كيف تجتاز تقييمات التوظيف بنجاح إذا كنت لا تجيد التعامل مع الاختبارات؟

 

بالنسبة للعديد من الباحثين عن عمل، تعتبر اختبارات التوظيف واحدة من أكثر الأجزاء إرهاقًا في عملية البحث عن وظيفة. بينما يتمكن البعض من اجتياز هذه الاختبارات بسهولة، يجدها الآخرون تحديًا كبيرًا، خاصة إذا كانوا لا يجيدون  التعامل مع الامتحانات. ذات مرة أخبرني شخص بأنه كان متوترًا جدًا خلال اختبار لدرجة أنه نسي كيف يحفظ الملف على سطح المكتب! يمكن أن تتخذ هذه الاختبارات أشكالًا عديدة، بما في ذلك اختبارات الكفاءة، والتقييمات الشخصية، وتقييمات المهارات، واختبارات الحكم على المواقف. في هذه المدونة، سنوضح كيف يمكن أن يؤثر القلق على نتائجك، ونقدم نصائح قيمة للتعامل مع اختبارات التوظيف بفعالية.

قلق الاختبارات

القلق من الاختبارات، هو نوع من القلق يمكن أن يصيب أي شخص، ولكنه غالبًا ما يكون أشد تأثيرًا عندما يواجه الشخص موقفًا حرجًا مثل اختبار التوظيف. تشمل الأعراض التعرق، وزيادة ضربات القلب، والغثيان، وصعوبة التركيز. ويمكن أن ينشأ هذا القلق من الخوف من الفشل، أو عدم الاستعداد، أو التجارب السلبية السابقة مع الاختبارات.

لماذا لا يجيد البعض التعامل مع الاختبارات

  • القلق: يمكن أن تعيق مستويات القلق العالية قدرتك على التركيز واسترجاع المعلومات، مما يؤدي إلى أداء ضعيف.
  • نقص التحضير: إذا لم تكن على دراية بشكل الاختبار أو محتواه، فمن الطبيعي أن تشعر بعدم الاستعداد والإرهاق.
  • التجارب السلبية السابقة: يمكن أن يخلق الفشل السابق أو التجارب السلبية مع الاختبارات حاجزًا عقليًا، مما يجعل تقديم الأداء الجيد أمرًا صعبًا.
  • التفكير الزائد: التحليل المفرط للأسئلة وإعادة النظر في إجاباتك يمكن أن يستهلك وقتًا ثمينًا ويؤدي إلى أخطاء.

نصائح للتعامل مع اختبارات التوظيف

  1. التحضير الجيد

التحضير أمر أساسي لتخطي القلق وتقديم أداء جيد في التقييمات. إليك طريقة البدء:

  • ابحث عن الاختبار: اكتشف نوع الاختبار الذي ستخوضه. هل سيكون اختبار كفاءة، أو تقييم شخصية، أو تقييم مهارات؟ توقع ما يمكن أن يظهر في الاختبار يمكن أن يساعدك على التحضير بشكل أفضل.
  • الاختبارات التجريبية: قم بأداء اختبارات تجريبية للتعرف على شكل ونوع الأسئلة التي ستواجهها. توفر العديد من الموارد عبر الإنترنت اختبارات تجريبية مجانية لمختلف أنواع التقييمات.
  • دراسة المواد المتعلقة بالمجال: راجع أي مواد ذات صلة بمجال العمل أو حسن المهارات التي قد تخضع للاختبار. على سبيل المثال، إذا كنت ستجري اختبار كفاءة في الرياضيات، قم بالتدرب على المهارات الأساسية في الرياضيات وتقنيات حل المشكلات.
  1. تطوير استراتيجيات إجراء الاختبارات

حين تضع استراتيجية واضحة، يساعدك ذلك على إدارة وقتك والتعامل مع الأسئلة بشكل فعّال:

  • اقرأ التعليمات بعناية: خذ الوقت الكافي لقراءة جميع التعليمات جيدًا قبل بدء الاختبار. يمكن أن يؤدي سوء فهم التعليمات إلى أخطاء يمكن تجنبها.
  • إدارة الوقت: قسّم وقتك بحكمة. لا تقضي وقتًا طويلًا على سؤال واحد. إذا كنت عالقًا، انتقل إلى السؤال التالي وارجع إليه لاحقًا إذا سمح الوقت.
  • أجب على الأسئلة السهلة أولاً: عزز ثقتك بالإجابة على الأسئلة التي تجدها أسهل أولاً. يمكن أن يساعدك ذلك في بناء الزخم وتقليل القلق.
  • استبعد الإجابات الخاطئة: استخدم عملية الاستبعاد لتقليل خياراتك في الأسئلة متعددة الخيارات. يمكن أن يزيد ذلك من فرص اختيارك للإجابة الصحيحة.
  1. تقنيات الاسترخاء

تعلم التقنيات لتهدئة العقل والجسد يمكن أن يحسن من أدائك في الاختبارات:

  • التنفس العميق: مارس تمارين التنفس العميق للمساعدة في تخفيف القلق. خذ نفسًا بطيئًا وعميقًا من خلال أنفك وأخرجه من فمك.
  • التصور: تخيل نفسك تحقق النجاح في الاختبار. يمكن أن يعزز التصور الإيجابي ثقتك ويقلل من القلق.
  • النظرة الإيجابية: حافظ على عقلية إيجابية. ذكر نفسك بأنك قد استعددت وأنك قادر على تقديم أداء ممتاز.
  1. الاهتمام بالصحة البدنية

تلعب الصحة البدنية دورًا مهمًا في الأداء الذهني:

  • النوم الجيد: احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليلة التي تسبق الاختبار. يمكن أن يؤدي نقص النوم إلى ضعف الوظائف الإدراكية والتركيز.
  • تناول وجبة متوازنة: تناول وجبة غذائية قبل الاختبار للحفاظ على مستويات الطاقة لديك. تجنب الكافيين الزائد، الذي يمكن أن يزيد من القلق.
  • ممارسة الرياضة: قم بممارسة بعض التمارين الخفيفة لتقليل التوتر وتحسين مزاجك.
  1. البحث عن الدعم

لا تتردد في طلب الدعم من أصدقائك وعائلتك أو الخبراء:

  • تحدث عن قلقك: ناقش مخاوفك وقلقك مع شخص تثق به. أحيانًا، مجرد التحدث عن القلق يمكن أن يساعد في تخفيفه.
  • المساعدة المهنية: إذا كان قلق الاختبارات لديك شديدًا، فكر في البحث عن المساعدة من محترف في الصحة النفسية. يمكن أن تكون العلاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالة جدًا.
  1. التفكير والتعلم

بعد الاختبار اقض بعض الوقت للتفكير في أدائك والتعلم من التجربة:

  • حدّد مجالات التحسين: فكر فيما سار بشكل جيد وما لم يسر على ما يرام. حدد المجالات التي يمكنك تحسينها للاختبارات المستقبلية.
  • الممارسة: إذا لم يكن أداؤك كما كنت تأمل، لا تصب بالإحباط. استخدمها كتجربة تعليمية واستمر في التدريب والاستعداد.

هل كانت هذه النصائح مفيدة لك؟ أخبرنا في التعليقات أدناه، نود معرفة المزيد عن تجاربكم.

Nour Jaljuli
  • قام بإعلانها Nour Jaljuli - ‏05/08/2024
  • آخر تحديث: 05/08/2024
  • قام بإعلانها Nour Jaljuli - ‏05/08/2024
  • آخر تحديث: 05/08/2024
تعليقات
(0)