أكثر من نصف أصحاب العمل في المملكة العربية السعودية ينوون التوظيف في الربع القادم من هذا العام

أكثر من نصف أصحاب العمل في المملكة العربية السعودية ينوون التوظيف في الربع القادم من هذا العام

أظهرت دراسة Bayt.com الجديدة لمؤشر فرص العمل التي أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث YouGov Siraj مؤخراً أن أكثر من نصف أصحاب العمل (54%) سيقومون بالتوظيف خلال الأشهر القليلة القادمة. وقال أكثر من ربع الذين استطلعت آراؤهم في المملكة العربية السعودية بنسبة27%، أن مؤسساتهم ستجري "حتما" عمليات توظيف خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بينما قال26% بأنهم "قد يقومون" بذلك على الأرجح. وعلى النقيض من ذلك، قال6% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم لن يقوموا أبداً بعمليات توظيف في الربع القادم من هذا العام.

وقد تباينت نتائج الذين شملهم استطلاع "مؤشر فرص العمل" من Bayt.com في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ما يتعلق بميولهم لإجراء المزيد من عمليات التوظيف. وقد سجلت عمان أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع حيث قال41% بأن مؤسساتهم ستقوم "حتماً" بتوظيف أشخاص جدد خلال الأشهر القادمة فيما سجلت الأردن أدنى نسبة ميل لإجراء عمليات توظيف إذ قال18% فقط من المشاركين أنهم سيقومون بذلك "حتماً" في الأشهر الثلاثة القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم إجراء "مؤشر فرص العمل" من أجل قياس مدى التصورات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلى جانب تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط. وفي ما يخص عدد الوظائف التي ستكون متوافرة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، أظهرت معظم المؤسسات تطلعها لتوظيف أشخاص في أقل من خمسة مناصب، إذ قال46% ممن استطلعت آراؤهم بأنه سيكون هناك أقل من خمس فرص عمل جاهزة للعرضضمن مؤسساتهم، فيما صرح22% أن مؤسساتهم ستوفر مل بين ست وعشر فرص عمل. وكان من المثير للاهتمام قول2% من المشاركين أنه ستتوفر لديهم أكثر من100 فرصة عمل في الربع القادم من هذا العام.

وأشار ربيع عطايا، الرئيس التنفيذي في شركة Bayt.com إلى انه "يبدو ان التأثير السلبي للركود العالمي على ممارسات التوظيف في منطقة الشرق الأوسط على انحسار. وفي حين أن بعض الشركات الإقليمية تحاول ابقاء ميزانياتها الخاصة بالموارد البشرية عند مستويات منخفضة من أجل توفير المال، تبين ان هذا المناخ من الوعي من حيث التكلفة والتركيز على زيادة العوائد على الاستثمار خاصة على صعيد الموارد البشرية يصب في صالح مواقع التوظيف الرائدة على الانترنت مثل Bayt.com حيث يعلم أصحاب العمل انه بامكانهم ايجاد أصحاب أفضل الكفاءات في المنطقة لشغل مناصب رئيسية في أسرع وأسهل طريقة وأكثرها فعالية خاصة من حيث التكلفة."

أما عند السؤال عن المستوى الذي يتطلع المشاركون إلى إجراء عمليات توظيف ضمن نطاقه في غضون الأشهر الثلاثة القادمة، وجد الاستطلاع أن المبتدئين في سوق العمل هم من سيحظون على الأرجح بعروض عمل: فقد قالت34% من المؤسسات أنها سوف توظف تنفيذي ثاني، وتبعها27% من المؤسسات التي قالت إنها ترغب بتوظيف أشخاص في مناصب تنفيذية. وكما حصل في الموجة السابقة من الاستطلاع، لم يكن من المفاجئ إذا أخذنا مستوى الخبرة والمعرفة المطلوبة في عين الاعتبار أن تكون عروض العمل ضمن الوظائف العليا محدودة، إذ قال4% أنهم يسعون إلى توظيف رئيس جديد للشركة، مقابل5% ممن قالوا بأنهم يخططون لتعيين مدير عام تنفيذي جديد، و6% أخرى ممن سيعرضون فرص عمل يطلبون فيها مدير عام مالي أو مدير عام اداري أو مدير عام عمليات.

ومن بين أولئك الذين سيتم توظيفهم على الأرجح، الأوفر حظا هم الخريجون وأصحاب الدراسات العليا في إدارة الأعمال. ووفقاً لنتائج هذه الدراسة، فإن المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط تفضل توظيف أصحاب المؤهلات في هذا الحقل بنسبة26%. وعلاوة على ذلك، ستبحث المؤسسات في المنطقة بطريقة مماثلة عن الخريجين وأصحاب الدراسات العليا في حقول التجارة والهندسة والإدارة: إذ أكد24% من المشاركين بأن الرغبة في توظيف خريجي هذه الحقول عالية. أما المجالات التي حظيت باهتمام أقل بالنسبة للمؤسسات فكانت علم النفس أو العلوم الاجتماعية، إلى جانب التدريب على الطيران، فقد أبدى مانسبته3% و2% فقط من هذه المؤسسات على التوالي موافقتهم بأنها مؤهلات هامة يجب أن يمتلكها الموظفون الجدد.

وعلق سنديب شاهال، رئيس قسم العمليات في شركة YouGov Siraj قائلا: "من الواضح أن منطقة الشرق الأوسط، ومنطقة الخليج بالذات، تنمو كونها مركز ماليا وتجاريا عالميا. ويفسر ذلك بشكل واضح لماذا يجد الخريجون في تلك المجالات فرص عمل أكثر من غيرهم وبشكل أسهل". وأضاف: " تظهر هذه الأرقام أنواع مجالات العمل السائدة في المنطقة، ويتضح جلياً أنها تلك المرتبطة بالأعمال والتجارة".

وقد كانت مهارات التواصل باللغتين العربية والإنجليزية ميزة مطلوبة بالنسبة للمؤسسات في المنطقة عند قيامها باختيار موظفين جدد، إذ اتفق53% بأن هذه المهارات هي ما يبحثون عنه عند اختيار المرشحين للوظائف. كما أن التعاون والمرونة وروح المساعدة ضمن الفريق هي مهارات ذات أولوية واضحة بالنسبة للمؤسسات في المنطقة مع وجود49% ممن وافقوا على أن تلك هي أكثر الصفات المرغوب فيها. كما أكد45% من المشاركين أن امتلاك شخصية قيادية هي من الصفات المرغوبة بشدة.

وأشار سنديب إلى ذلك بقوله:" تؤشر هذه النسب إلى أن أصحاب العمل لن يقوموا باختيار المرشح الذي يمتلك المؤهلات الأفضل مباشرة عند القيام بعملية التوظيف، بل سيقوموا بالتركيز الى حد كبير على مهارات أساسية مثل التواصل وروح العمل ضمن فريق، إلى جانب الصفات الشخصية التي يتحلى بها مثل المهارات القيادية".

يشار إلى أن "مؤشر فرص العمل" يقاس عن طريق طرح الأشخاص المستطلعة آراؤهم عن توقعاتهم في غضون عام، وهو مايشكل مؤشر احتمالية التوظيف. وعلى المدى الطويل، توقعت67% من المؤسسات أن تجري عمليات توظيف في الوقت الذي أبدت فيه تفاؤلها بالمستقبل. وقد تبين أن الباحثين عن عمل في عمان هم الأوفر حظا في ايجاد عمل في غضون عام، حيث بينت نتائج المستطلعين أن45% منهم "أكدوا" إجراء عمليات توظيف جديدة خلال12 شهراً. وفي المملكة العربية السعودية، قال7% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم لن يقوموا على الارجح أو بالتأكيد بتشغيل أشخاص في غضون عام. وعلى النقيض من ذلك، صرح32% من المشاركين في المملكة بأنهم سيقومون حتماً بعمليات توظيف خلال عام.

وقد أبدى المشاركون في الجزائر ثقة عالية بأن مؤسساتهم ستقوم بعمليات توظيف في المستقبل: فقد قال37% منهم بأنهم سيقومون بعمليات توظيف في غضون عام. ويناقض ذلك ماجاء على لسان24% و23% ممن استطلعت آراؤهم في تونس ومصر وهي أدنى نسبة مسجلة بين جميع الدول التي غطاها الاستطلاع.

وعندما طلب من المشاركين تقييم بلد الإقامة الحالي من ناحية سوق العمل مقارنة بباقي الأسواق في باقي أنحاء المنطقة، كانت الإجابات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الأكثر إيجابية، إذ قال46% و44% على التوالي منهم أن بلادهم أكثر جاذبية من البلدان الأخرى.

أما حين طرح السؤال المتعلق بمجالات العمل التي يشعر الأشخاص المستطلعة آراؤهم أنها تجذب أو تستحوذ حاليا على صفوة الموظفين في بلاد اقامتهم، حاز قطاع المصارف والتمويل على نسبة قدرها36%، كما حاز قطاع الاتصالات على35% بوصف هذه القطاعات الأكثر جاذبية لأصحاب أفضل الكفاءات في المنطقة.

واختتم عطايا بقوله:" تهدف الدراسات التي يجريها موقع Bayt.com بالتعاون مع YouGov Siraj إلى تزويد المؤسسات في المنطقة إلى جانب العاملين في حقل الموارد البشرية بأبحاث منتظمة وحديثة تقوم بتسليط الضوء على النواحي المختلفة لسوق العمل في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وتم تصميم "مؤشر فرص العمل" لرصد سوق العمل في المنطقة بشكل ربع سنوي، الأمر الذي يتيح لأصحاب العمل والمهتمين الآخرين بهذا المجال الاستفادة من معلومات حديثة عن سوق العمل، كما يمكن استخدامها لإحداث تغيير إيجابي على صعيد المؤسسات".

يشار إلى أن جمع المعلومات لاستطلاع يوليو2010 جرى على الانترنت بين23 يونيو و18 يوليو2010، وشمل2,763 مشارك في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر والباكستان. وقد ضم الاستطلاع الذكور والإناث من جميع الجنسيات ممن تجاوزوا الـ18 من أعمارهم.

  • تاريخ الإعلان: 10/08/2010
  • آخر تحديث: 10/08/2010
  • تاريخ الإعلان: 10/08/2010
  • آخر تحديث: 10/08/2010
تعليقات
(0)