السيرة الذاتية هي فرصة حاسمة للمتقدمين لإثبات قيمتهم أمام مدراء التوظيف، ومع ذلك، يفشل العديد من المرشّحين في التقدم إلى ما بعد هذه المرحلة بسبب أخطاء يُمكن تجنبها، مما يكلفهم فرص عمل محتملة.
تشير الأبحاث إلى أنه حتى الأفراد ذوي الخبرة في كتابة السيرة الذاتية معرضون لارتكاب هذه الأخطاء. غالبًا ما يبحث مدراء التوظيف عن سير ذاتية مثالية لتحديد أفضل مرشح لوظيفة ما، حيث يحللون بدقة كل متقدم، ويبحثون عن الأسباب التي تجعلهم مناسبين أو غير مناسبين لهذا المنصب. وبالتالي، من المهم التأكد من أن سيرتك الذاتية مُصممة بدقة لترك انطباع إيجابي.
في هذه المقالة، حددنا ستة أخطاء فادحة يجب تجنبها عند إنشاء سيرتك الذاتية، وهي:
وفقًا للتعليقات الواردة من العديد من مدراء التوظيف، فإن أحد الأخطاء الشائعة هو إرسال سيرة ذاتية عامة غير مخصصة للوظيفة المعنية، حيث يشير ذلك إلى عدم الاهتمام في المنصب. من المهم إدراك أن كل وظيفة فريدة من نوعها، حتى لو كانت المسميات الوظيفية متشابهة. على سبيل المثال، يمكن أن تختلف مسؤوليات "مسؤول علاقات العملاء" بشكل كبير بين الشركات المختلفة، فبينما قد تتطلب إحدى الشركات خبرة في المبيعات والدعم، قد تُركز شركة أخرى فقط على دعم العملاء.
يمتلك أصحاب العمل القدرة على تمييز مستوى فهمك للوصف الوظيفي بناءً على المحتوى الوارد في سيرتك الذاتية، والهدف من سيرتك الذاتية هو عرض الخبرات الأكثر صلة بالوظيفة المعنية. لذلك، من الضروري مراجعة الوصف الوظيفي بدقة، وفهم توقعات ومتطلبات مدير التوظيف، ثم صياغة سيرتك الذاتية وفقًا لذلك. لتحقيق ذلك، ضع في اعتبارك النقاط التالية:
الأخطاء الإملائية والنحوية لها تأثير سلبي على سيرتك الذاتية، فهي تترك انطباعًا سلبيًا لدى جميع المشاركين في عملية التوظيف، لذا يجب أن تتجنب حتى أبسط الأخطاء عند الكتابة. للأسف، ثبت أن الأخطاء الإملائية والنحوية تقلل من فرص المرشّحين في النجاح، وقد أدت إلى تجاهل سيرهم الذاتية في كثير من الأحيان.
خصص وقتًا كافيًا للتدقيق اللغوي الشامل لضمان تجنب الأخطاء الإملائية والنحوية في سيرتك الذاتية. يُنصح بمراجعة سيرتك الذاتية عدة مرات، ويفضل أن يكون ذلك بفارق ثلاث ساعات على الأقل بعد صياغتها في البداية، فمن خلال السماح لبعض الوقت بالمرور، فإنك تزيد من فرص اكتشاف الأخطاء التي تم التغاضي عنها. استخدم أيضًا أدوات التدقيق الإملائي واستشر القاموس عند الشك. كما قد يكون طلب المساعدة من صديق موثوق به أو أحد أفراد الأسرة لمراجعة سيرتك الذاتية مفيدًا أيضًا. وإذا كان ذلك ممكنًا، فإن الاستعانة بمدقق لغوي محترف قد تكون فكرة سديدة لمزيد من الدقة.
من أجل جذب انتباه مدراء التوظيف، من الضروري إبقاء سيرتك الذاتية موجزة وذات صلة. غالبًا ما تكون السير الذاتية الطويلة غير مناسبة ومملة، خاصة لمدراء التوظيف المشغولين الذين يتعين عليهم مراجعة العديد من طلبات التوظيف. ولتخصيص سيرتك الذاتية بشكل فعال، قم بتضمين المعلومات الأكثر صلة وتأثيرًا فقط، مثل مهاراتك ومؤهلاتك وتطلعاتك وهواياتك ذات الصلة، بطريقة موجزة. من خلال تجنب إضافة التفاصيل غير الضرورية، فإنك تزيد من فرص جذب انتباه مدير التوظيف وترك انطباع إيجابي.
قد يكون للخط الذي تختاره لسيرتك الذاتية تأثيرًا كبيرًا على قرار مدراء التوظيف بمتابعة قراءة سيرتك الذاتية أو تجاهلها. تُظهر الأبحاث أن مدراء التوظيف يقضون عادةً حوالي ثماني ثوانٍ في قراءة السيرة الذاتية، لذلك من المهم استخدام خط يمكن قراءته بسرعة وسهولة. يُعد اختيار الخطوط مثل Arial أو Calibri أو Helvetica أو Georgia أو Verdana خيارًا آمنًا لأنها مقبولة على نطاق واسع ومقروءة. من ناحية أخرى، من الأفضل تجنب الخطوط المنمقة مثل Comic Sans أو Papyrus أو Futura أو Impact، لأنها يمكن أن تنتقص من الاحترافية وقابلية قراءة سيرتك الذاتية.
بالإضافة إلى اختيار الخط الصحيح، يلعب حجم الخط الذي تستخدمه في سيرتك الذاتية دورًا مهمًا في ضمان الوضوح وتميّزك عن المتقدمين الآخرين. بشكل عام، يجب أن يكون اسمك بحجم 20-26، والعناوين الرئيسية والفرعية بحجم 11-14، والنص الرئيسي ومعلومات الاتصال بحجم 10-12.
قد تُثير فجوات التوظيف مخاوف مدراء التوظيف، ولكن ليس من المستحيل أن تزيل هذه المخاوف، حيث أن تقديم تفسير للفجوة في سيرتك الذاتية يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرصك في الحصول على الوظيفة. قد لا يكون ترك سبب الفجوة لمخيلة صاحب العمل في صالحك، حيث قد يفترض السيناريو الأسوأ. إن أخذ زمام المبادرة لمعالجة وشرح فجوة التوظيف لديك يوضح الشفافية ويمكن أن يعزز ثقة مدير التوظيف ويُظهر التزامك ومدى ملاءمتك للوظيفة.
من الضروري توضيح أي فجوات وظيفية في سيرتك الذاتية وتقديم تفسير معقول لها. إذا كنت قد أخذت استراحة وظيفية للتركيز على مسؤوليات رعاية الأطفال، فمن المهم أن تقوم بتضمين هذه المعلومات، ولكن حاول إبقائها موجزة وتأكد من أنها لا تطغى على خبراتك ذات الصلة. لا يوصى بتمديد مدة عملك لتغطية الفجوات ما لم تكن الفجوة أقل من عام. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في شركة من يونيو 2018 إلى فبراير 2019 ولم تبدأ وظيفتك التالية حتى سبتمبر 2019، فسيكون من المناسب كتابة تاريخ الوظيفة كـ 2018-2019.
يوجد استراتيجية فعالة أخرى لمعالجة فجوات التوظيف وهي تسليط الضوء على الخبرة والمهارات التي اكتسبتها خلال تلك الفترة. إذا كنت منخرطًا في التطوع، أو بدأت مشروعًا تجاريًا، أو عملت على مشروع تشعر بالشغف تجاهه، أو قمت بعمل مستقل، فاحرص على تسليط الضوء على المهارات التي اكتسبتها من خلال هذه الأعمال. يُمكنك عرض هذه الأعمال كوقت ثمين ومنتج خلال مسيرتك المهنية بدلًا من وقت خمول وتقاعس عن العمل.
يُنصح بتجنب كتابة سيرتك الذاتية بصيغة الغائب واختيار صيغة المتكلم بدلًا من ذلك، فالكتابة بصيغة المتكلم تخلق نبرة شخصية وجذابة ومباشرة. على سبيل المثال، بدلًا من قول "لقد ساعد في وضع استراتيجيات الحملات الترويجية وإنشائها وتنفيذها"، يُمكنك القول "لقد وضعت وأنشأت ونفذت استراتيجيات الحملات الترويجية". باستخدام صيغة المتكلم، يُمكنك نقل قدراتك الفريدة وشغفك ومهاراتك بشكل أكثر فعالية، مما يسمح لمدير التوظيف بالتواصل معك على المستوى الشخصي. يساعد هذا النهج على ضمان تألق شخصيتك وقوتك في سيرتك الذاتية.
هل ما زلت تجد صعوبة في صياغة سيرة ذاتية مثالية؟ تواصل مع خبراء كتابة السيرة الذاتية في بيت.كوم اليوم لتحصل على سيرة ذاتية ورسالة تعريفية احترافية.