روّاد المجال في المملكة يعلنون أن إجراء التدريبات عامل أساسي لتعزيز اليد العاملة السعودية

روّاد المجال في المملكة يعلنون أن إجراء التدريبات عامل أساسي لتعزيز اليد العاملة السعودية

خلال اجتماع أبرز المساهمين في قطاع الموارد البشريّة في "منتدى Saudization " أو "منتدى السعودة" الذي استضافه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، تمّ التوافق بالإجماع على أنّ استبقاء الموظفّين هو الدافع الأكبر للمؤسسات للمحافظة على الأفضلية التنافسية في المنطقة. وقد وافق أعضاء المنتدى الأحد عشر أيضاً على أنّ المبادرة بالتدريب الموحّد ودافع التطوير المعدل هو حافز أساسي لتعزيز المشاركة المحليّة في هذا المجال في حين يجب تشجيع التنوّع أيضاً في وظائف القطاع الخاصّ "الآمنة" والتي غالباً ما تكون أجورها أقلّ.

وكانت مسألة التوطين الوظيفي، وهي دافع أساسي في سياسة الموارد البشرية وموضوع ذو أهمية قومية في دول الخليج، المسألة الرئيسة خلال منتدى بيت.كوم الأول من نوعه في الرياض. وضمّ المشاركون أهمّ أصحاب القرار والمؤثرين في مجال الموارد البشرية في المنطقة، والذين عبروا عن آرائهم وتشاركوا المعلومات المتعلّقة بالدوافع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تؤثّر في رأس المال البشري والتي ستعيد تحديد السياسات المتعلّقة بالموارد البشرية في المؤسسات الإقليمية.

إلى ذلك، وجد المنتدى أنّه ثمّة تحدّيات عديدة تواجه حركة "السعودة" بشكل عام. فالعوامل الاجتماعيّة تحول دون قبول الشباب أنواعاً معيّنة من الوظائف في حين أنّ العمل لساعات طويلة في القطاع الخاص فضلاً على النقص في إمكانيّات تطوير الذات يحثّ الشباب على الابتعاد عن الانضمام إلى شركات القطاع الخاص. حاليّاً، تسمح طبيعة السوق المحلّي بتوافد اليد العاملة الأجنبيّة، والتي يسرّها العمل مقابل أجور أدنى ممّا يحصل عليه زملاؤهم من المواطنين. يأتي ذلك بالتوازي مع المستوى المرتفع لعدد المواطنين السعودييّن الذين يحملون شهادات دون المستوى الجامعي. وقال السيّد عامر زريقات: "ممّا لا شكّ فيه هو أنّ هذه العوامل تثبت أنّ "السعودة" تواجه سلسلة من العقبات الأساسيّة التي تتطلّب المعالجة من أجل دفع أكبر عدد من المواطنين السعوديين ضمن القِوى العاملة."

وشرح السيد عامر زريقات من بيت.كوم الأمر قائلاً "بالرغم من أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً هائلاً يتخطّى في بعض الأحيان نمو البلدان المتطوّرة، يبقى التحدّي الرئيسي الذي تواجهه المؤسسات الخاصة، وبالإضافة إلى المنافسة، المحافظة على أصولها الأكثر حيويّة وتطويرها، ونعني بذل ك الموظفين. وينطبق ذلك بشكل كبير على المملكة العربية السعودية، حيث أن المراقبة والتدريب المهني غير كاف في أغلب الأحيان، ولا يكفي متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلية."

إنعكست أهمية تدريب الموظفين وتطويرهم في بحثٍ مستقلّ أجراه موقع بيت.كوم و YouGovSiraj مؤخراً حول ثقة المستهلك في المنطقة. ويُستخدم هذا البحث لفهم طريقة تصرّف المستهلك الشرق أوسطي تجاه الإقتصاد والوظيفة وسوق التوظيف عامّةً.

ويظهر تقرير بيت.كوم وYouGovSiraj حول مؤشر ثقة المستهلك (متوافر على موقع www.Bayt.com ) الذي أُعدّ في شهر فبراير2008، تحسّناً طفيفاً في معدّلات الرضا مع فرص النموّ المهنيّ في المملكة العربيّة السعوديّة.26% فقط من المشاركين في البحث أعربوا عن رضاهم على عملهم الحاليّ وعلى مستقبلهم المهنيّ، في حين أبدى33% الحياد بالنسبة إلى الموضوع، و28% قالوا إنّ معدّل رضاهم متدنٍّ.

ويظهر تقرير مؤشر ثقة المستهلك أن ما يقارب ربع من شملهم الإحصاء،23%، أكدوا أن مستوى الرضا منخفض عن الفرص المتاحة في الوظيفة الحالية و28% من المجيبين محايدون. بالنظر إلى هذه الإحصاءات، يظل السعوديون الأكثر تفاؤلا بالمستقبل، حيث ذكر50% من المجيبين توفر عدد أكبر من الوظائف في العام القادم مقارنة بـ19% من المجيبين الذين شعروا بأن عدد الظائف المتوفرة في العام القادم سيكون أقل.

إلى ذلك، تعزز نتائج إحصاء الوفاء الذي أجراه موقع بيت.كوم بالاشتراك مع YouGovSiraj عام2008، وهو متوفّر على موقع www.bayt.com، الإعتقاد العام بأنه يوجد مجال لزيادة مستوى الرضا لدى الموظفين السعوديين.26% فقط من الموظفين يرون أنّ المؤسسات التي يعملون لديها تقوم بتوظيف الأشخاص لديها بشكل فعال ليقدّموا أداءً جيداً فيما يعتقد23 % انّ المؤسسة التي يعملون لديها تحتفظ بأفضل المهارات.

كما وافق المشاركون على أنّ تطوير جدول عمل استراتيجيّ ومتماسك للتدريب هو المفتاح لتمكين المواطنين السعوديين من الدخول إلى السوق الوظيفي والتأثير فيه بشكل إيجابي. إلى ذلك، خلص المنتدى أيضاً إلى ضرورة تعزيز الروح المعنويّة والثقة بالنفس وتحفيز الجيل الشابّ من الموظّفين على التفكير بإيجابيّة عندما يتعلّق الأمر بمستقبلهم . كما وافق المشاركون في المنتدى على أنّ تحقيق الن جاح يتطلّب العمل منذ عمر صغير من خلال إعداد الشبّان لمواجهة عالم العمل الحقيقيّ قبل بلوغ المرحلة الجامعية من التعليم. كما يجب أن يتعرفوا على أساليب التدريب والتطوير المتوفرة من خلال مقابلة مواطنين حقّقوا النجاح، والاستماع إلى قصصهم، وذلك بفضل برامج تدريب صيفيّة توفّر لهم أساساً متيناً لما يمكن أن يتوقّعوه في عالم الأعمال الحقيقي.

ومن خلال هذا الحدث، تم الإتفاق على أنّ هناك اتّجاهات سلوكيّة مختلفة تجاه العمل بناء على موقع الشبّان في المملكة العربيّة السعوديّة، ومن خلال البحث في تلك السلوكيّات قد ينتج فهمٌ أفضل للعوامل المحفّزة للمواطنين السعودييّن، وللعوائق التي يواجهونها في سوق العمل. وبفضل إنشاء توازن في الوظائف بين القطاعين الخاصّ والعامّ، من حيث الأجور وساعات العمل، يمكن المساهمة أيضاً في التقريب ما بين القطاعين.

وقد أظهرت الإحصاءات المتكررة التي أجراها موقع بيت.كوم على الإنترنت أنّ فرص تطوير الحياة المهنية وتنميتها تتمتّع بأهمية أكبر بالنسبة إلى المحترفين المهنيين الذين يفكّرون بالقيام بخطوة مهنيّة جديدة عوضاً عن الاكتفاء بالمكافآت الفورية قصيرة المدى. وفي مايو2008، أظهر إحصاء لبيت.كوم أنّ أكثر من36% ممن شملهم الإحصاء أفادوا أنّ فرص النمو والتطور

هي أهمّ ما يبحثون عنه في الوظيفة مقابل31% اختاروا الأجر المرتفع. وبالرغم من هذا العامل، توافق أعضاء المنتدى على أنّ الأجور في بعض القطاعات لا تناسب التضخّم الحاصل، وبالتالي تصبح الرغبة في إيجاد وظيفة في تلك القطاعات محدودة جدّاً.

ومن ناحية أخرى، ثمّة عوامل مختلفة يجب أن تؤدّي دوراً هامّاً في تعزيز التحفيز نحو "السعودة". فزيادة عدد النساء العاملات من شأنه أن يزيد نسبة المواطنين السعوديين العاملين في أي قطاع، أمّا اليوم، ونظراً إلى أنّ "السعودة" لم تعد تقتصر على قطاعات معيّنة فحسب، لا شكّ في أنّ اعتماد مقاربة عالميّة لتشجيع أفراد المجتمع كافّة على العمل، سيؤدّي إلى تعزيز النموّ الاقتصاديّ في المملكة.

وفي هذا الصدد، يقول السيد عامر زريقات من بيت.كوم: "أصبح التوطين الوظيفي أمراً واقعاً، وفيما وافق الجميع على أنّ اعتماد التوطين الوظيفي في صالح كلّ من يزاول الأعمال في المنطقة اليوم، إنّ الشعور العام هو أنّ الفائدة الأكبر من التوطين الوظيفي تأتي من "الكوادر الوطنية الجيّدة" . ويمكن التوصّل إلى ذلك عبر إجراء تدريباتٍ فعّالة ومرنة وتوقّعية للموظفين، واعتماد برامج تطويرية تناسب احتياجات الأفراد والمؤسسة. ويشمل ذلك تسخير فعاليّة الإنترنت، والتواصل مع الجامعات والمؤسّسات، وبشكل عام، تعزيز مستوى التنافسيّة في القطاع الخاص والحفاظ على أفضل الموظفين."

يلتزم موقع بيت.كوم بتحديد مبدأ جديد وتحوّلي في مجالي الموارد البشرية والتوظيف وذلك عبر منظورٍ خاضعٍ للبحث والتدقيق والتعزيز. وقد وفّر المنتدى البيئة المثالية لتبادل البيانات والمعلومات القيمة التي تقدّمها أبحاث بيت.كوم، واستخدامها كحافز لإيجاد الإجابات على أهم المسائل في هذا المجال اليوم.

  • تاريخ الإعلان: 11/06/2008
  • آخر تحديث: 11/06/2008
  • تاريخ الإعلان: 11/06/2008
  • آخر تحديث: 11/06/2008
تعليقات
(0)