يشعر العاملون في الأردن أنهم أسوأ حالاً مما كانوا عليه في العام الماضي وفقاً لآخر استطلاع أجراه موقع "Bayt.com”، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة “YouGov Siraj” المختصة بالأبحاث. وقد كشف هذا الاستطلاع ان41% من المشاركين في الأردن قالوا أن وضعهم الاقتصادي هو أسوأ حالاً مما كان عليه في العام الماضي، وهو الرقم الأسوأ الذي تم تسجيله بين الدول التي شملها الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط في ما يتعلق بالأمور المالية الشخصية.
وفي المجمل، قال36% من الذين استطلعت آراؤهم في المنطقة أن وضعهم المالي بقي مثلما كان ، فيما صرح أكثر من ربعهم بقليل، أي26% منهم، بأن أوضاعهم تحسنت.
ومن بين الدول التي شملها الاستطلاع، تحسنت الأوضاع المالية الشخصية بشكل أكبر في كل من السعودية ومصر، إذ قال31% من المشاركين في كل من الدولتين بأنهم في وضع أفضل من العام الماضي. فيما تباينت نتائج الدول الأخرى في منطقة الخليج من حيث نسبة المشاركين ممن قالوا بأن أوضاعهم المالية الشخصية قد تحسنت: إذ اعتبر27% من المشاركين في قطر أن وضعهم المالي كان أفضل، وبلغت هذه النسبة24% في الكويت ، فيما قال21% من الذين شملهم الاستطلاع في البحرين والامارات العربية المتحدة أن أوضاعهم المالية هي أفضل مما كانت عليه في العام السابق. وفي الأردن، فال18% فقط من الذين شملهم الاستطلاع ان وضعهم المالي تحسن مقارنة بالعام الماضي.
وبشكل عام، يتوقع المشاركون أن يكونوا في وضع مالي أفضل خلال العام القادم. وفي المجمل، يعتقد49% ممن شملهم الاستطلاع بأن وضعهم المالي الشخصي سيتجه نحو الأحسن خلال العام المقبل. وعلى النقيض من ذلك، يعتقد7% فقط من المشاركين في المنطقة أن أوضاعهم المالية ستتجه نحو الأسوأ.
أما أكثر المتفائلين بالوضع المالي كانوا في عمان وقطر، حيث قال57% و52% على التوالي أن الأمور ستكون في وضع أفضل، كما شعر المصريون وكذلك السعوديون بالتفاؤل بوجود51% ممن قالوا بأن أوضاعهم المالية ستكون في وضع أفضل في غضون عام من الآن. وفي الأردن، يعتقد40% من المشاركين بأن وضعهم المالي سيكون أفضل خلال عام من الآن، مقابل11% ممن قالوا بان أوضاعهم ستتجه نحو الأسوأ.
وبقي المشاركون متفائلين إلى حد كبير حيال تحسن اقتصادات بلادهم في غضون عام. وفي المجمل، قال41% ان اقتصادات بلادهم ستكون في حال أفضل، مقابل20% ممن صرحوا بأن الوضع سيبقى مثلما هو عليه الآن و20% ممن صرحوا بأن الوضع سيكون في حال أسوأ. وفي الوقت الحالي، يبقى المشاركون في كل من عمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة هم الأكثر إيجابية حيال التحسن المتوقع في اقتصادات بلدانهم في ظل بلوغ النسب60% و56% و48% على التوالي ممن أوضحوا بأنها ستكون أفضل. وكان المشاركون في الأردن هم أكثر تشاؤما حيال اقتصاد بلادهم خلال عام من الآن بوجود37% ممن قالوا بأن الأمور ستكون أسوأ.
وعندما طرح السؤال عما إذا كان الوقت ملائماً لشراء السلع الاستهلاكية المعمرة، توافق معظم المشاركين إلى حد كبير على أنه إما وقت سيء أو عادي: إذ اتفق37% على أن الوقت سيء لشراء سلع مثل التفلزيونات أو الثلاجات، فيما قال35% أنه وقت عادي لفعل ذلك.
وانقسم المشاركون حيال توافر فرص العمل في غضون عام: إذ اعتقد30% بأن المزيد من فرص العمل سيكون متوافراً، فيما قال28% بأن أوضاع سوق العمل ستبقى مثلما هي عليه الآن، وخالفهم في ذلك نسبة قدرها28% ممن قالوا بأن توافر فرص العمل سيكون في وضع أسوأ. وفي الأردن، يعتقد21% أن توفر فرص العمل سيكون في حال أفضل، فيما قال34% من المشاركين أن توافر فرص العمل سيكون في وضع أسوأ.
أما بالنسبة للرواتب وفيما إذا كانت تتكيف مع تكاليف المعيشة، شعرت الغالبية أثناء الموجة السابقة من الاستطلاع بأنها ليست كذلك وذلك بوجود64% ممن اتفقوا على وجود تفاوت و19% فقط ممن قالوا بأن الرواتب ازدادت لتتكيف مع تكاليف المعيشة و5% ممن قالوا بأنه ازدادت بوتيرة أكبر من تكاليف المعيشة.
تجدر الإشارة إلى أن البيانات الاحصائية لهذا الاستطلاع تمّ جمعها على شبكة الإنترنت في الفترة الواقعة بين2 و21 مارس2010، بمشاركة7,225 شخصاً لهذا الغرض في كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر والباكستان. وقد شمل الاستطلاع كلاً من الذكور والإناث الذين تتجاوز اعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.