في سوق العمل الحديث، يواجه العديد من الأفراد فجواتٍ زمنية بين الوظائف في حياتهم المهنية. وقد يعود ذلك لأسباب شخصية أو بسبب مواصلة مسيرة التعليم أو قد تكون ناجمة عن التحديات في سوق العمل التنافسي، إلا أن هذه الفجوات لا يجب أن تكون عائقاً أمام تطلعاتك المهنية. وباستخدام منهجيةٍ صحيحة للتعامل معها، يمكنك أن تُعالج المراحل الانتقالية وفجوات التوظيف في سيرتك الذاتية بنجاح. في هذه المقالة، سنعرض استراتيجياتٍ فعّالة تُساعدك على إدارة وشرح فجوات التوظيف مع الحفاظ على أسلوبٍ إيجابي يعكس مدى ثقتك بخبراتك.
إن الخطوة الأولى في معالجة فجوة التوظيف هي الاعتراف بها، فلست مضطراً للتعامل معها بخوف أو الدفاع عن الأمر، لأن الحياة مليئةٌ بالأحداث، وأصحاب العمل يتفهمون ذلك. لذا كُن صادقاً مع نفسك حول الأسباب الكامنة وراء هذه الفجوة، وتذكّر أنك لست وحدك الذي تعاني من هذا الأمر.
تعدّ السيرة الذاتية الوظيفية من الأدوات القوية في تقليل فجوات التوظيف. فبدلاً من التركيز على سجل خبراتك، قم بإبراز مهاراتك وإنجازاتك ومؤهلاتك في بداية سيرتك الذاتية. وعليه، سيؤدي هذا التغييّر إلى إبعاد التركيز عن الجدول الزمني، وتوجيهه لينصبّ على مهاراتك وقدراتك.
أثناء فجوة التوظيف، قد تكون شاركت في أنشطة مرتبطة بمجالك أو الوظيفة التي تبحث عنها، وهذا يشمل العمل بشكلٍ مستقل أو تولي أدوار تطوعية أو تدريب في مؤسسة أو مشاريع شخصية. لذا تأكّد من إضافة هذه الأنشطة في سيرتك الذاتية لإظهار نشاطك المستمر في بناء مهاراتك.
عند مناقشة فجوة التوظيف، كن صادقاً في المعلومات، لكن قدّمها بشكلٍ لبق. وفي رسالة التعريف أو أثناء المقابلة، اشرح بإيجاز سبب هذه الفجوة، سواءً أكانت لأسباب شخصية أو لرغبتك في متابعة التعليم الإضافي، أو نظراً للتحديات التي تواجه سوق العمل. وركّز دوماً على ما تعلمته في هذه الفرصة، وكيف ساهم ذلك في إعدادك للوظيفة التي تبحث عنها.
ركّز على المهارات التي اكتسبتها أو قمت بتحسينها خلال فجوة التوظيف. قد تكون هي المهارات التي يُمكن استخدامها في مجالات أخرى مثل حل المشكلات وإدارة الوقت والقدرة على التكُّيف، وهي مهارات ذات قيمة كبيرة لأصحاب العمل. احرص على إظهار مجالات التوافق بين هذه المهارات والوظيفة التي تتقدّم لها.
إذا كنت تسعى للحصول على المزيد من التعليم خلال هذه الفترة، قم بتوضيح ذلك في سيرتك الذاتية. اذكر الدورات أو الشهادات التي حصلت عليها أو أي مهارات جديدة اكتسبتها. فهذا التطوّر يدل على مدى التزامك بالتطوّر الشخصي والمهني.
استفد من شبكة علاقاتك المهنية للحصول على توصيات أو تقديم توصيات تتحدث عن مهاراتك وأخلاقيات العمل. ويمكن لهؤلاء الأطراف تقديم خطابات إيجابية تطمئن أصحاب العمل المحتملين حول مستوى قدراتك، حتى لو كان لديك فجوة في التوظيف.
إن الثقة في مناقشة فجوة التوظيف هو أمرٌ بالغ الأهمية، فلا تعتذر عنها، ولا تسهب حتى في تفاصيل الأمر. بدلاً من ذلك، ركّز على مهاراتك وإنجازاتك وما يمكنك أن تقدّمه للشركة. كما أن لموقف الواثق أن يؤثر بشكلٍ كبير من خلال ترك انطباع إيجابي حول المرشّح.
استخدم فجوة التوظيف كفرصة للبقاء على اطلاع بأحدث التوجّهات في القطاع والتطورات التي يشهدها. وعليه، احرص على المشاركة في دورات تدريبية إلكترونية واحضر الندوات وانضم إلى الشبكات المهنية. فكل هذه الخطوات تدل على مدى التزامك بالبقاء على تواصل بمجال عملك.
تدرّب على شرح فجوة التوظيف بطريقة واضحة وموجزة، واستخدم خطاب التقديم والمقابلة كمنصات لتوصيل القيمة الفعّالة التي يُمكنك أن تقدّمها للمؤسسة، بغض النظر عن هذه الفجوة.
يجب ألا توّدي الفجوة الوظيفية في سيرتك الذاتية إلى الحد من تقدمك المهني. وتذكر أن أكثر ما يهم أصحاب العمل هو قدرتك ومهاراتك ومساهمتك المحتملة في مؤسستهم. لذا، قم بإعداد قصتك وكن إيجابياً في طرحها وحقق أهدافك المهنية بثقة!
ابدأ بالاطلاع على خدمة كتابة السيرة الذاتية التي تقدمها بيت.كوم للحصول على سيرة ذاتية أفضل وملفتة للانتباه تستقطب انتباه مدراء التوظيف!