أفاد استطلاع للرأي أجراه مؤخراً موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث YouGov Siraj بعنوان:"إلى أين يتجه الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط" أن جميع المشاركين تقريباً في الإمارات العربية المتحدة، أي95%، راضون عن جودة التعليم الجامعي الذي تلقوه أو يتلقونه الآن. ووجد الاستطلاع أن30% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة كانوا راضين جداً، و47% كانوا راضين في ظل وجود18% راضين إلى حد ما. وقال5% بأنهم غير راضين مع غياب تام لغير الراضين بتاتا.
وفي باقي أنحاء المنطقة، صرح27% من المشاركين أنهم راضون جداً عن التعليم الذي تلقوه أو يتلقونه الآن و40% أنهم راضون و24% أنهم راضون إلى حد ما، مقابل7% من غير الراضين و2% من غير الراضين بتاتا من نوعية التعليم الجامعي. وقد أعرب المشاركون في تونس ولبنان عن أعلى درجات الرضا ازاء التعليم وذلك بوجود39% و38% على التوالي ممن قالوا بأنهم راضون جداً. في المقابل، سجلت كل من مصر والمغرب أكبر عدد من المشاركين غير الراضين بتاتا في ظل وجود4% لكل من البلدين ممن قالوا ذلك.
وعند السؤال عن مدى تأثير التعليم على التطور الوظيفي، قال23% من المشاركين في الإمارات أن خلفيتهم التعليمية حضرتهم بشكل تام للتوجه نحو القطاع المهني الذي يختارونه، وأشار28% إلى صحة ذلك إلى حد كبير، و33% ممن أكدوا على صحة ذلك إلى حد ما. وفي المقابل، أوضح7% بأن خلفيتهم التعليمية هيأتهم بالكاد لذلك مع وجود4% ممن قالوا ان التعليم لم يحضرهم بتاتا للقطاع المهني.
وفي مجمل منطقة الشرق الأوسط، قال21% من المشاركين أن خلفيتهم التعليمية هيأتهم كلياً للتوجه نحو القطاع المهني الذي اختاروه، وأيد22% ذلك إلى حد كبير و33% "إلى حد ما" و9% ممن قالوا بحصول ذلك بالكاد و6% ممن نفوا حدوث ذلك أصلاً. وكانت قطر من بين الدول التي حظيت بأعلى درجات الرضا بين الدول التي غطاها الاستطلاع حيث قال29% من المشاركين أن خلفيتهم التعليمية هيأتهم كلياً للتوجه نحو القطاع المهني الذي يرغبونه مع وجود26% ممن قالوا انها هيأتهم "إلى حد كبير".
وتعليقاً على هذه النتائج، قال ربيع عطايا، الرئيس التنفيذي لـBayt.com:" تبدو هذه الأرقام مثيرة للاهتمام لأنها تظهر أن المشاركين راضون جداً عن التعليم الذي يتلقونه على الرغم من التحدي الحالي الناشئ عن الظروف الاقتصادية القاسية. ويشير ذلك الى أمور عدة منها الى أنظمة التعليم ذات جودة عالية، إلى جانب زيادة الموائمة بين مؤسسات التعليم العالي مع حاجات أماكن العمل المحلية والتركيز الحاد من قبل الطلاب على الدراسات التي ترتبط مباشرة بأماكن العمل المحلية".
ووفقاً لما جاء في التقرير، فقد كانت القطاعات المهنية الأكثر جذباً للمشاركين هي المصارف والتمويل (20%) وتكنولوجيا المعلومات (20%) والهندسة (16%) تتبعها إدارة الأعمال (14%) والاتصالات (14%) والتعليم (13%) والنفط والبتروكيماويات (13%) والموارد البشرية (10%) والإلكترونيات (10%) والطيران (9%). أما في الإمارات العربية المتحدة، فقد كانت الصناعات الأكثر جذباً هي المصارف (22%) وتكنولوجيا المعلومات (21%). وكانت الصناعات الأقل جذباً هي الطيران (10%) والإلكترونيات (8%).
وفي المجمل، وجد التقرير أن القطاعات الأكثر توظيفاً هي المصارف والتمويل (27%) وتكنولوجيا المعلومات (18%) والمؤسسات التعليمية (15%)، أما الأقل توظيفاً فهي إدارة الأعمال والاستشارات (10%). وفي الإمارات العربية المتحدة، كانت القطاعات الأكثر توظيفاً هي المصارف (29%) وتطوير العقارات/والإنشاءات (21%)، الأمر الذي يشير إلى أن الإنشاءات تبقى أولوية في البلاد برغم انهيار قطاع العقارات.
كما كشف التقرير أن غالبية المشاركين في منطقة الشرق الأوسط، أي72%، كانوا يتطلعون إلى فرص لمواصلة التعليم. ومن أجل متابعة التعليم، اختار معظم المشاركين الذهاب إلى المملكة المتحدة (33%) والولايات المتحدة (31%) وكندا (29%)، فيما اختار18% منهم الإمارات العربية المتحدة. وفي الإمارات العربية المتحدة، اختار43% منهم البقاء في البلاد لمواصلة التعليم وتبع ذلك من اختاروا الذهاب إلى المملكة المتحدة بنسبة37%.
وقال سنديب شاهال، رئيس العمليات في YouGov Siraj: " نرى المزيد من الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتطلعون لمتابعة التعليم. وهذا مؤشر على تطور المنطقة. وكلما تطورت البلاد، يسعى المواطنون الى تطوير أنفسهم بشكل أكبر والتركيز على التعليم".
ولاحظ التقرير أن أربعة من بين كل عشرة من المشاركين (الذين يعملون حالياً) وجدوا عملاً خلال3 أشهر بعد الانتهاء من تعليمهم. وكانت غالبية المشاركين، أي77%، مستعدين للتفكير في الانتقال إلى أماكن أخرى لأغراض التوظيف. وكانت أفضل بلاد للانتقال اليها هي الإمارات العربية المتحدة (56%) وتلتها المملكة العربية السعودية (45%) وقطر38% ومن ثم الكويت (32%).
ومن بين أولئك الذين شملهم الاستطلاع، فكر65% منهم في إقامة مشروعه الخاص في المستقبل. وكان هذا التفكير سائداً في أوساط المشاركين في سوريا (81%) تتبعها عمان (78%).وكانت القطاعات المفضلة بالنسبة لهم تكنولوجيا المعلومات (13%) والهندسة/التصميم (9%) والأعمال/ الاستشارات الإدارية (8%). وفي الإمارات العربية المتحدة، ينظر64% في إمكانية إقامة مشروعهم الخاص.
أما عند السؤال عن المزايا المتوقعة من الوظيفة، أجاب المشاركون في منطقة الشرق الأوسط أنه بالاضافة الى الراتب الأساسي (78%) ،المكافأة (45%) والتأمين الطبي الشخصي (40%) هي الأمور المتوقعة. وفي الإمارات العربية المتحدة، جاءت توقعات الرواتب بنسبة87% في أعلى المراتب وتلتها المكافأة54% والتأمين الطبي الشخصي (48%). كما نال بدل السكن توقعات عالية مقدارها46%.
وتفاوتت توقعات الرواتب في مختلف الدول. وتوقع المشاركون في الإمارات العربية المتحدة وقطر رواتب أعلى بكثيرمقارنة بالدول الأخرى بوجود24% و27% على التوالي ممن يتوقعون رواتب بين2001 و3 آلاف دولار مقابل10% من الدول ممن يتوقعون هذا المعدل إجمالاً. وحظيت مصر والأردن بأدنى التوقعات بوجود3% فقط ممن شملهم الاستطلاع ممن توقعوا الحصول على راتب ضمن هذا النطاق.
وكشف التقرير أن غالبية المشاركين ، أي87%، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانوا متفائلين بأنهم سيحصلون على عمل. ولكنه وجد أيضاً أن معظم الكليات،70%، لاتوفر فرص عمل ملائمة لطلابها. كما أن أكثر من نصف المشاركين ،62%، أبلغوا أنهم اكتسبوا خبرة عملية سابقة أثناء أو قبل سنواتهم الجامعية مع وجود34% ممن اكتسبوا خبرة عملية امتدت لأكثر من24 شهراً.
وعندما طرح السؤال عن المهارات المطلوبة للنجاح في مكان العمل، صرح40% من المشاركين أن المهارات اللغوية هي الأكثر أهمية وتبعهم26% ممن قالوا بأنها مهارات استخدام الكمبيوتر، فيما ذهب24% للقول بأنها المهارات القيادية. كما احتلت مهارات التحليل نسبة22% وحسن التواصل22% وكذلك المهارات الشخصية16% على القائمة. وفي الإمارات العربية المتحدة، كانت المهارت التي حظيت بأعلى تصنيف هي تلك اللغوية بنسبة36% والمتعلقة بحسن القيادة29.
وفي المجمل، كان67% ممن شملهم الاستطلاع في المنطقة متفائلين بأن جيل اليوم لديه فرص مهنية وتعليمية أكثر من جيل آبائهم. وفي الإمارات العربية المتحدة، كان46% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متفائلين جدا بأن جيل اليوم لديه فرص مهنية وتعليمية أكثر من جيل آبائهم، مقابل21% فقط من المشاركين في مصر ممن قالوا ذلك.
واختتم عطايا قائلاً:" لقد أجرينا هذا التقرير لتحديد المستوى الحالي للتعليم في المنطقة، إلى جانب دراسة الحقول التي يوجد تصور بأنها الأفضل في ما يتعلق بفرص العمل. ويوفر هذا التقرير معلومات هامة للخريجين الجدد والأكاديميين وأصحاب الأعمال على حد سواء، وهي بذلك تعطي نظرة حديثة على احتياجات وتفضيلات وآراء الخريجين الجدد بينما هم يتهيؤون للدخول إلى سوق العمل. والى جانب إعطاء هذا التقرير لمحة فريدة من نوعها للشركات حول ما يدور في ذهون أحدث الداخلين إلى سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهو يشكل أيضا أداة قوية في يد المؤسسات التعليمية لتقييم خدماتها وتكييف مناهجها مع أسواق العمل اليوم".
يشار إلى أن بيانات التقرير جمعت على الانترنت بين25 يوليو2010 و15 أغسطس2010 بمشاركة5,996 شخصاً من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان. وقد شمل الاستطلاع كلا من الطلاب والخريجين الجدد ممن تفوق أعمارهم18 عاماً من كل الجنسيات.