أشار Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، في دراسة اجراها على موقعه الالكتروني، وشارك فيها موظفون من الشرق الاوسط، ان عملية تقييم الاداء المهني الذي تقوم به الشركات يفتقر للدقة وهو غير كافٍ. واشارت الدراسة انه على الرغم من ان71% من الموظفين المشاركين يخضعون للتقييم،50% منهم أكدوا عدم حصول اية نتائج او متغيرات، و14% قالوا انهم اجتمعوا بمدرائهم فحسب ولكن ليس لغرض التقييم المهني الرسمي.
وقد أكدت الدراسة ان43% من المشاركين يعتبرون "التقييم المهني" غير مجدٍ, مقابل35% يؤمنون بنجاح خطط شركاتهم، و22% أقروا بضرورة حصول تغيير ما في طريقة تطبيق التقييم. وتهدف الدراسة التي قادها Bayt.com عبر موقعه الالكتروني الى قياس مدى رضا الموظفين بعمليات "تقييم الاداء" التي تقوم بها الشركات في الشرق الاوسط.
وتوافق46% من المشاركين على أن عمليات التقييم لم تساهم في عملية تحسن أداء الموظفين في شركاتهم في حين اكّد31% منهم انها رفعت من مستوى الاداء المهني أحياناٴ. وتأتي هذه النتائج مخالفة لاراء معظم الموظفين الذي يأمنون بأهمية هذه العمليات، التي تساعد المدراء على معرفة طاقات العاملين معهم بطريقة موضوعية ودقيقة، في حين يعتبر11% انها دون جدوى.
وقال عامر زريقات، مديرBayt.com الإقليمي: " أن عمليات تقييم الاداء المهني مهمة جداً لانها تساهم بطريقة فعالة بتطوير الكوادر البشرية وتقوية انتاجيتها. وهي ايضاً ذات فعالية في حل المشاكل الشخصية للافراد التي تتعلق بظروف العمل كما وتساعد اصحاب العمل والموظفين، على حد سواء، في طرح المشاكل وايجاد الحلول المناسبة."
وأضاف زريقات:" من المعروف ان تقييم الاداء المهني هو احد العناصر الفعالة في تطوير الكوادر العاملة. وفي ضل المنافسة التي تشهدها اسواق الشرق الاوسط، وظروف العمل الضاغطة، يمكن لاصحاب العمل الاستفادة من تلك العمليات وتحفيز موظفيهم وتشجيعهم على العمل الدؤوب عبر الاجتماع بهم ومناقشة ادائهم وفرص ترقيتهم. أن نسبة الموظفين الذين لا يخضعون لاي تقييم تصل الى28% وهذا أمر غريب خاصة في اسواق المنطقة. ان هذه الدراسة تشكل اداة مهمة للعاملين في قطاع الموارد البشرية اذ تمكنهم من معرفة رأي الموظفين حول مسألة بسيطة كتقييم الاداء المهني."
وعلّلت الدراسة الاسباب التي تدفع الموظفين لتغيير عملهم، وأظهرت أن26% من الموظفين تركوا وظائفهم للحصول على راتب أفضل وان28% مستعدون لتقديم استقالاتهم من اجل تحسين وضعهم المادي.
وقال زريقات:"ان مناقشة الرواتب والزيادات المتعلقة بالاداء والانتاجية تعد من اهم الخطوات في عملية التقييم، حيث انها تشكل حافزاً اساسياً يشجع الموظفين على البقاء في وظائفهم مدةً اطول والاجتهاد في العمل بغية الحصول على الترقيات والزيادات التي تتناسب وجهودهم المبذولة. وتأتي "سوء الادارة" و"الحصول على مستقبل وظيفي أفضل" من ضمن الاسباب التي تشجع الكوادر العاملة على الاستقالة البحث عن فرص عمل أفضل."
وفي سؤال حول مدة بقائهم في وظائفهم الحالية, وعلى الرغم من الازمة التي يمرّ بها العالم و ربما بسبب الشعور الحالي بعدم الاستقرار، اشار37% من المشاركين انهم يأملون الانتقال الى وظائف جديدة خلال السنة الحالية، و11,5% يتوقعون البقاء لسنة او سنتين في حين لم تتجاوز نسبة الذين يتوقعون البقاء لفترة طويلة جداٴ20%. وفي المقابل, في دراسة أخرى دارت حول توقعات الموظفين لبقائهم مع اية شركة في المطلق، أكد حوالي32,5% انهم قد يبقون لفترة طويلة جداً في وظائفهم, و25،5% اكدوا بقائهم لخمس سنوات على الاقل. ولعل الفارق في الارقام بين الدراستين انما يعود الى ان معظم الكوادر العاملة تبحث عن مستقبل وظيفي طويل الامد لكنهم غير راضين عن الظروف الوظيفية الراهنة وغير قادرين على التكيف والبقاء في عملهم لوقت طويل.
وعلل زريقات قائلاً:" تشكل هذه الاحصائيات مادة مهمة لاصحاب العمل والعاملين في قطاع الموارد البشرية, بالاضافة الى المواقع الالكترونية المتخصصة بالتوظيف, لانها تقدم نظرة شاملة لما يمكن اويجب ان تقوم به الشركات ليس فقط من اجل تدريب وتطوير كوادرها بل للمحافظة عليهم ايضاً. ان هذه الارقام تشكل الفارق بين وجود قوة عاملة مخلصة تريد البقاء في الشركة قدر المستطاع وحركة توظيف عالية النسبة."
ان هذه الدراسات تمت بين الفترة الممتدة من27 اكتوبر2008 و4 يناير2009 وهي متوفرة مع غيرها من www.bayt.com الدراسات والابحاث على الموقع الالكتروني