90% تقريباً من الباحثين عن عمل يرون أنّ الثقافة تؤثّر على نمط حياة الموظفين المحترفين العاملين و/أو على الإنتاجية في مكان العمل

90% تقريباً من الباحثين عن عمل يرون أنّ الثقافة تؤثّر على نمط حياة الموظفين المحترفين العاملين و/أو على الإنتاجية في مكان العمل

أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي أجري على موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط com.bayt أنّ88% من المشاركين في هذا الاستطلاع رأوا أنّ المعايير الثقافية الخاصة ببلد معيّن تؤثّر على نمط حياة الموظفين العاملين وعلى الإنتاجية. وبشكل مثير للاهتمام، رأى34% من المشاركين أنّ المعايير الثقافية تؤثر حتماً على الحياة في مكان العمل وخارجه وكان لـ20% منهم رأي أكثر اعتدالاً مصرّحين أنّ الموظفين العاملين قد يعجزون عن تقديم أفضل ما لديهم من أداء بعيداً عن المحيط الثقافي الذي يريحهم. بالإضافة إلى ذلك، ميّز34% من المشاركين في ما بين الآثار الثقافية على الحياة الشخصية وعلى الحياة المهنية مصرّحين أنّ الاختلافات الثقافية يمكن أن تؤثّر على نمط حياة الموظف العامل من دون أن تؤثر بالضرورة على إنتاجيته أثناء العمل. ومن ناحية أخرى،6.3% من المشاركين في الاستطلاع رأوا أنّ الاختلافات الثقافية لا تؤثّر إطلاقاً لا على نمط الحياة ولا على الإنتاجية. كما أنّ2.4% منهم كانوا غير أكيدين مما إذا كان لهذه الاختلافات أثر أم لا.

وفي هذا الصدد، علّق السيد عامر زريقات ، المدير الإقليمي في com.bayt قائلاً:"تظهر نتائج استطلاع الرأي بوضوح أنّ الموظفين الذين يقصدون دولاً جديدة للعمل يستنظرون أن يكون للمعايير الثقافية الجديدة تأثير على حياتهم في البيت وفي مكان العمل أو في كليهما معاً. غير أنّ الأجوبة المختلفة المتعلقة بدرجة هذا التأثير ونطاقه قد تكون صادرة عن الأشخاص الذين يعملون حالياً في الخارج أو يفكّرون في فرصة للعمل في الخارج". كما أضاف السيد زريقات قوله:" إنّ نسبة المشاركين الذين يميزون بين الآثار الثقافية على نمط الحياة من جهة وعلى الإنتاجية من جهة أخرى ارتفعت إلى20% وهذه نسبة مذهلة. وقد يعني ذلك أنّ بعض الأشخاص لديهم استراتيجيات أكثر فاعلية للتأقلم مع بيئات عمل جديدة. ولو كان تحديد هذه الاستراتيجيات ومشاطرتها مع الموظفين المغتربين الجدد ممكنين، لاستفاد من ذلك كلّ من الموظفين وأصحاب العمل".

تجدر الإشارة إلى أن ّ استطلاع الرأي حول "الثقافة والعمل في الخارج" الذي أجرته شركة com.bayt على موقعها الإلكتروني في شهري يوليو وأغسطس كان يهدف إلى إدراك العوامل التي يعتبرها الموظفون الأكثر أهمية عند تفكيرهم في العمل في الخارج وفهم إلى أيّ درجة يظنون أنّ الثقافة والمعايير الخاصة ببلد معيّن قد تؤثّر على نمط حياتهم وعلى إنتاجيتهم في مكان العمل.

في الواقع، في ما يتعلق بالإنتاجية في مكان العمل وانعدامها، قد توحي نتائج الاستطلاع إلى أصحاب العمل بإجراء تعديلات. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد عدد أكبر من برامج التوجيه الثقافي الأكثر شمولية المحترفين الذين يبحثون عن عمل في بلد جديد – والبرهان على ذلك، صرّح29% من المشاركين في الاستطلاع أنّهم قد يفكرون في العمل في بلد آخر فيه معايير ثقافية مختلفة عن المعايير الثقافية في البلد الذين يقيمون فيه بشرط واحد هو إن رأوا أنّهم قادرون على فهم الثقافة الجديدة بشكل أفضل والتأقلم معها بسهولة.

وفي هذا الإطار، قال السيد زريقات:"تشير هذه النتائج إلى أنّ مساعدة الموظفين المغتربين على التكيّف في بيئة ثقافية جديدة يمكن أن يعود بفوائد ملموسة وبعيدة المدى لكلّ من المؤسسات والموظفين. فبالنظر إلى اليد العاملة الحالية الكثيرة التنقّل والعالمية، يُعتبر التكيّف مع المحيط الثقافي مسألة مهمة. فالشركات التي تدرك العواقب المحتملة التي يمكن أن يخلّفها ما يُعرف بـ"الصدمة من الثقافة" وتطبّق استراتيجيات هادفة إلى مساعدة الموظفين على التكيّف في حياتهم العملية والشخصية يمكن أن تنافس غيرها وتكون أفضل بكثير من غيرها لدرجة أن تصبح هي شركة الموظفين المغتربين المختارة. وبالإضافة إلى ذلك، توحي نتائج هذا الاستطلاع أنّ الشركات والمؤسسات التي تساعد بشكل فاعل الموظفين المغتربين على التأقلم مع المحيط الثقافي الجديد قد لا تواجه مشاكل إنتاجية في المستقبل وهذه رؤية بالغة الأهمية".

ما يثير الاهتمام أيضاً هو أنّ56% تقريباً من المشاركين في استطلاع الرأي حول الموارد البشرية لا يمانعون الانتقال إلى محيط ثقافي جديد شرط أن يكون الأجر المعروض عليهم عادلاً. وهذه النتيجة تبرز مرة أخرى أنّ الأجور المرتفعة تؤدي دوراً هاماً وأساسياً في اتخاذ الموظف المحترف قراره بشأن فرص العمل. وفي هذا الإطار،41% تقريباً من المشاركين صرّحوا أنّ الأجور تحتلّ المرتبة الأولى وهي التي تحدّد قرار الانتقال إلى بلد جديد للعمل ثمّ تليها مرتبة البلد عالميا من ناحية رضا االموظفين/شعورهم بالامان بنسبة21% وتليها إقامة أصدقاء أو أفراد من العائلة في البلد المعني بنسبة17%.

تجدر الإشارة إلى أنّ البيانات المتعلقة باستطلاع الرأي هذا قد تمّ جمعها على الموقع الإلكتروني بين13 يوليو و24 أغسطس2009 وبلغ مجموع المشاركين فيه14844 مشاركاً في الشرق الأوسط. هذا الاستطلاع متوفّر مع غيره من الأبحاث في مجال الموارد البشرية في الشرق الأوسط على الموقع الإلكتروني: www.bayt.com.

  • تاريخ الإعلان: 14/09/2009
  • آخر تحديث: 14/09/2009
  • تاريخ الإعلان: 14/09/2009
  • آخر تحديث: 14/09/2009
تعليقات
(0)