أعلن Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، عن إطلاقه مبادرة "إنطلاق" في خطوة تهدف الى تغذية ودعم المبادرات المبتكرة في قطاع التكنولوجيا في الشرق الأوسط. وستعمل المبادرة وفق الأسس التالية: تطوير الأفكار المبتكرة داخل Bayt.com، ودعم المشاريع الخاصة والمبتكرة، من خلال تأمين رؤوس الأموال أو الإستحواذ الكامل لها.
ويقع المقرّ الرئيسي لـ"إنطلاق" في دبي، حيث سيتواجد فريق العمل والذي سيهتمّ بالإبتكارات التي من شأنها دفع التطوّر التكنولوجي، فضلاً عن إعتماد وإستخدام الإنترنت، من المشاريع القائمة في الدول العربية أو التي يهمها الإنتقال الى المنطقة. ومن شأن هذه المبادرة أن تؤدي الى توسيع أعمال الموقع من خلال إطلاق مبادرات تكنولوجية جديدة بعيدة عن كونه موقع للتوظيف فقط. كما انها ستقدم التمويل لاصحاب مشاريع التكنولوجيا المبتكرة والتي لها خلفية مقنعة، أو مفهوم فريد من نوعه، أو مشاريع مستقبلية في الإنترنت، وخدمات الإتصال النقال، أو اية تكنولوجيا أخرى.
وستشكّل "إنطلاق" منصة مناسبة لهذه المشاريع من أجل البحث عن الممولين المناسبين والإستفادة من تغطية إعلامية واسعة النطاق. وقال دان ستوارت، رئيس قسم المبادرات الاستراتيجية في: "Bayt.com تتميز منطقة الشرق الأوسط بوجود عدد محدود من المواقع الإلكترونية والتكنولوجيا المحلية. وفي وقت تتنامى فيه هذه القائمة، تواجه التنمية في القطاع التكنولوجي والأعمال الخاصة عقبات جمّة تتمثّل بنقص التمويل والدعم من أجل تشجيع نمو المبادرات والمشاريع الشخصية والمحلية."
وأضاف ستوارت " من خلال نجاحنا في Bayt.com وإطلاق مبادرة "إنطلاق"، أدركنا أن الإبتكار يلعب دوراً أساسياً في تعددية الاعمال الإقليمية، وتحديد مفهوم جديد لها في المستقبل. ومن خلال تشجيع الناس على الإبتكار وخلق فرص عمل جديدة، نساهم معاً بتقوية مستقبل قطاع الأعمال في المنطقة".
ويأتي إطلاق هذه المبادرة في وقت ينمو فيه قطاع الإنترنت بمعدّل يفوق معظم الأسواق العالمية، وتعد نسبة نموه ثاني أعلى نسبة في العالم بزيادة تبلغ97% سنوياً، وذلك لأن المنطقة تتميّز بمجتمعها الشاب حيث أن الشباب دون عمر ال24 سنة يشكلون ما بين50 و65% من سكان منطقة الشرق الاوسط. هذه العوامل بالإضافة الى وجود السيولة النقدية، مع تباطؤ إقتصادات الدول في أنحاء أخرى من العالم، تجعل المنطقة مهيأة للنمو ومحط أنظار العالم.
وقال ستوارت:" هناك حالياً العديد من المعوقات في وجه إطلاق مشاريع جديدة، منها النقص في التمويل، وصعوبة العثور على المستشارين الداعمين ذوي الخبرات العالية. ولذلك يواجه العديد من أصحاب المشاريع الجديدة مشاكل تمنعهم من تحويل رؤيتهم الى واقع ملموس، مما بدوره يمنع العديد من الأفكار والمبادرات الفريدة من ان تبصر النور."
وعلى الرغم من ذلك تعتبر "سحابة التخزين" هي الحلّ الأنسب للأعمال الجديدة، كما أن تكاليف تطوير التكنولوجيا أصبحت تتضاءل في ظل "التحركات المفتوحة المصدر" وهناك تزايد كبير في نسبة إستخدام الإنترنت في المنطقة.
وختم ستوارت:" علاوةً على ذلك، فإن نماذج الإيرادات المستدامة للشركات المتخصصة بالتكنولوجيا أصبحت قيد التطوير، بالإضافة الى منصات رقمية جديدة، كلها تُلهم وتشجع دخول طرف ثالث يتمتّع بافكار تجارية إيجابية. اليوم، في العالم العربي، هو الوقت الأفضل لبدء شركة جديدة للتكنولوجيا، ونحن نتطلع إلى لعب دور فعّال بتحويل الأفكار المبتكرة الى واقع ملموس."
وتكمّل "إنطلاق" المبادرات عبر إيجاد التسهيلات والدعم الإداري لرجال الأعمال في دبي والقاهرة وأبو ظبي وعمان، من خلال توفير التمويل وإشراكهم في شبكات متخصصة بالإستشارات. ويمكن للخبراء والتكنولوجيين إرسال الطلبات، ومشاركة الأفكار الفريدة والأولى من نوعها وذلك عبر الموقع الإلكتروني www.intilaq.com الذي يوفّر معلومات إضافية عن هذه المبادرة.