58% من العاملين في الأردن قلقون حيال المناخ الوظيفي الحالي

58% من العاملين في الأردن قلقون حيال المناخ الوظيفي الحالي

يتصاعد الخوف والقلق في منطقة الشرق الأوسط تجاه المناخ الوظيفي الحالي، إذ أعرب65% من العاملين في المنطقة عن قلقهم تجاه بقائهم في وظائفهم، وذلك في الدراسة الأخيرة التي أجراها Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، وشارك فيها أكثر من10000 موظف من جميع أنحاء المنطقة.

وكان العاملون في دولة الإمارات العربية المتحدة هم الأكثر قلقاً تجاه السوق الوظيفي بنسبة74% أعربوا عن قلقهم، مقابل58% في الأردن والتي تعتبر من الدول الأقل تأثراً بالأزمة.

وتهدف دراسة "أوضاع العمل في فترة الركود الاقتصادي" الى تسليط الضوء على مفاعيل الأزمة الإقتصادية على حياة الناس المهنية، والمالية، عبر معرفة ما يشعرون به وكيف يتصرفون في ظل الحالة الوظيفية الراهنة، وكيفية التعامل معها، وما يقومون به من أجل تخفيض نفقاتهم، بالإضافة الى تجاربهم الشخصية وفقدان الوظائف خلال الفترة الأخيرة.

كما أشارت الدراسة الى توقعات الموظفين تجاه مستقبل شركاتهم، وكشفت ان50% من المشاركين لديهم مخاوف تتعلق بإستمرار الشركات. مرة جديدة، كان المجيبين في الإمارات العربية المتحدة هم الأكثر تخوّفاً على مستقبل شركاتهم وبلغت نسبتهم59%. أمّا الأردن فقد سجّلت مستويات عالية من الاطمئنان بلغت51%.

وقال عامر زريقات، المدير الإقليمي في Bayt.com:" في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تسيطر على المنطقة يبدو أن العاملين في الشرق الأوسط يتخوفون على مستقبل وظائفهم وعلى مستقبل الشركات العاملين فيها أيضاً. وما يثير الإهتمام هو أن خبرات العاملين في مختلف البلدان في جميع أنحاء المنطقة تختلف إختلافاً كبيراً حتى بين البلدان المجاورة."

وأضاف زريقات:" تسلط هذه الدراسات الضوء على الموظفين ومخاوفهم من تأثير الأزمة الحالية وبامكانها ان تعود بفائدة مهمة على اصحاب العمل، والعاملين في مجال الموارد البشرية، ومواقع التوظيف، ومساعدتهم على إكتشاف عمق معرفة العاملين لديهم بالظروف الصعبة التي تمر بها الشركات، وتشجعهم على إتباع خطط من شأنها المحافظة على سير الأعمال."

وترددت أخبار فقدان الوظائف في أنحاء الشرق الأوسط حيث أكّد43% من المشاركين في الدراسة انهم شهدوا فقدان العديد من الناس وظائفهم في الشركات. وكانت الإمارات العربية المتحدة الأكثر تأثراً مع تأكيد أكثر من نصف (57%) المجيبين وجود حالات مماثلة في مكان عملهم. ويتبع الإمارات كلّ من الكويت والمغرب بنسبة50% و48% على التوالي. وقد أكد ثلث المجيبين في الأردن أنهم شهدوا تسريح موظفين في أماكن عملهم.

وكشفت الدراسة أنه من بين الذي شهدوا عمليات تسريح موظفين في شركاتهم،21% قالوا أنه تم الإستغناء عن اكثر من100 موظف، مقابل39% أكدوا فقدان أقل من20 موظف لعملهم. وتأكّد هذه الأرقام صحة ما تناقلته وسائل الإعلام في المنطقة والتي تحدثت عن عمليات تسريح بهدف الإستمرار في الظروف الإقتصادية الراهنة.

وتوقّع40% حصول عمليات تسريح في شركاتهم في المستقبل. وكانت الإمارات الأقل تفاؤل حيث حصلت توقعاات فقدان الوظائف على نسبة52% من بين المجيبين، يتبعها الكويت بنسبة48%. وكانت الجزائر الأكثر تفاؤلاً بما نسبته25%. وكانت الأرقام في الأردن جيدة نسبياً حيث توقع35% إمكانية فقدان وظائف، مقابل33% متفائلين،32% غير أكيدين مما سيحدث في المستقبل.

وعلى الصعيد الشخصي وجدت الدراسة أن59% من المهنيين لديهم صديق، أو جار، أو زميل سابق، أو قريب فقد وظيفته في الأشهر الأخيرة. أكثر من نصف المجيبين من الأردن (52%) يعرفون اشخاصاً فقدوا وظائفهم، مقابل76% في الإمارات العربية المتحدة.

ورداً على سؤال حول إمكانية الإدخار في بلاد الإغتراب، أكد63% من المجيبين انهم يستطيعون إدخار قسم من رواتبهم. ويعتبر المهنيون في المملكة العربية السعودية الأكثر جهوزية لمواجهة الأزمة، حيث أكد75% منهم إمكانية الإدخار شهرياً. ويوفر العاملون في الخليج قسطاً من مداخيلهم:71% من المجيبين في قطر،65% في الكويت، و64% في الإمارات العربية المتحدة، اما في المغرب والأردن فتدنّت هذه النسبة الى45% و43% على التوالي.

وعلى الرغم من عدم الإستقرار المهني من حيث الوظائف او إستمرار الشركات، يفضل47% من المجيبين البقاء في بلاد اغترابهم للعيش والعمل. وتأتي قطر في المرتبة الأولى تليها المملكة العربية السعودية بنسبة65% و63% على التوالي. وأعرب35% من المجيبين في الاردن عن إيجابية بقائهم للعيش والعمل فيها.

وعند سؤالهم حول بلد إقامتهم مقارنة بالبلدان الأخرى، قال52% من المشاركين في قطر ان وضعهم أفضل من وضع الدول الاخرى، وثم تأتي المملكة بنسبة49%. وإنقسم المشاركون في الإمارات، فوافق32% منهم انهم أفضل حال مقارنة بــ32% ان الأوضاع هي نفسها في باقي الدول. وإنقسم المشاركون في الأردن، فوافق28% منهم انهم أفضل حال مقارنة بــ36% ان الأوضاع هي نفسها في باقي الدول، و17% قالوا انها أسوأ. وقد برزت باكستان حيث أكد المجيبين انهم وضعهم اسوأ من الدول الخرى.

وبقي قسم كبير من المجيبين متفائلين من حيث المدة التي تحتاجها بلاد اغترابهم لكي تتعافى من تأثيرات الأزمة، وتتحسّن السوق الوظيفية. وكانت قطر والمملكة العربية السعودية الأكثر ايجابية من هذه الناحية حيث أعتقد53% و50% على التوالي ان الأمور ستتحسن خلال12 شهر. وكانت مصر (17%) والمغرب (16%) والجزائر (16%) والأردن (15%) أقل الدول تفاؤلاً حيث إعتقدوا ان دولهم بحاجة الى سنتين للتعافي.

وقال نسيم غريب، المدير التنفيذي في YouGov:" على الرغم من ان المقيمين في المنطقة يشعرون بتأثيرات الأزمة، فإن الكثير من سكان الاردن يرون انها ما زالت المكان المثالي للعيش والعمل."

وقد تم جمع البيانات على الانترنت بين17 مارس و6 ابريل2009 وضمّت ما مجموعه10781 من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط من هم فوق الــ21 عاماً من جميع الجنسيات. هذه مع غيرها من الدراسات التي تتعلق بالموارد البشرية في الشرق الأوسط متوفرة على الموقع الالكتروني Bayt.com.

  • تاريخ الإعلان: 26/04/2009
  • آخر تحديث: 26/04/2009
  • تاريخ الإعلان: 26/04/2009
  • آخر تحديث: 26/04/2009
تعليقات
(0)