هل تعلم أن التوتر الذي يسبق مقابلات العمل هو ظاهرة شائعة يمكن أن تجعل حتى أكثر الخبراء المخضرمين يشعرون بالتوتر؟ ومما لا شك فيه أن التوتر الذي يسبق مقابلة العمل، بدءاً من تعرّق اليدين وصولاً إلى تسارع نبضات القلب، قد يكون تجربة مرهقة لأعصاب الباحثين عن عمل. كما أن الإثارة والترقب اللذين يُرافقان أي خطوة لفتح فصل جديد في حياتك، إلى جانب الضغط الداخلي بضرورة ترك انطباع جيد وتأمين المنصب المطلوب، قد يكونوا سبباً في كثير من الأحيان لهبوب العاصفة المثالية.
ومع ذلك، باستخدام الاستراتيجيات الصحيحة، يمكنك التعامل بفعالية مع هذا التوتر والذهاب الى المقابلة بثقة تامة.
إن الشعور بالاضطراب في معدتك والأفكار المتسارعة في رأسك التي تبقيك مستيقظاً عشية أي مقابلة للعمل مهمة لا تقتصر على كونها الأعراض الوحيدة للتوتر الذي يسبق المقابلة، بل في الواقع قد يعاني البعض من أعراض أشد وطأة. ووفقاً للخبراء، تشمل بعض أعراض التوتر الأكثر شيوعاً قبل المقابلة ما يلي:
نصائح للتعامل مع التوتر قبل المقابلة:
إن إجراء بحثٍ مُتأنٍّ عن الشركة والوظيفة التي تتقدم لها يمكن أن يعزّز ثقتك بنفسك ويقلل من القلق. لذا بدلاً من القلق، حاول دراسة الموقع الإلكتروني للشركة ورسالتها وقيمها وآخر أخبارها. وقم بإعداد أسئلة لطرحها أثناء المقابلة. إضافةً لذلك، تدرّب على الأسئلة الشائعة في المقابلة وتمرّن على إجاباتك لتشعر براحة أكبر.
من النصائح الرائعة الأخرى للتغلّب على التوتر الذي يسبق مقابلة العمل هو التدرّب عليها مسبقاً. حاول أن تطلب من أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة المساعدة من خلال إجراء مقابلة وهمية، أو أفضل من ذلك، اطلب من ChatGPT إجراء مقابلة وهمية معك! وتدرّب على الإجابة على الأسئلة وركز على الحفاظ على التواصل البصري والتحكّم في لغة الجسد المتوتر.
بمجرد انتهائك، اطلب من صديقك (أو ChatGPT) أن يقدم لك ملاحظات صادقة واعمل على تحسين الجوانب التي واجهت فيها صعوبة. وتأكد أنك كلما تدربت أكثر، كلما شعرت بثقة أكبر أثناء المقابلة الفعلية.
يمكن أن تؤدي تمارين التنفس العميق إلى تهدئة جهازك العصبي على الفور. لذا تدرّب على أخذ أنفاس بطيئة وعميقة - الشهيق من الأنف والزفير من الفم، وادمج ذلك مع تقنيات الاسترخاء التدريجي للعضلات، حيث تقوم بشد كل كتلة عضلية تدريجياً ثم استرخائها، بدءاً من أصابع قدميك وانتقالاً إلى رأسك. ويمكن أن تساعد هذه الأساليب في تقليل التوتر الجسدي وتعزيز الاسترخاء.
هذه تقنية أخرى مجرّبة تساعدك في السيطرة على قلقك وتوترك قبل المقابلة. تخيّل نجاحك في المقابلة. تخيّل سيناريو المقابلة، واعتمد سلوكاً واثقاً وأجب عن الأسئلة بوضوح وسهولة. يمكن لهذا التصور الإيجابي أن يعزز ثقتك بنفسك ويقلل من التوتر الذي يسبق المقابلة.
خطط ليومك بفعالية لتجنب الاستعجال في اللحظة الأخيرة. ضع جدولاً يمنحك الوقت للتحضير وارتداء الملابس المناسبة والذهاب إلى مكان المقابلة. فكونك منظماً ودقيقاً في المواعيد يقلل من التوتر ويمنحك شعوراً بالسيطرة.
يعد الحفاظ على نمط حياة صحي أمراً ضرورياً للتحكم في التوتر. أعطِ الأولوية لممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتي تفرز الإندورفين وتحسن المزاج وتقلل من القلق. احصل على قسطٍ كافٍ من النوم لتكون مُرتاحاً وصافي الذهن. اتبع نظاماً غذائياً متوازناً واحرص على شرب المياه بكمياتٍ وافية. يمكن لهذه العوامل الحياتية أن تساهم بشكل كبير في صحتك العامة وتقليل التوتر.
تواصل مع صديقٍ تثق به أو حتى مرشد يمكنه أن يقدّم لك الدعم العاطفي والتوجيه أثناء التحضير للمقابلة. ويمكن أن تساعدك مناقشة مخاوفك وتلقي التشجيع من الآخرين في تخفيف التوتر وتعزيز ثقتك بنفسك.
تذكّر، لديك بالفعل جميع المهارات والمؤهلات اللازمة للوظيفة، والآن حان الوقت لعرضها. للتعرف على المزيد حول كيفية النجاح في أي مقابلة عمل، ندعوك لزيارة مدونتنا حول المقابلات والعروض. حظاً موفقاً!