67% من الباحثين عن عمل في منطقة الشرق الأوسط يعتبرون أن متابعة الدراسات العليا أمر أساسي للتقدم المهني

67% من الباحثين عن عمل في منطقة الشرق الأوسط يعتبرون أن متابعة الدراسات العليا أمر أساسي للتقدم المهني

أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، أن أكثر من ثلثي العاملين في المنطقة، أي مانسبته67%، يعتقدون أن الالتحاق بأحد برامج الدراسات العليا هو أمر أساسي للتقدم المهني. وقد اتفق57% ممن شملهم الاستطلاع أنه أمر مهم للغاية، في حين فال10% منهم أنه أمر مهم. وقال مانسبته8% بأنهم لايعتقدون أنه أمر مهم للتطور المهني.

وقد تم سؤال العاملين الذين شملهم الاستطلاع عن الدور الذي يلعبه حمل شهادة في الدراسات العليا للحصول على ترقية،وقال ثلثهم،31%، أنهم يعتقدون أن حمل شهادة في الدراسات العليا تعطي العاملين في منطقة الشرق الأوسط فرصة أفضل لترقية أسرع. وكان من المثير للاهتمام أن نسبة عالية نسبياً قدرها28% قالت أن شهادة في الدراسات العليا لاتلعب دوراً في الترقية إلا إذا اقترنت بخبرة عملية مرتبطة. وقالت نسبة أخرى قدرها18% من المستطلعة آراؤهم بأن الأداء والعمل الجاد هي مايهم عندما يتعلق الأمر بالترقية في العمل، في حين قال16% بأن ذلك يعتمد على طبيعة المنصب وكذلك الموظف.

ويسعى استطلاع " أهمية الدراسات العليا في أماكن العمل في منطقة الشرق الأوسط"، والذي أجري بين شهري ديسمبر ومارس على موقع Bayt.com إلى فهم الدور الذي تلعبه في الدراسات العليا في تقدم العاملين المهني، إلى جانب مخاوفهم الشخصية أو تفضيلاتهم فيما يتعلق بالدراسات العليا وكذلك مايفعله أصحاب الأعمال في المنطقة لدعم وتشجيع العاملين لديهم ليواصلوا دراساتهم العليا من خلال سؤال العاملين أنفسهم.

وتعليقاً على ذلك، قال عامر زريقات، المدير الإقليمي لـBayt.com:" على الرغم من الاعتقاد السائد لدى العاملين في المنطقة بأن الدراسات العليا تعد أمر مهم للحصول على ترقية، إلا أن عدد العاملين المستطلعة آراؤهم ممن لديهم زملاء يدرسون أو يخططون للالتحاق بالدراسات العليا هو قليل نسبياً". وأضاف:" وبالنسبة لمعظمهم، فإن أقل من10% من زملاء الذين غطاهم الاستطلاع كانوا يودون مواصلة الدراسات العليا أو أنهم يخططون لذلك وفقاً لـ46% منهم".

وقالت نسبة أخرى قدرها16% ممن شملهم الاستطلاع أن مابين10%-20% يأخذون مسألة مواصلة الدراسات العليا في عين الاعتبار؛ أما من جهة أخرى، أجاب8% أن90% من زملائهم كانوا يخططون للالتحاق بأحد برامج الدراسات العليا. وعندما تطرق الاستطلاع إلى السؤال عما إذا كان المستطلعون يخططون شخصياً للالتحاق بأحد برامج الدراسات العليا في غضون الـ12 شهراً القادمة، أجاب أكثر من نصفهم،51%، بالإيجاب، مع وجود9% ممن أجابوا بلا. وقال ثلث المشاركين،33%، بأن ذلك يعتمد على عوامل معينة مثل وضعهم المالي ووضع أعمالهم، في حين قال7% بأنهم مترددون حيال ذلك.

وتواصل الاستطلاع ليسأل المشاركين عن المتطلبات الفعلية للالتحاق ببرنامج دراسات عليا. وعندما طرح السؤال عن المكان المفضل للدراسة، جاءت الولايات المتحدة عند29% منهم كأفضل مكان للدراسة حيث قالوا بأنهم سيسافرون إليها، ثم حلت المملكة المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة27% ممن قالوا بأن سيسافرون إلى هناك. وإضافة إلى ذلك، قال مانسبته23% ممن استطلعت آراؤهم بأنهم يفضلون الالتحاق ببرنامج دراسات عليا ضمن بلد إقامتهم. وصرح14% من المشاركين أنهم سيسافرون إلى أي مكان في العالم، في مقابل7% فقط ممن قالوا بأنهم سيسافرون إلى بلد آخر في الشرق الأوسط.

وانقسم المشاركون بشكل كبير فيما يتعلق بكيفية تمويل دراساتهم العليا: فقد قالت أكبر نسبة منهم،39%، بأنهم سيعتمدون في تحقيق ذلك على مدخراتهم. أما فيما يتعلق بخيارات التمويل الشعبية للتعليم، صرح16% بأنهم سيتقدمون للحصول على منحة، وتبعهم15% من المشاركين ممن قالوا بأنهم سيتقدمون للحصول على قرض، في الوقت الذي قال فيه14% بأنهم سيحصلون على تمويل من عائلاتهم. وكانت الخيارات الأقل شعبية قروض الشركات والجامعات بحصولها على6% فقط ممن سيأخذون قرضاً من الشركة و5% ممن يسعون لتأمين قرض من الجامعة.

وصرح زريقات تعليقاً على ذلك بقوله:" إن مايظهره الاستطلاع أنه في الوقت الذي يريد فيه العديدون أن يواصلوا مسيرة التعليم العالي، فإنه يبدو أن العديد يفضلون أن يمتلكوا المال بالفعل ليتمكنوا من القيام بذلك، عوضاً عن الاعتماد على القروض. قد يكون هناك العديد من الأسباب وراء ذلك : قد يكون ذلك من أعراض الركود الاقتصادي وتردد الأفراد في أخذ القروض أو قد يكون السبب أن العاملين يدخرون المال لهذا الغرض بالذات من أجل تحسين حياتهم المهنية وكذلك أنفسهم من خلال الدراسات العليا ".

وعندما تطرق الاستطلاع إلى المخاوف الأساسية المتعلقة بالالتحاق بالدراسات العليا ، اتفق المشاركون بشكل كبير على أن أكبر قلق يمثل أمامهم هو عدم قدرتهم على تمويل دراستهم وجاء ذلك ينسبة38%. وقالت نسبة أخرى قدرها13% بأنهم متخوفون من خسارة وظائفهم الحالية، فيما صرح10% بأنهم متخوفون من عدم قدرتهم على تحقيق الفائدة من الشهادة بعد التخرج، في وقت قالت مانسبته9% بأنهم قلقون من ضرورة توجههم إلى الخارج لإكمال دراساتهم العليا. وكان من المثير للاهتمام، قول21% من المشاركين بأن مخاوفهم كانت مزيجاً من كل هذه العوامل.

وفي آخر الاستطلاع، سئل المشاركون عما إذا كانت مؤسساتهم تدعم أو تشجع قيام الموظفين بمواصلة دراساتهم العليا ، أجاب أكثر من النصف،51%، بأن ذلك لاينطبق عليهم. وقال20% فقط من الذين شملهم الاستطلاع بأن مؤسساتهم تسمح بتوقيت مرن للطلاب بدوام جزئي، في الوقت الذي قال18% منهم بأن ذلك يعتمد على الوضع. وقالت نسبة أخرى من المشاركين قدرها5% بأن المؤسسات التي يعملون لديها تسمح بإجازات بدون راتب للعاملين الذين يرغبون بمواصلة تعليمهم في الخارج، وقالت نسبة مماثلة بأن مؤسساتهم تعرض عليهم تغطية جزء أو كل الرسوم الدراسية لموظفيها الملتحقين ببرامج في الدراسات العليا.

وتهدف الاستطلاعات الشهرية من موقع Bayt.com إلى تسليط الضوء على النواحي المختلفة لأماكن العمل في المنطقة من خلال جمع آراء العاملين ضمن الصناعات المختلفة غب مختلف أنحاء المنطقة.

واختتم زريقات قائلاً:" إن العديد من العاملين في منطقة الشرق الأوسط يفكرون في موضوع الدراسات العليا من أجل تطوير أنفسهم وحياتهم المهنية تبعاً لذلك. إن إجراء استطلاعات كهذه، تظهر آراء ومخاوف العاملين في المنطقة، توفر رؤية عميقة لسوق الموارد البشرية وتزود المؤسسات والمستثمرين في هذه الصناعة بمعلومات وثيقة الصلة بالموضوع يمكن استخدامها كقوة داعمة للتغيير ضمن ممارسات محددة".

يشار إلى أنه تم جمع المعلومات المتعلقة باستطلاع " أهمية الدراسات العليا في أماكن العمل في منطقة الشرق الأوسط" بشكل إلكتروني بين28 ديسمبر2009 و2 مارس2010 بمشاركة19,305 من الباحثين عن عمل في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ويمكنكم الاطلاع على هذا الاستطلاع وغيره من ابحاث الموارد البشرية على الموقع الإلكتروني www.bayt.com

  • تاريخ الإعلان: 16/03/2010
  • آخر تحديث: 16/03/2010
  • تاريخ الإعلان: 16/03/2010
  • آخر تحديث: 16/03/2010
تعليقات
(0)