طالت الازمة الاقتصادية العالمية خلال السنتين السابقتين في الشركات والقطاعات كافة وعند المهنيين بجميع المستويات الوظيفية. ولم تنج منطقة الشرق الاوسط من آثار الأزمة السائدة ان كان من ناحية تسريح الموظفين أم تجميد خطط التوسع للشركات أم توقيف زيادة الرواتب والعلاوات الى أجل غير مسمى
وأبرز ما تبين في أخر دراسات بيت.كوم عن "الرواتب في الشرق الأوسط- 2010" - وهي دراسة صممت للبحث في المستويات الحالية للأجور والعلاوات في المنطقة، إلى جانب قياس رأي الموظفين ومستويات الرضا عن الرواتب التي يتلقونها وكيفية توافقها مع كلفة المعيشة – كان
أ) على الرغم من الحالة الاقتصادية ، أشارت الدراسة الى أن 54 ٪ من المهنيين في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط حصلوا على زيادة في الراتب في السنة التي ولت، ويتوقع المستطلعة آراؤهم زيادة أكبر في الراتب في السنة المقبلة
ب) نسبة الزيادة الاجمالية للرواتب كانت حوالي 7.3% الا ان الارقام تشير بان كلفة المعيشة في جميع منطقة الشرق الأوسط اجمالا قد ازدادت بنسبة 23.5% في السنة التي مرت – الامر الذي لا يزال يستدعي المهنيين الى المناشدة بنسبة علاوات أكبر : النسبة الاجمالية المتوقعة للزيادة في الرواتب – في السنة القادمة- هي 10.5% بينما النسبة الاجمالية المستحقة بنظر المشاركين بلغت 23.5
ج) الاسباب الاساسية لانعدام أو قلة الزيادة في الرواتب بحسب المشاركين هي: قوانين رب العمل الحالي أو الشركة الحالية (بنسبة 41%), الوضع الاقتصادي السائد (29%)، أداء الشركات الغير مرضي من ناحية العائدات والأرباح( 26%)- الأمر الذي يعرقل امكانية توفير الأموال
د) أشار 38 ٪ من المهنيين الذين استطلعت آراؤهم أنهم غير قادرين على توفير أي أموال على الإطلاق، بينما أقر 44% أنهم يمكنهم الادخار بنسب مختلفة تتراوح ما بية 1% و20% من مدخولهم الشهري
ه) على الرغم من عدم المجاراة بين الرواتب و زيادة تكاليف المعيشة في السنة التي ولت في منطقة الشرق الأوسط ، يشعر 12% من مجموع الذين شملهم الاستطلاع أنهم اليوم "أفضل حالا بكثير" من الاشخاص الذين ينتمون الى نفس جيلهم في بلد اقامتهم، كما يشعر 28 ٪ يشعرون أنهم "أفضل حالا نوعا ما". نسبة 16 ٪ من المهنيين الذين استطلعت آراؤهم يشعرون أنهم ''أسوأ حالا" من أقرانهم الى نسب متعددة
و) ما الذي يدور اذاﱟ في خاطر المهنيين في الشرق الأوسط ؟ في الاشهر الاثنتي عشر المقبلة، يدرس 54% من المهنيين الذين شاركوا في الاستطلاع امكانية الانتقال الى مجال ذي رواتب أعلى تمكنهم من تحسين نمط حياتهم، 24 ٪ يفكرون في الانتقال الى بلد آخر في المنطقة كمغترب و 23 ٪ يفكرون بالانتقال من شركتهم الحالية الى شركة أخرى في نفس المجال
ز) و بالرغم من الاوضاع السائدة، يبدو أن طلب اليد العاملة الموهوبة والمتمكنة لا يزال من الامور التي تشغل بال أصحاب العمل اذ أن نقص الكفاءات (لحسن حظ الباحثين عن عمل الكفوئين) سائد في جميع أنحاء المنطقة ، حسبما أكد 33% من المشاركين ولعل هذا الأمر أساسي في حث المهنيين على السعي لتسلم مناصب جديدة في الشرق الأوسط قبل النظر الى العروضات المتوفرة في الخارج