هل اكتشفت أنك في كثيرٍ من الأحيان تتقدم بطلب للحصول على وظيفة ولا تتلقى رداً؟ هذا يعني أن صاحب العمل المحتمل قد يكون شعر بالإحباط أو الخيبة عندما اطلع على سيرتك الذاتية. ومع ذلك، في سوق عمل اليوم الذي يتّسم بالتنافسية، تتدفق مئات السير الذاتية على صناديق بريد مسؤولي التوظيف. لذا أصبح التقدّم بطلب للحصول على وظيفة أمراً غير كافٍ، بل عليك التأكّد من أن سيرتك الذاتية ستحظى بالاهتمام وتُلفت انتباه المسؤولين.
من الطرق المُجرّبة لتحقيق ذلك هي: تخصيص سيرتك الذاتية لتتناسب متطلبات كل وظيفة. فلم يعد تخصيص سيرتك الذاتية إجراءً شكلياً اليوم، بل بات الركيزة الأساسية لجذب انتباه مسؤولي التوظيف وتعزيز فرصك في الحصول على مقابلة عمل.
إن إعداد سيرة ذاتية مخصّصة هي أداة قوية تساعدك على تجذب انتباه مسؤولي التوظيف (وأنظمة تقييم المتقدمين للوظائف) على الفور. كما تُعدّ وثيقةً تعرض مدى فهمك لمتطلبات الوظيفة وتوضح كيف تتوافق مهاراتك وخبراتك مع احتياجاتهم. ومن خلال استثمار الوقت في تخصيص سيرتك الذاتية، ستتمكّن من زيادة فرصك في الحصول على مقابلة عمل وتُميز نفسك كمرشح مثالي للوظيفة.
الآن بعد أن تعرّفت على أهمية تخصيص سيرتك الذاتية أثناء التقديم لطلبات وظائف محدّدة، فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على تعلّم سُبل استغلال جوانب القوة في طلبات التوظيف المُخصّصة.
ابدأ بقراءة وتفصيل الوصف الوظيفي الذي تخطط للتقدم إليه بعناية. ادرس الوصف بشكلٍ متعمّق وحلّل المؤهلات والمسؤوليات المطلوبة للوظيفة. إضافةً لذلك، يجب أن تنتبه إلى كلمات مفتاحية محددة والخبرة المفضلة والمؤهلات الأساسية. وبناءً على ذلك، نود أن نؤكّد أن فهم الوصف الوظيفي بدقة هي الخطوة الأساسية التي ستساعدك على تخصيص سيرتك الذاتية بشكلٍ فعّال.
بمجرد تحليل الوصف الوظيفي، حدّد المهارات والخبرات الرئيسة التي يبحث عنها صاحب العمل، ومن ثم احرص على تسليط الضوء على هذه المهارات والخبرات وتحديد ما إذا كانت تتوافق مع مؤهلاتك. وفي المحصلة، ستتمكّن من صياغة سيرة ذاتية مستهدَفة توضح مدى ملاءمتك للوظيفة وتميزك عن المرشحين الآخرين.
بالرغم من أن سرد مسؤولياتك الوظيفية قد يبدو فكرةً جيدة، إلا أن عليك العمل على عرض إنجازاتك والنتائج التي يُمكن قياسها. لذا ركّز على إبراز المشاريع التي أنجزتها بنجاح في وظائفك السابقة، أو المؤشرات الأساسية التي عززتها، أو أي تكريمٍ حصلت عليه. فمن خلال تقديم إنجازاتٍ ملموسة، ستتمكّن من إظهار قدرتك على تحقيق النتائج وإحداث تأثيرٍ فوري في الدور الجديد.
وفقاً لخبراء الموارد البشرية، فإن من أهم الأجزاء التي يغفل عنها الكثير من الباحثين عن عمل هو مُلخّص الخبرات. ونظراً لانشغال مسؤولي التوظيف في استقبال عشرات السير الذاتية للوظيفة المعلن عنها، يجب أن تتأكّد من أن سيرتك الذاتية تتميز عن غيرها.
وعليه، اعمل على تصميم ملخص خبراتك في السيرة الذاتية ليعكس المتطلبات المحددة للوظيفة، وحاول أن تبتكر عبارةً افتتاحية مُقنعة تعرض مهاراتك وخبراتك ومؤهلاتك وتكون مرتبطة بالوظيفة وتجذب انتباه المسؤول المعني منذ البداية من خلال توضيح قدرتك على المساهمة في نجاح الشركة.
عند تفصيل خبراتك العملية، يجب أن تركز على الأدوار والمسؤوليات والإنجازات التي تتعلق مباشرةً بالوظيفة التي تتقدم لها. فإذا كانت بعض الخبرات غير مرتبطة جيداً بالمنصب الذي تطمح له، قدم وصفاً موجزاً عنه مع التركيز على المهارات التي يُمكنك نقلها إلى بيئة العمل الجديدة وتفيد صاحب العمل المحتمل.
يتم تدريب مسؤولي التوظيف على فحص السير الذاتية بحثاً عن كلمات مفتاحية محدّدة باستخدام أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف المختلفة (ATS). وللتأكّد من أنك ستكون ضمن السير الذاتية التي يقع عليها الاختيار، تذكّر أن تدمج الكلمات المفتاحية ذات العلاقة التي استخلصتها من الوصف الوظيفي لتعزيز فرصك في اجتيازك مرحلة الفرز الأولية. ومع ذلك، استخدمها بشكلٍ طبيعي وفي سياقها لتجنُّب الظهور بمظهر الآلة أو التصنّع.
أخيراً، أثناء تخصيص سيرتك الذاتية، احرص على أن تظل واضحة وموجزة وسهلة القراءة. استخدم النقاط بدلاً من الفقرات الطويلة مع إبراز التفاصيل الرئيسة وتقديمها بشكلٍ مرئي جذّاب. وتأكّد من أنك قد نظّمت سيرتك الذاتية بشكلٍ منطقي من خلال تقسيمها إلى أقسام مثل المهارات والخبرة العملية والمستوى الأكاديمي والإنجازات. وحاول أن تتأكّد من أن سيرتك الذاتية لا تتجاوز صفحتين لتتمسك باهتمام مسؤولي التوظيف.
يُمكنك الاطلاع على أكثر من 58 ألف وظيفة متاحة على موقع بيت.كوم، ودعنا نساعدك في العثور على وظيفة أحلامك!
