أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، استبياناً جديداً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، بعنوان "التقدم الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2023". حيث يهدف هذا الاستبيان إلى توفير معلومات حول الوضع الحالي والتوقعات المستقبلية للتقدم الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد صرح92٪ من المهنيين في الأردن بأن التقدم الوظيفي يعتبر عنصراً مهماً جداً في حياتهم المهنية.
وتُعتبر مهارات التطوير الإداري أكثر مجالات التدريب أهمية بالنسبة للمشاركين (21٪)، تليها المهارات التقنية/المتعلقة بالوظيفة (14٪) وإتقان اللغات الأجنبية (13٪). كما أظهر الاستبيان أن مهارات إدارة الفريق (37٪) والمهارات التقنية/المتعلقة بالوظيفة (37٪) هي أكثر المجالات التي تلقى فيها المشاركون تدريباً عليها في شركاتهم خلال السنوات الثلاثة الماضية، ما يشير إلى تجدد التركيز على هذه المهارات في سوق العمل الحالي.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يُعتبر التقدم الوظيفي جزءاً لا يتجزأ من عناصر النجاح في أي شركة، ويسعدنا مشاركة نتائج الاستبيان عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تسلط الضوء على تنامي اهتمام الموظفين في المشاركة في مبادرات التدريب الهادفة وخطط التطوير التي تسعى لصقل مهاراتهم في ظل تنامي ديناميكية سوق العمل وروح المنافسة. ويُعتبر الوقت الحالي مثالياً للتقدم الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يستثمر الموظفون في نموهم وتقدمهم المهني بشكل لم يسبق له مثيل".
الاستثمار في فرص التعلم والنمو الوظيفي
يُظهر الاستبيان تزايد اهتمام المهنيين في الحصول على فرص التدريب، حيث أن حوالي9 من10 مشاركين في الأردن يحاولون الحصول على فرص التعلم داخل وخارج شركاتهم. كما صرح74٪ من الموظفين في المملكة عن استعدادهم لترك شركتهم الحالية بحثاً عن فرص تدريبية أفضل، ما يسلط الضوء على اهتمام وتفاني الموظفين في تعزيز تقدمهم المهني.
ووفقاً لبيانات الاستبيان، يعتقد الموظفون أن الدورات التدريبية التي يقدمها المتخصصون من خارج الشركة (45٪) والتوجيه الفردي الذي يقدمه الزملاء/المدير (41٪) والدورات التدريبية التي يقدمها فريق مخصص داخل الشركة (40٪)، هي أكثر أساليب التدريب تفضيلاً.
مستوى اهتمام الشركات في التقدم الوظيفي
يسلط الاستبيان الضوء على أهمية تمكين الموظفين وتشجيعهم على اتخاذ المبادرة لتطوير حياتهم المهنية، حيث يشعر أكثر من5 من10 مشاركين (54٪) بالتشجيع لتحديد مسار حياتهم المهنية، ما يشير إلى رغبتهم في النمو الموجه ذاتياً.
ويرغب غالبية المشاركين (98٪) في الحصول على خطة تقدم وظيفي رسمية، كما قال58٪ أنهم وضعوا خطط تقدم رسمية بالتعاون مع مديرهم. ويتوجب على الشركات في الأردن تعزيز ثقافة تمكّن الموظفين من تولي مسؤولية تقدمهم الوظيفي لتعزيز مستويات المشاركة والرضا.
كما يعتقد45٪ من الموظفين أن شركتهم تهتم في تقدمهم الوظيفي، ويتماشى هذا الواقع مع الأهمية التي يتم منحها للتقدم الوظيفي في الأردن، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الشركات التي تعطي الأولوية لتنمية قدرات قواها العاملة. ومع اعتقاد85٪ من المشاركين بأن مهاراتهم الحالية تعتبر تنافسية ومحدّثة، ينبغي على الشركات مواصلة الاستثمار في بيئة تدعم التعلم المستمر والتقدم الوظيفي.
مستويات رضا الموظفين عن جهود التطوير
يلعب التوجيه دوراً مهماً في تعزيز النمو المهني، حيث أفاد54٪ من الموظفين الحاليين في الأردن بأنهم راضون عن التوجيه الذي يتلقونه من زملائهم الأكثر خبرة. من ناحية أخرى، صرح50٪ من المشاركين عن اهتمام مديرهم المباشر في تقدمهم الوظيفي. وتعكس هذه الأرقام التأثير الإيجابي للإرشاد والقيادة الداعمة في تطوير الموظفين وتوفير بيئة مناسبة للتحسين المستمر.
وفي مسار التقدم الوظيفي، يعتقد60٪ من المشاركين بأنه يتوفر لديهم فرص للتدرب وتعلم مهارات جديدة، بينما يعتقد62٪ أن فرص التدريب والتطوير مرتبطة بوضوح بالتوجه الاستراتيجي للشركة.
ومن جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "يُظهر الاستبيان حرص الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تطوير حياتهم المهنية، واهتمامهم في العمل لدى الشركات التي توفر فرص التقدم الوظيفي. ومن الأفضل أن تقدم الشركات برامج تدريبية شاملة لبناء وتطوير المهارات لتلبية احتياجات موظفيها، تزامناً مع اهتمامها في البحث عن موظفين مدربين تدريباً عالياً ومهتمين في تنمية قدراتهم وتعزيز مستوى إنتاجيتهم".
تم جمع بيانات استبيان التقدم الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين31 مايو وحتى26 يونيو2023، بمشاركة2,088 مهني من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وغيرها.