يشعر المستهلكون في الأردن بأنهم أسوأ حالاً مما كانوا عليه في العام الماضي. وجاءت هذه النتائج وفقاً لآخر استطلاع لـ’مؤشر ثقة المستهلك‘ أجراه موقع "Bayt.com”، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة “YouGov Siraj” المختصة بالأبحاث. وقد كشف هذا الاستطلاع أن44% من المشاركين في الأردن يشعرون أن أوضاعهم المالية ساءت عما كانت عليه في العام الماضي، مقابل18% فقط ممن قالوا بأنها شهدت تحسناً.
وفي المجمل، قال35% من المشاركين في المنطقة بأن أوضاعهم المالية لم تتغير عما كانت عليه في العام السابق وذكر أكثر من الربع بقليل، حوالي27%، أنها قد تحسنت.
وشهدت الأوضاع المالية الشخصية تحسناً في قطر والمملكة العربية السعودية، حيث قال34% و29% على التوالي بأنهم في وضع أفضل مما كانوا عليه في العام السابق. وتفاوتت نتائج الدول الأخرى في منطقة الخليج بشكل كبير في ما يتعلق بنسبة المشاركين الذين شعروا بتحسن، وقال24% من المشاركين في الكويت والإمارات العربية المتحدة بأنهم في وضع أفضل مما كانوا عليه في العام الماضي، فيما صرح بذلك25% من العمانيين. وفي البحرين، صرح15% من المشاركين أن أوضاعهم المالية تحسنت عما كانت عليه في العام الماضي.
وإلى جانب السؤال عن الأوضاع المالية، سئل المشاركون عن مدى تفاؤلهم بالمستقبل. وفي المجمل قال المشاركون أنهم يتوقعون أن يكونوا في وضع أفضل العام المقبل. وبشكل عام، يعتقد48% من المشاركين الذين استطلعت آراؤهم أن أوضاعهم المالية الشخصية ستتحسن العام المقبل. وعلى النقيض من ذلك، يعتقد8% من المشاركين في المنطقة أن وضعهم المالي سيكون في وضع أسوأ.
وكان المشاركون في قطر هم الأكثر تفاؤلاً في غضون عام من الآن حيث قال53% منهم بذلك، وتبعهم المشاركون في الكويت ولبنان حيث قال51% في كل منهما أن الأمور ستتجه نحو الأفضل، وفي عمان ومصر توقع48% من المشاركين في كل منهما أن الأمور ستتحسن خلال عام من الآن. أما في الأردن، يعتقد42% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيكونون في وضع أفضل خلال عام من الآن، مع وجود12% فقط ممن يعتقدون أن أوضاعهم المالية تتجه نحو الأسوأ.
ويبقى المشاركون متفائلين حيال تحسن اقتصاد بلدهم خلال عام. وفي المجمل، قال36% بأن الاقتصاد سيتحسن، فيما صرح21% بأنه سيظل على حاله مقابل24% ممن قالوا بأنه سيكون في وضع أسوأ. ويبقى الذين استطلعت آراؤهم في عمان والكويت وقطر هم الأكثر إيجابية في شأن التحسن المتوقع في اقتصاد بلادهم حيث بلغت نسبتهم51 % و50% و48% على التوالي. أما في الأردن، يتوقع32% من المشاركين أن الأمور ستكون في وضع أسوأ حيث كانوا الأكثر تشاؤماً.
وعندما طرح السؤال على المشاركين عما إذا كانوا يرغبون بالاستثمار في العقارات، اتفقت نسبة كبيرة منهم على أنهم لن يقوموا بذلك. وقد جاءت هذه النتيجة استكمالاً للمسار السائد من الربع السابق من العام حيث قالت غالبية من الذين غطاهم الاستطلاع،62%، بأنهم غير مهتمين بأي استثمار في العقارات. وفي الأردن، قال75% بأنهم لن يقوموا بشراء أي عقارات. ومن بين أولئك الذين يرغبون بشراء العقارات، قال61% بأنهم يميلون إلى البحث عن عقار جديد.
وقد طرح السؤال على المشاركين فيما يتعلق بتوافر فرص العمل في غضون عام، وكانوا منقسمين بشكل حاد: إذ اعتقد27% بأن المزيد من فرص العمل سيكون متوافراً خلال عام، فيما قال28% منهم بأن الوضع سيبقى على ماهو عليه، وتوقع30% بأن توافر فرص العمل سيكون في وضع أسوأ. وفي الأردن، يعتقد17% من الذين استطلعت آراؤهم بأن المزيد من فرص العمل ستكون متوافرة، وخالفهم في ذلك37% من المشاركين.
ويبقى تكيف الرواتب في مقابل تكاليف المعيشة مثار جدل في أوساط المشاركين: فقد قالت الغالبية بأن الرواتب لاتتناسب مع تكاليف المعيشة كما جاء في الاستطلاع السابق، حيث وافق62% بأن هناك فجوة. ولكن19% من المشاركين فقط قالوا أن الرواتب ازدادت بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، فيما قال5% بأنها ازدادت بمقدار يفوق تكاليف المعيشة.
تجدر الإشارة إلى أنه تمّ جمع البيانات لهذه الدراسة على شبكة الانترنت في الفترة الواقعة بين24 مايو و13 يونيو2010، بمشاركة6,211 شخصاً لهذا الغرض، في كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر والباكستان. وقد شمل الاستطلاع كلاً من الذكور والإناث الذين تتجاوز اعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.