر عن مشاعرك بشكل بنّاء، وركز على تحسين الوضع. من المهم أن تتحدث مع مديرك حول مشاعرك، خاصة إذا كنت تعتقد أن عملك يتم تجاهله.

على سبيل المثال، يمكنك التعبير عن رغبتك في الحصول على المزيد من الملاحظات أو طلب التقدير أثناء الاجتماعات. قد تطلب أيضًا وقتًا خاصًا مع مديرك لمراجعة إنجازاتك. من خلال طلب ما تحتاجه بشكل احترافي، تأخذ زمام المبادرة في التحكم في الأمور وتوضيح القيمة التي تقدمها.

2. حدد أهدافًا شخصية واضحة

الأهداف الشخصية أشبه بالبوصلة التي توجهك نحو ما تريد تحقيقه، بغض النظر عن التقدير الخارجي. هي تذكرك بأنه، في حين أن الحصول على التقدير من الآخرين أمر جيد، إلا أنك لست بحاجة إليه لتشعر بالرضا.

يمكنك بسهولة تحديد أهدافك الشخصية من خلال مراعاة العناصر التالية:

  • كن محددًا
  • ضع أهدافًا قابلة للقياس
  • فكّر في طموحاتك طويلة الأمد
  • تحدَّ نفسك
  • تتبع تقدمك

بمرور الوقت، قد تجد أن إنجازاتك الشخصية تخلق أساسًا أقوى لثقتك بالنفس وتضعك على مسار مهني أكثر إرضاءً.

3. ضع حدودًا واعتنِ بنفسك

من خلال إعطاء الأولوية لرفاهيتك، تصبح أكثر استعدادًا للتعامل مع المواقف المجهدة، بما في ذلك الشعور بعدم التقدير. عندما تشعر بعدم التقدير، من السهل الوقوع في عادة العمل المفرط لإثبات نفسك أو التضحية برفاهيتك لتلبية متطلبات لا تنتهي.

على سبيل المثال، أخذ فترات راحة قصيرة على مدار اليوم، وممارسة الرياضة، والتأمل، والانخراط في الهوايات خارج العمل يمكن أن يحسن من حالتك المزاجية وقدرتك على التكيف. عندما تنخرط بانتظام في العناية الذاتية، تصبح أفضل استعدادًا للتعامل مع تحديات الشعور بعدم التقدير، حيث أن قيمتك الذاتية ليست مرتبطة بالكامل بالتقدير الخارجي.

4. تواصل بانفتاح

تحدّث عن الموضوع بطريقة مهنية، وركز على الحلول بدلاً من الشكاوى. يمكن أن يُظهر هذا لمديرك أنك مهتم بدورك وترغب في المساهمة بفعالية أكبر.

من خلال التعبير عن احتياجاتك وتقبل الملاحظات، تساعد في وضع الأساس لبيئة عمل يشعر فيها الجميع بالتقدير وحسن الاستماع. مع بناء هذه الممارسة، ستلاحظ على الأرجح الرضا الأكبر في دورك والارتباط الأعمق مع فريقك، مما يسهل في الحفاظ على حماسك وتعاملك مع التحديات.

5. غيّر نظرتك وركّز على التعلم

يمكن أن يشكل كل مهمة ومشروع تتولاه خطوة نحو اكتساب مهارات جديدة. هذا التحول في وجهة النظر يساعدك على البقاء متحمسًا، حتى في غياب التقدير الفوري. بدلاً من انتظار التقدير، خذ زمام الأمور في عملية التعلم وركز على كيف يمكنك تحسين تجاربك. من خلال إعطاء الأولوية للنمو الشخصي، ستجد المعنى في عملك وستكون أكثر استعدادًا للتعامل مع التحديات وعدم التقدير.

هل استفدت من المقال؟ أخبرنا في التعليقات أدناه.

Natalie Mahmoud Fawzi Al Saad
تعليقات
(0)