أكثر من نصف أرباب العمل في الامارات العربية المتحدة ينوون التوظيف في الربع القادم من هذا العام

أكثر من نصف أرباب العمل في الامارات العربية المتحدة ينوون التوظيف في الربع القادم من هذا العام

أظهرت دراسة جديدة لمؤشر فرص العمل أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث YouGov Siraj أن أكثر من نصف أصحاب العمل، أي مانسبته56%، سيجرون عمليات توظيف على مدار الأشهر القليلة القادمة. وقد ظل العدد الفعلي لأصحاب العمل الذين ينوون إجراء عمليات توظيف ثابتاً مقارنة بما كان عليه الأمر في الموجة الأخيرة من الاستطلاع حيث كان قد قال56% أيضاً أنهم خططوا لتوظيف المزيد من الأشخاص في الربع الفائت من العام. وقال مايزيد عن ربع الذين استطلعت آراؤهم في الإمارات العربية المتحدة (أي31%)، أن مؤسساتهم ستجري حتما عمليات توظيف خلال الأشهر الثلاثة القادمة، فيما قال25% بأنهم قد يقومون بذلك على الأرجح. وعلى النقيض من ذلك، قال21% ممن شملهم الاستطلاع في الامارات العربية المتحدة أنهم لن يقوموا على الأرجح أو بالتاكيد بعمليات توظيف خلال الربع القادم من هذا العام.

وقد تباينت نتائج الذين شملهم استطلاع "مؤشر فرص العمل" في باقي بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بميولهم لإجراء المزيد من عمليات التوظيف. وقد سجل كل من البحرين والمملكة العربية السعودية وعمان أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع وذلك بحصولها على نسب هي36% و35% و32% على التوالي ممن قالوا بأن مؤسساتهم ستقوم حتماً بتوظيف أشخاص جدد خلال الربع القادم من هذا العام. وعلى النقيض من ذلك، قال15% فقط من المشاركين في تونس بأنهم سيقومون حتماً بإجراء عمليات توظيف في الأشهر الثلاثة القادمة، فيما صرح17% من المشاركين في الأردن بذلك. وكان من المثير للاهتمام في منطقة الخليج بأن19% فقط من المؤسسات في قطر صرحت بأنها تنوي التوظيف في الربع القادم من السنة- وهي أدنى نسبة مسجلة في منطقة الخليج وواحدة من أدنى النسب بين الدول التي غطاها الاستطلاع. ولكن، وعلى غرار ماحصل في الجولة السابقة من الاستطلاع، تشير الأرقام إلى أن منطقة الخليج لا تزال الأفضل فيما يتعلق بقدرة مؤسساتها على التوظيف.

وتجدر الإشارة إلى أن إجراء "مؤشر فرص العمل" يتم من أجل قياس التقديرات حول توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلى جانب تحديد توجهات سوق العمل وتوفير فهم للمهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط.

وحول عدد الوظائف التي ستكون متوفرة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، اعربت47% من المؤسسات عن تطلعها لتوظيف أشخاص في ما يصل إلى خمسة مناصب، فيما صرح20% أن مؤسساتهم ستوفر ما بين6 إلى10 فرص عمل. وقالت9% فقط من المؤسسات بأنها ستوفر ما بين11 و20 فرصة عمل، في الوقت الذي صرح فيه2% من المشاركين أنها ستتوفر لديهم أكثر من100 فرصة عمل في الربع القادم من هذا العام.

وتماشياً مع الموجة السابقة من الاستطلاع، وجد الاستطلاع أن المبتدئين في سوق العمل هم الأكثر حظوة بفرص العمل من بين أصحاب الكفاءات: فقد قالت38% من المؤسسات أنها سوف توظف المبتدئين، وتبعها32% من المؤسسات التي قالت إنها ترغب بتوظيف أشخاص في مناصب تنفيذية. وكما حصل في الموجة السابقة من الاستطلاع، فإن عروض العمل ضمن الوظائف العليا ستكون محدودة، إذ قال3% فقط أنهم يسعون إلى توظيف رئيس جديد للشركة، مقابل6% فقط ممن قالوا بأنهم يخططون لتعيين رئيس تنفيذي جديد، و6% أخرون ممن سيذهبون إلى عرض فرص للعمل يطلبون فيها رئيساً للعمليات أو رئيساً للقسم المالي أو رئيساً لقسم التسويق.

وقال ربيع عطايا، المدير التنفيذي في Bayt.com " لقد بدأ الربع الأول من العام2010 بشكل إيجابي فيما يتعلق بميل المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط الى التوظيف. وتشير هذه الدراسة الأخيرة إلى أن هذه الاتجاهات ستستمر خلال الربع الثاني من السنة". وأضاف قائلاً "سنعلم مع مرور الوقت فيما إذا هذا الزخم سيستمر على مدار بقية العام، ولكن من المنصف القول بأن المنطقة تشهد درجة من التعافي الاقتصادي بعد فترة الركود".

وتوصلت الدراسة الى أنه يتم تفضيل خريجي بعض التخصصات أثناء عمليات التوظيف، إذ الطلب الأعلى هو على خريجي ادارة الاعمال، حيث قال26% من المشاركين بأن نيل شهادة في مجال ادارة الأعمال يعتبر ميزة إضافية لدى أي مرشح لنيل وظيفة. وحصل خريجو التجارة على نسبة مشابهة فقالت24% من المؤسسات انها تركز على هذا المجال عند اختيار موظفين جدد. وقد كانت حقول علوم الحاسوب والهندسة والإدارة جذابة أيضا بالنسبة لأصحاب العمل في المنطقة. ومن الجانب الآخر قالت2% من هذه المؤسسات المستطلعة بانها تبحث عن خريجين في مجال الطيران والتدريب على الطيران.

وقد كانت مهارات التواصل باللغتين العربية والإنجليزية ميزة مطلوبة بالنسبة للمؤسسات في المنطقة عند قيامها باختيار موظفين جدد، إذ وافق66% من المشاركين بأن هذه المهارات هي ما يبحثون عنه عند اختيار المرشحين للوظائف. كما أن التعاون والمرونة وروح المساعدة ضمن الفريق هي مهارات ذات أولوية واضحة بالنسبة للمؤسسات في المنطقة مع وجود54% ممن وافقوا على أن تلك هي أكثر الصفات المرغوب فيها. كما أكد48% من المشاركين أن امتلاك شخصية وسلوك جيدين بشكل عام هي من الصفات المرغوبة بشدة.

وعلق سنديب شاهال، رئيس قسم العمليات في شركة YouGov Siraj قائلا: "إذا أخذنا في عين الاعتبار الطبيعة العالمية متعددة اللغات في هذه المنطقة، يكون من غير المفاجئ أن القدرة على التواصل بأكثر لغتين مستخدمتين في المنطقة يعد من أهم المؤهلات التي تبحث عنها الشركات في الموظفين الجدد. وهذا يشير إلى أن الخبرة والتعليم قد يساهما في حصول الباحث عن عمل على مقابلة الا ان أصحاب العمل يركزون بشكل كبير على الطريقة التي سيتصرف بها في حال استلم الوظيفة".

يشار إلى أن "مؤشر فرص العمل" يقاس عن طريق احصاء آراء الأشخاص حول توقعاتهم على مدى عام، وهو مايشكل "مؤشر احتمالية التوظيف". وعلى المدى الطويل، توقعت70% من المؤسسات في المنطقة أن تجري عمليات توظيف بعد عام من الآن في الوقت الذي أبدت فيه تفاؤلها بالمستقبل. وقد ظهر أن الباحثين عن عمل في الجزائر هم الأوفر حظاً في إيجاد عمل في غضون عام، حيث بينت نتائج المستطلعين بأن38% منهم أكدوا إجراء عمليات توظيف جديدة خلال عام. وفي منطقة الخليج فان الفرص ستكون الأفضل بالنسبة للباحثين عن عمل في كل من البحرين والمملكة العربية السعودية وعمان وذلك بوجود36% و36% و35% على التوالي ممن قالوا بأنهم سيقومون حتماً بعمليات توظيف خلال12 شهراً. وفي الإمارات العربية المتحدة، صرح31% بأنهم سيجرون عمليات توظيف في غضون عام، مقابل3% ممن قالوا بأنهم لن يقوموا بذلك أبداً.

وتفاوتت تطلعات الباحثين عن عمل في باقي أجزاء الشرق الأوسط من دولة لأخرى: ففي لبنان والمغرب قال33% و32% على التوالي بأنهم سيجرون حتماً عمليات توظيف خلال عام، أما في منطقة الخليج قال26% فقط في الكويت و25% في قطر بأن مؤسساتهم ستجري عمليات توظيف في المستقبل. وقد كانت الصورة قاتمة في تونس وذلك بوجود21% فقط من المشاركين ممن أقروا بذلك في نسبة هي الأدنى بين الدول التي غطاها الاستطلاع.

وعندما طرح السؤال حول تقييم بلد الإقامة الحالي كسوق عمل مقارنة بتلك الموجودة في باقي أنحاء المنطقة، كانت الإجابات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر هي الأكثر إيجابية ، إذ قال47% و46% و38% على التوالي بأن بلادهم أكثر جاذبية من البلدان الأخرى. وقد كان الشعور إيجابياً في لبنان بنسبة33% وكذلك في الكويت بنسبة22%.

أما حين طرح السؤال المتعلق بالصناعات التي يراها الأشخاص المستطلعة آراؤهم بأنها جذابة أو قادرة على الاحتفاظ بأصحاب أفضل المهارات في بلاد الإقامة هذه الأيام، جاءت الإجابات متوافقة مع الجولتين السابقتين للاستطلاع، فاحتل قطاع الاتصالات نسبة39%، فيما حاز القطاع المصرفي وقطاع التمويل على نسبة قدرها38% كأكثر القطاعات جذباً بالنسبة للباحثين عن عمل. وتلتها قطاعات البناء والنفط والغاز والبتروكيماويات بنسب قدرها30% و27%.

واختتم عطايا قائلا " لقد تم تصميم "مؤشر فرص العمل" لرصد سوق العمل في المنطقة بشكل ربع سنوي، الأمر الذي يتيح لأصحاب العمل وخبراء الموارد البشرية والأشخاص المهتمة بهذا المجال الاستفادة من معلومات حديثة عن سوق العمل، واستخدامها لتعزيز عملهم. وإلى جانب شركائنا في YouGov Siraj، تأتي هذه الدراسة ضمن مجموعة من الدراسات التي نجريها لتزويد منطقة الشرق الأوسط بإحصائيات وبيانات عن سوق العمل تتميز بالعمق والحداثة والارتباط الوثيق بالمنطقة".

يشار إلى أن المعلومات التي تم جمعها لـ"مؤشر فرص العمل" في أبريل جرت بشكل إلكتروني بين30 مارس و19 أبريل، وشملت3,300 من المدراء التنفيذيين ومدراء الموارد البشرية وكبار المسؤولين في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر والباكستان. وقد ضم الاستطلاع الذكور والإناث من جميع الجنسيات ممن تجاوت أعمارهم18 سنة.

  • تاريخ الإعلان: 09/05/2010
  • آخر تحديث: 09/05/2010
  • تاريخ الإعلان: 09/05/2010
  • آخر تحديث: 09/05/2010
تعليقات
(0)