ثلث موظّفي الإمارات غير راضين في عملهم، بحسب الدراسة الأخيرة التي أجراها بيت.كوم ويوغوف سيراج

ثلث موظّفي الإمارات غير راضين في عملهم، بحسب الدراسة الأخيرة التي أجراها بيت.كوم ويوغوف سيراج

في دراسةٍ حديثة أجراها أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بيت.كوم وبالتعاون مع خبراء YouGovSiraj، تبيّن أنّ معدّل رضا الموظّفين في الإمارات العربيّة المتحدة متدنٍّ مقارنة مع بلدان أخرى من المنطقة مع27% من الموظفين الذين يشعرون بالقناعة المطلقة في عملهم. كما يُذكر أنّ لبنان والمغرب يتمتعان بالنسبتين الأعلى من حيث رضا الموظّفين بعملهم بنسب بلغت36%35% على التوالي.

كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أنّه من بين الجنسيّات التي خضعت لهذا المسح، حصل مواطنو الخليج في كافّة البلدان على النسبة الأدنى من الرضا في العمل مع26% فقط من الموظفين المقتنعين بعملهم.

ففي مارس /آذار2008، شارك9760 موظّفاً من الشرق الأوسط وباكستان في هذا المسح الذي حمل عنوان "وفاء الموظّف" والذي يهدف إلى تفهّم نظرة الموظّفين في الشرق الأوسط وسلوكهم تجاه مهنتهم، والعمل الذي يقومون به، والمؤسّسة التي يعملون لصالحها.

فقد سجّلت المملكة العربيّة السعوديّة النسب الأدنى من حيث رضا الموظّفين حيث قال40% من المشاركين في الدراسة إنّ رضاهم على المؤسّسة التي يعملون لصالحها متدنٍّ جدّاً. ومن ناحية أخرى، تبيّن أيضاً أنّ البلدان الخليجيّة الأخرى، ما عدا البحرين، تشهد نسباً متدنيّة نسبيّاً، وقد بلغت النسبة في الكويت والإمارات العربيّة المتحدة34% وفي قطر30%.

وفي منطقة الشرق الأوسط، حلّت الجزائر في المرتبة الثانية بعد المملكة العربيّة السعوديّة على لائحة البلدان التي تشير إلى أدنى النسب من حيث رضا الموظّفين مع38% يقولون إنّهم غير راضين في عملهم. وذلك يتعارض مع لبنان حيث34% من الموظّفين يشعرون بمستويات عالية من الرضا في عملهم.

إلى ذلك، وعلى صعيد التحفيز، سجّلت الإمارات العربيّة المتحدة النسبة الأدنى مع65% من الموظّفين الذين يوافقون على أنّهم يشعرون بالحماسة لتقديم أداء جيّد في العمل. ومجدّداً، سجّلت دولة الإمارات النسبة الأدنى حين سُئل الموظّفون ما إذا يشعرون بالالتزام تجاه المؤسّسة التي يعملون فيها حاليّاً مع نسبة موافقة71%.

وفي ذلك الإطار قال السيّد ربيع عطايا، رئيس مجلس الإدارة لدى بيت.كوم "إنّ هذه الأرقام معبّرة جدّاً عن حالة التوظيف الحاليّة في المنطقة كما أنّها لا تزوّدنا بصورة دقيقة عن كيفيّة شعور الجنسيّات المختلفة في عملهم فحسب بل تظهر لنا أ يضاً كيف تتغيّر التصرّفات تجاه بيئة العمل بين بلد وآخر. كما يساهم فهمنا لتشاؤم الموظّفين في بلد ما مقابل تفاؤلهم في بلد مجاور على مساعدة أصحاب العمل في إعادة النظر في أسباب تلك المشاعر وفي تقييم الممارسات التي يعتمدونها في أعمالهم وبالتالي إدراك الأماكن التي تحتاج للتغيير."

إلى ذلك، تقيس هذه الدراسة مدى وفاء الموظّفين. وبشكل عامّ، حيث ترتفع نسبة الرضا ترتفع نسبة الوفاء. فالموظّفون في لبنان هم الأكثر التزاماً مع نسبة بلغت73% مّمن يشعرون بأنّهم أوفياء جدّاً لعملهم، يليهم66% من موظّفي المغرب. غير أنّ هذه الأرقام تنخفض لتبلغ54% و56% من الموظّفين الذين يشعرون بوفاء كبير تجاه شركاتهم في المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة.

ومن بين الأمور الأخرى التي كشفت عنها هذه الدراسة هي أنّه لسعادة الموظّف تأثيرٌ مباشر على مستويات الوفاء والإنتاجيّة وعائدات الأعمال ونموّها الاقتصادي. كما يجدر بالذكر بأنّ93% ممّن يشعرون بالرضا في شركتهم الحاليّة يشعرون بالالتزام تجاه عملهم و92% منهم يشعرون بالحماسة والتحفيز لتقديم الأداء الأفضل.

وقد شرح السيّد نسيم غريّب، رئيس مجلس الإدارة لدى YouGovSiraj قائلاً، "إنّ هذه الإحصاءات المثيرة للاهتمام حول رضا الموظّفين في عملهم في بلدان الخليج تشير إلى أنّه على الرغم من الشروط الاقتصاديّة المؤاتية لا تقوم الشركات بأيّ جهود من أجل أن تجعل موظّفيها يشعرون بأنّهم عناصر يتمتعون بالتقدير من قوّة العمل الإجماليّة، علماً أنّ هذا الإدراك غاية في الأهميّة بالنسبة إلى الشركات ولاسيّما مع كلفة التوظيف المتزايدة مقارنة مع كلفة الحفاظ على الموظّفين."

كما أظهرت أسئلة أخرى حول سلوك الموظّفين تجاه عناصر محدّدة في بيئة العمل بما في ذلك إمكانيّة الوصول إلى المعلومات من أجل إنجاز العمل، والشعور بالتقدير في العمل وقدرة الشركة على اجتذاب أعلى معايير الموهبة، أنّ المملكة العربيّة المتحدة سجّلت النسب الأدنى في خمس فئات من أصل سبع، ما يشير بوضوح إلى أنّه على الشركات في المملكة العربيّة السعوديّة أن تعمل على تحسين شروط عملها.

نلفت إلى أنّ هذه البيانات تمّ تجميعها عبر الإنترنت بين6 و17 مارس/آذار2008. وقد بلغ عدد المشاركين في هذا المسح9760 مشاركاً من الرجال والنساء البالغين بين20 و62 عاماً من مختل ف الجنسيّات التي تعيش في الإمارات العربيّة المتحدة والمملكة العربيّة السعودية والكويت وقطر والبحرين ولبنان والأردن ومصر والمغرب والجزائر وباكستان، علماً أنّ التقرير الكامل إضافة إلى المعلومات الدقيقة والخاصّة بالبلدان كافّة وما إلى ذلك من أبحاث الموارد البشريّة متوفرة عبر الإنترنت على موقع www.bayt.com

  • تاريخ الإعلان: 04/05/2008
  • آخر تحديث: 04/05/2008
  • تاريخ الإعلان: 04/05/2008
  • آخر تحديث: 04/05/2008
تعليقات
(0)