في دراسة جديدة قام بها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، وتمحورت حول العادات الغذائية التي يمارسها الموظفون في المنطقة، أكد28% انهم وبسبب ظروف العمل القاسية، لا يستطيعون تناول وجبة الطعام أكثر من مرة واحدة يومياً وغالباً ما تكون في الليل، حيث يتناولون الوجبات السريعة التحضير والغير صحية. كما أقرً26% من المجيبين انهم لا يكترثون لنظام غذائي ويتناولون الشوكولا والحلويات طوال النهار، مقابل21% يحافظون على نظام غذائي صحي ويحملون وجباتهم من منازلهم.
وعلى نطاق آخر،17% فقط من المهنيين يعتمدون نظام شبه صحي عبر تناول وجبتين خلال دوام العمل، و8% فقط منهم يتعمدون نظام جد صحي عبر تناول أكثر من أربع وجبات صغيرة يومياً.
وقال عامر زريقات، المدير الاقليمي في Bayt.com:" ثبت عالمياً ان تناول الوجبات المتعددة في اليوم وعلى فترات منتظمة يساعد في المحافظة على الصحة الجسدية والذهنية، ولكن هذه الأرقام تشير الى ان أكثر من نصف العاملين بعيدون كل البعد عن هذه العادات الصحية. لذلك يجب على الشركات طرح هذه المشاكل ومعالجتها، ذلك ان العادات الغذائية الصحية تساعد على التركيز وتحسين الانتاجية."
وتهدف هذه الدراسة التي اجراها الموقع الى تسليط الضوء على العادات الغذائية للموظفين في المنطقة وما يقوم به أصحاب العمل لتشجيعهم في الامتثال لعادات صحية من شأنها تحسين قدرتهم على التركيز والإنتاج.
وتؤدي العادات الغذائية السيئة الى زيادة في الوزن، حيث كشفت الدراسة ان18% من المهنيين فقط حافظوا على وزنهم منذ ان بدأوا في العمل مقابل59% شهدوا زيادة في الوزن وصلت الى10 كيلوغرامات، مقابل14% شهدوا تراجع في وزنهم بمعدل5 كيلوغرامات ، و4% شهدوا تراجع في وزنهم بمعدل10 كيلوغرامات ، بالإضافة الى5% شهدوا تراجع في وزنهم بمعدل يزيد عن10 كيلوغرامات.
وتناولت الدراسة حيوية الموظفين خلال النهار أثناء دوام العمل، وكانت النتائج منقسمة الى نصفين، حيث أكد أكثر من50% منهم انهم نشيطون الى حيويين للغاية، مقابل باقي المجيبين الذي اعتبروا أنفسهم غير نشيطين.22% من المشاركين أكدوا انهم لا يستطيعون القيام بتمارين بعد دوام العمل كونهم يتعبون جدا خلال النهار.
وأضاف زريقات:" أكثر من خمس الموظفين يشعرون بالإرهاق بعد دوام العمل الى درجة انهم لا يستطيعون القيام بتمارين رياضية بعد ذلك، هذا ما يجب على أصحاب العمل مواجهته في سبيل صحة وسلامة الموظفين وإنتاجيتهم بالمقابل."
وتستمر هذه الحالة حتى خلال أيام نهاية الأسبوع حيث أعرب29% من المشاركين انهم يشعرون بالإرهاق خلال الأسبوع ما يدفعهم الى عدم القيام بأي شيء حتى أثناء عطلة نهاية الأسبوع، مقابل18% أعربوا عن محاولتهم القيام بالقليل من التمارين الرياضية في نهاية الأسبوع ولكنهم لا يقدرون على ذلك بشكل مستمر وذلك بسبب التعب. ويعتبر32% من المهنيين المشاركين في الدراسة أنفسهم في غاية النشاط حيث يشاركون في الألعاب الرياضية ويقومون بالتمارين أثناء جميع أيام العطلة الأسبوعية، و22% يمارسون الرياضة خلال يوم واحد على الأقل أثناء عطلة نهاية الأسبوع.
عندما سئلوا عن أصحاب الأعمال وان كانوا يقومون بتشجيع الموظفين على اتباع نمط صحي في حياتهم، أعرب74% من المجيبين ان شركاتهم لا تقوم بأي نشاط من شأنه تشجيح أي نمط صحي. أعرب13% من المهنيين في المنطقة فقط ان لديهم مقهى يقدم مأكولات خفيفة صحية ونادٍ رياضي في أماكن عملهم. وقال9% من المجيبين ان الشركة تمتلك كافيتيريا تقدم المأكولات الصحية، و4ه% أكدوا وجود ناد رياضي يمكنهم استعمله اثناء فترة الغداء.
وعلق زريقات:" يبدو ان الشركات في المنطقة يجب ان تساهم أكثر في حث الموظفين على اتباع نمط حياة صحي، حيث يساهم ذلك في تحفيزهم على العمل والعطاء ويقودهم الى الولاء للعمل. فالواقع يشير الى ان الموظفين يكسبون وزناً إضافياً اثناء العمل، والشركات التي لا تقوم بفعل اي شيء من أجل موظفيها في هذا الصدد لا تساهم بتطوير القطاعات وتحسين الإقتصاد بل العكس."
وأضاف زريقات:"أشارت الدراسة ان بعض المهنيين يعانون من اضطرابات صحية بسبب الأزمة المالية العالمية، حيث أعرب27% من المشاركين ان الأزمة أثرت سلباً على صحتهم، و13% ان فرداً من عائلتهم تأثر صحياً بالأزمة المالية، لذلك يجب تشجيع المهنيين وحثهم على اعتماد اسلوب حياة وغذاء صحيين". وتطرقت الدراسة الى العوامل التي من شأنها تحفيز الموظفين لاتباع النمط الصحي في الحياة والغذاء، أشار30% ان تنظيم نشاطات رياضية قد يساعد، و30% ان وجود نادي رياضي خاص بالشركة قد يساعد، و26% ان وجود مقهى في العمل يقدم وجبات خفيفة قد يبعدهم عن تناول الوجبات السريعة.
وختم زريقات:" يمكن للشركات الاستفادة من هذه الأرقام اذا أرادوا المحافظة على صحة الموظفين واستغلال كافة الطاقات التي يمكن ان يقدمونها، لذلك عليهم التفكير بالاستثمار في صحة الموظفين الغذائية والجسدية، ما يعطيهم ميزة تنافسية جديدة في الأسواق."
وقد تم جمع البيانات التي دخلت في هذه الدراسة على الموقع الالكتروني www.Bayt.com في الفترة الممتدة بين31 مايو و13 يوليو2009، وضمت36812, مشارك من دول الشرق الأوسط. وللمزيد من المعلومات حول الدراسات التي تتعلق بقطاع الموارد البشرية زيارة الموقع Bayt.com