ثقة المستهلك في قطر تشهد ارتفاعاً مذهلاً

ثقة المستهلك في قطر تشهد ارتفاعاً مذهلاً

شهدت ثقة المستهلك في قطر ارتفاعا مذهلاً وفقاً لآخر دراسة لـ’مؤشر ثقة المستهلك‘ التي أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة YouGov Siraj المختصة بالأبحاث. وقد كشفت هذه الدراسة، والتي تجرى بشكل ربع سنوي، أن مؤشر ثقة المستهلك في قطر ارتفع بمقدار9.4 نقاط منذ سبتمبر الماضي.

وشهدت ثقة المستهلك في البحرين ارتفاعاً مذهلاً بمقدار10.4، فيما سجل لبنان أكبر انخفاض، حيث تراجع المؤشر بنحو23.1 نقطة. وقد شهد لبنان عاماً غير مستقر حيث تراوح المؤشر بين صعود وهبوط هائلين في كل ربع من العام. وفي أفريقيا الشمالية، صعدت ثقة المستهلك في كل من المغرب ومصر بمعدل2.1 و0.4 نقطة.

يشار إلى أن مؤشر ثقة المستهلك هو مقياس لتوقعات المستهلك ورضاه تجاه مسائل عدة متعلقة بالاقتصاد تشمل التضخم وفرص العمل وتكلفة المعيشة.

ومن أجل قياس ’مؤشر ثقة المستهلك‘، تطرح على المشاركين أسئلة تتعلق بظروفهم المالية الشخصية وكيف يقارنونها بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي المجمل، قال34% من المشاركين أن أوضاعهم المالية لم تتغير عما كانت عليه في العام السابق،، وذكر28% أنها قد تحسنت. وفي قطر، قال31% بأنهم في وضع أفضل مما كانوا عليه في العام السابق، فيما قال37% بأنهم في وضع مماثل لما كانوا عليه في العام الماضي، وأوضح26% من الذين استطلعت آراؤهم أنهم يشعرون أن أوضاعهم ساءت عما كانت عليه في العام الماضي.

ومن بين الدول التي غطتها الدراسة، قال31% من المشاركين في المملكة العربية السعودية بأنهم في وضع أفضل عما كانوا عليه في العام الماضي مقابل30% في عمان و28% في الكويت و21% في البحرين. أما في الأردن، قال17% فقط من المشاركين أن أوضاعهم المالية أفضل مما كانت عليه في العام الماضي.

وتعليقاً على ذلك، قال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com: "يبدو أن المنطقة تشهد استقراراً لأننا نرى أن الدول تسجل الأرقام نفسها في كل ربع باستثناء لبنان الذي يعاني من عدم استقرار سياسي، وهو ما يفسر صعود وهبوط ثقة المستهلك في البلاد. وقد يعني ذلك أن الجزء الأسوأ من الأزمة انقضى في معظم أنحاء الشرق الأوسط".

وإضافة إلى السؤال عن الوضع المالي، تقاس ثقة المستهلك من خلال سؤال المشاركين عن درجة تفاؤلهم حيال المستقبل، وهو مايشكل ’مؤشر توقعات المستهلك ‘. وقد تفاوتت الدول بشكل كبير فيما يتعلق بتوقعات المستهلكين.

وقد شهد لبنان أكبر نسبة انخفاض، إذ هبط مؤشره بمقدار24.7 نقطة عن الربع السابق من العام. وسجلت قطر ارتفاعاً بلغ3.5 نقاط عن الربع الأخير، فيما شهدت البحرين الارتفاع الأكبر، حيث صعد مؤشرها بمقدار10.9 نقطة.

وفي المجمل، يتوقع المشاركون وضعاً مالياً أفضل خلال العام المقبل. وبشكل عام، يعتقد49% من الذين استطلعت آراؤهم بأن وضعهم المالي الشخصي سيكون في وضع أفضل. وعلى النقيض من ذلك، توقع8% فقط أن تسوء أوضاعهم المالية. وفي قطر، يعتقد50% من المشاركين أن أوضاعهم المالية الشخصية ستكون في وضع أفضل في غضون عام من الآن مقارنة بـ5% ممن يعتقدون بأنها ستكون في وضع أسوأ. وكان الذين استطلعت آراؤهم في عمان هم الأكثر تفاؤلاً بشأن أوضاعهم المالية العام المقبل، إذ صرحت نسبة قدرها58% بذلك.

ويبقى المشاركون متفائلين حيال تحسن اقتصاد بلدهم خلال عام. وبشكل عام، قال35% أن الاقتصاد سيتحسن، فيما أوضح20% بأنه سيظل على حاله مقابل26% ممن قالوا بأنه سيكون في وضع أسوأ. ويبقى الذين استطلعت آراؤهم في عمان الأكثر إيجابية في شأن التحسن المتوقع في اقتصاد بلادهم حيث بلغت نسبتهم59% ممن قال بأن الأمور ستتحسن. وكان المشاركون في مصر الأكثر تشاؤماً فيما يتعلق باقتصاد الدولة خلال عام، حيث قال37% أنه سيكون في وضع أسوأ. وفي قطر، قال55% من المشاركين أن اقتصاد الدولة سيتحسن خلال عام، مقارنة بـ10% فقط ممن يعتقدون أن الأمور ستتجه نحو الأسوأ.

وقد سئل المشاركون أيضاً عن ميولهم الاستهلاكية، وأتى ذلك كجزء من ’مؤشر احتمالية الاستهلاك‘. ومرة أخرى قفز مؤشر قطر بشكل مذهل بمقدار16.8 نقطة. وعلى النقيض من ذلك، سجل لبنان أكبر نسبة انخفاض وذلك بهبوط مؤشره بمقدار22.8 نقطة.

وعندما طرح السؤال على المشاركين عما إذا كانوا يرغبون بالاستثمار في العقارات، اتفقت نسبة كبيرة منهم على أنهم لن يقوموا بذلك. وقد جاءت هذه النتيجة استكمالاً للمسار السائد من الربع السابق من العام حيث قالت غالبية من الذين غطتهم الدراسة، أي64%، بأنهم غير مهتمين بأي استثمار في العقارات. وفي قطر، قال58% بأنهم لن يقوموا بشراء أية عقارات. ومن بين أولئك الذين يرغبون بشراء العقارات، قال71% بانهم يميلون إلى البحث عن عقار جديد.

وقال سنديب شاهال، مدير العمليات في شركةSiraj YouGov:" يعتبر قياس رأي المستهلك أداة قوية لإظهار الاتجاهات السائدة حالياً تجاه الأعمال والأوضاع الاقتصادية في بلد محدد، وكيف يرون تغير الأمور مع مرور الوقت".

ويأتي ’مؤشر ثقة الموظف‘ كجزء من مؤشر ثقة المستهلك، وهو يقيس اتجاهات المشاركين بالنسبة لسوق العمل المحلية فيما يتعلق برضاهم عن مدى توافر الوظائف وكذلك رضاهم عن رواتبهم.

وشهدت قطر ارتفاعاً بمقدار0.8 نقطة على خلاف ماكان عليه الأمر في الربع السابق. وقد شهد لبنان التراجع الأكبر حيث هبط مؤشره بمقدار13.3 نقطة. وتمثلت النتيجة المذهلة التي سجلتها البحرين في ارتفاع مؤشرها بمقدار9.3 نقطة.

وقد طرح السؤال على المشاركين فيما يتعلق بتوافر فرص العمل في غضون عام، وكانوا منقسمين بشكل حاد: إذ اعتقد26% بأن المزيد من فرص العمل سيكون متوافراً خلال عام، فيما قال27% منهم بأن الوضع سيبقى على ماهو عليه، وتوقع30% بأن توافر فرص العمل سيكون في وضع أسوأ. وفي قطر، يعتقد52% من الذين استطلعت آراؤهم بأن المزيد من فرص العمل ستكون متوافرة، مقابل14% ممن قالوا بأن فرص العمل ستكون في حال أسوأ.

وفيما يتعلق بتكيف الرواتب مع تكاليف المعيشة قالت الغالبية بأن الرواتب لاتتناسب مع تكاليف المعيشة كما جاء في موجة الدراسة السابقة، حيث وافق63% بأنه هناك تبايناً. ولكن قال19% فقط من المشاركين أن الرواتب ازدادت بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، فيما قال5% بأنها ازدادت بمقدار يفوق تكاليف المعيشة.

واختتم زريقات قائلاً:" تزودنا دراسة ثقة المستهلك بمؤشر قوي في كل ربع لمعرفة كيف يرى الأفراد الذين يعيشون في دول المنطقة الوضع الاقتصادي الحالي، وكيف يعتقدون أنها ستتغير في المستقبل. ومن خلال إجراء هذه الدراسة، نهدف بالفعل إلى التوصل الى نظرة نزيهة وشاملة عن الاتجاهات والمشاعر الحالية تجاه العناصر المختلفة للاقتصاد، وبذلك يمكن للمؤسسات وخبراء الموارد البشرية استخدامها بشكل استباقي لإحداث أثر إيجابي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".

تجدر الإشارة إلى أن البيانات الاحصائية لـ’مؤشر ثقة المستهلك ‘ لشهر ديسمبر2010، تمّ جمعها على شبكة الانترنت في الفترة الواقعة بين15 نوفمبر و16 ديسمبر2010، بمشاركة10468 شخصاً لهذا الغرض، في كلّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان. وقد شملت الدراسة كلاً من الذكور والإناث الذين تتجاوز اعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.

  • تاريخ الإعلان: 03/01/2011
  • آخر تحديث: 03/01/2011
  • تاريخ الإعلان: 03/01/2011
  • آخر تحديث: 03/01/2011
تعليقات
(0)