ثقة المستهلك تنخفض في منطقة الخليج بحسب بحث أجراه بيت.كوم ويوغوف سيراج

ثقة المستهلك تنخفض في منطقة الخليج بحسب بحث أجراه بيت.كوم ويوغوف سيراج

في دراسةٍ حديثة أجراها بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف الشرق الأوسط، وخبراء أبحاث السوق يوغوف سيراج، تبيّن أنّ مؤشر الثقة لدى المستهلك في منطقة الشرق الأوسط ينخفض في جميع البلدان وقد انخفض بنسبة تزيد على12 نقطة في مصر، و11 في الكويت، و8 في الجزائر. كما سُجّل انخفاضٌ بسيط في مؤشر الثقة في الأسواق القويّة أي في المملكة العربية السعودية وقطر حيث بلغت نسبة الانخفاض6 و3 نقاط على التوالي.

إنّ مؤشر ثقة المستهلك هو مقياس لمدى رفاهية اقتصاد بلد معيّن و انعكاس لمستوى رضا المستهلك على عدة عوامل في الاقتصاد منها التضخم، وفرص العمل، وكلفة المعيشة.

ويقيّم مؤشر ثقة المستهلك رأي المجيب في وضعه المادي، عبر السؤال التالي: هل تعتقد أنّ وضعك المادي الحالي أفضل ممّا كان السنة الماضية؟ ومنذ الجولة الأخيرة التي أجريت في اكتوبر2007، سُجّل انخفاض بنسبة5% في عدد المجيبين المتفائلين في المنطقة وكان الانخفاض ملحوظاً في كلّ البلدان ما عدا الإمارات العربية المتحدة. وفي قطر، تقلص بنسبة10% عدد المجيبين بأنّ الوضع المادي تحسّن مقارنةً بما كان عليه السنة الماضية، فيما بلغت نسبة الانخفاض في المملكة العربية السعودية6%. ودعم هذه النتائج رأي المستهلكين في اقتصاد بلدهم، حيث ظهرت نسبةً أعلى من التشاؤم في ما عدا الإمارات العربية المتحدة حيث أظهرت ثقة المستهلك في اقتصاد البلاد بعض التحسّن.

وظهر التشاؤم تجاه المستقبل أيضاً فقد بيّن مؤشّر ثقة المستهلك رأي المجيبين تجاه الأحوال المالية الشخصية وأحوال الاقتصاد بعد سنة واحدة حيث كانت النتيجة العامة انخفاضاً بنسة نقطة واحدة، أمّا الانخفاض الأكبر فظهر في الكويت ومصر وبلغ12 و13 نقطة فيما حافظت الإمارات العربية المتحدة على المعدّل نفسه كما في اكتوبر2007.

إلاّ أنّ النتائج ليست كلّها سيّئة فلدى سؤال المستهلكين عن تقييمهم للظروف الحالية في ما يتعلّق بالشراء تبيّن أنّ نسبة إنفاق المستهلك قد تحسّنت في قطر والإمارات وحافظت على مستواها في الكويت والسعودية.

ويشرح ربيع عطايا، المدير التنفيذي لموقع بيت.كوم الأمر قائلاً، "تُظهر هذه النتائج تأثير هذه البيانات النوعية المهمّة وكذلك رأي المستهلكين في الاقتصاد، على المؤسسات، والقطاع العام، وحتى الأفراد. وعندما تحصل الصناعة على معلوماتٍ مؤكّدة حول آراء المستهلكين ومؤشرات هم في ما يتعلّق بالوقت المناسب للإنفاق، أو السلع التي سيشترونها خلال الأشهر القليلة المقبلة، يمكنها أن تحدّد كيفية زيادة نسبة الإنفاق لدى المستهلك في المستقبل".

وذهب البحث إلى أبعد من ذلك فقام بقياس ثقة الموظف في سوق الوظائف وفي مستقبل حياته المهنية ممّا أظهر أنّ مستويات الرضا بالوظيفة الحالية والتوقعات المهنية المستقبلية متعادلة ومستويات السنة الماضية مع تسجيل نسبة رضا مرتفعة في المغرب فقط (30%). وبالإضافة إلى ذلك، حدد البحث مستوى الرضا عن الراتب الحالي الذي تبيّن انّه متوسّط في جميع البلدان ما عدا في الإمارات (16%) والكويت (13%) اللذين سجّلا مستويات عالية من الرضا عن الرواتب.

ويقول نسيم غريّب، المديرالتنفيذي ليوغوف سيراج في هذا الصدد،"إنّ هذا البحث يشكّل قضيّةً قويّة للنمو المستدام عبر اقتصادٍ ذي اساساتٍ سليمة يتفائل به المستهلك ويتمتّع فيه الموظف بالرضا، ويوفّر فرص عمل كثيرة. وتُعتبر الإمارات أحد البلدان القليلة حيث ما زال المستهلك يشعر بالاطمئنان تجاه اقتصاد البلد وحياته المهنية ووضعه المادّي بالرغم من كلفة العيش المتزايدة والإيجارات فائقة الغلاء. وينطبق ذلك أيضاً على رأيهم في سوق الوظائف، حيث يشعر58% من الإماراتيين بأنّ فرص العمل سوف تزداد خلال سنة واحدة مقارنةً بـ49% في الإحصاء الذي جرى في شهر أكتوبر من العام الماضي. والسعودية وقطر تشهدان مستويات جيّدة أيضاً بالرغم من الانخفاض البسيط في الشعور الإيجابي مقارنةً بنتائج العام الماضي. أمّا نسبة الانخفاض الأكبر في الثقة فهي في الكويت والجزائر ومصر حيث تنعكس على رأي المستهلك في توفّر فرص العمل".

ويختم عطايا قائلاً "إنّ هذه المعلومات المفصّلة حول ثقة الموظف تؤثّر مباشرةً على مواقع التوظيف كموقع بيت.كوم وشركاءنا الأساسيين، وأصحاب العمل، والباحثين عن عمل في المنطقة. كما أنّها توضح لأصحاب العمل ومؤسسات التوظيف مسألة الشعور الموحّد تجاه كلّ عناصر الوظيفة، ونمو الحياة المهنية، والأجر المرضي، ممّا يسمح لهم بفهم السوق وتعديل ممارساتهم في العمل من أجل تحسين سوق العمل".

تمّ جمع البيانات عبرالإنترنت خلال الفترة الممتدة بين17 يناير و11 فبراير2008 وبلغ مجموع المجيبين6702 شخصاً من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر، وباكستان، بما فيهم ذكور وإناث من كلّ الجنسيات تتراوح أعمارهم بين20 و69 سنة.

  • تاريخ الإعلان: 27/04/2008
  • آخر تحديث: 27/04/2008
  • تاريخ الإعلان: 27/04/2008
  • آخر تحديث: 27/04/2008
تعليقات
(0)