قال موقع Bayt.com أن68% من المؤسسات في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية ترجح إجراء عمليات توظيف في غضون الإثني عشر شهراً القادمةوأظهرت دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط التي أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث YouGov Siraj، أن28% من المشاركين في المنطقة قالوا أن مؤسساتهم ستجري عمليات توظيف خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وفي مصر، قال23% من المشاركين أن مؤسساتهم ستقوم "حتماً" بالتوظيف، فيما قال27% أنهم قد يقومون بذلك "على الأرجح". وقال6 % فقط أنهم لن يقوموا حتماً بالتوظيف في الربع المقبل من العام.
وبينت دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط أن الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية تعد أكثر الأسواق جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية. وسجلت قطر أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، حيث قال41% من المشاركين أن مؤسساتهم ستقوم "حتماً" بتوظيف أشخاص جدد خلال الأشهر القادمة.
وربما حصل التغير الأكبر في سوق التوظيف في عُمان- إذ صنف مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط في يناير2011 البلاد على أنها ضمن أحد أقل الدول ميلاً إلى التوظيف، ولكنها الآن تحتل المرتبة الثانية، حيث قال37% من المشاركين أنهم سيقومون بالتوظيف في الربع القادم. وتبعتها المملكة العربية السعودية بوجود35% ممن يقولون أن مؤسساتهم ستقوم حتما بتوظيف أشخاص جدد في الأشهر الثلاثة المقبلة. وفي الإمارات العربية المتحدة، قال32% من المشاركين أن مؤسساتهم ستقوم "حتماً" بالتوظيف، وهو مايشكل زيادة بنسبة5% عن الموجة السابقة. وفي المقابل، أظهرت المغرب الاحتمال الأدنى للتوظيف بقول20% من المشاركين أنهم سيقومون حتماً بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة. يشار إلى أن إجراء مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط يتم من أجل قياس التصورات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلى جانب تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط.
وقال عامر زيقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com:" تقدم دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط للباحثين عن عمل وأصحاب العمل بيانات معمقة وخاصة بمجالات العمل المختلفة على أساس ربع سنوي. وقد لاحظنا بين يناير2011 وأبريل2011 تغيرات جديرة بالملاحظة، إذ قفزت عُمان من أدنى المراتب في تزويد فرص العمل في الربع الأخير إلى معدل متوقع سليم يصل إلى37% في الأشهر القليلة المقبلة".
وبعد ذلك سئل المشاركون عن عدد الوظائف التي ستوفرها المؤسسات خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وفي المجمل، وصلت نسبة المؤسسات التي تتطلع لتوظيف أشخاص لأقل من خمسة مناصب إلى44%، فيما صرح24% أن مؤسساتهم ستوفر ما بين6 و10 فرص عمل. ومقارنة مع الشركات والمؤسسات الصغيرة أو العامة، ان القطاع الخاص المكون من الشركات المحلية الكبيرة أكثر قابلية للتوظيف، إذ قالت34% من المؤسسات المشاركة أنها ستقوم بذلك في الأشهر القليلة القادمة. وعلاوة على ذلك، يتواصل الاتجاه نفسه منذ الموجة السابقة، حيث يفضل25% من أصحاب العمل في الشرق الأوسط تعيين الخريجين وأصحاب الدراسات العليا في إدارة الأعمال بمناصب مثل موظف إداري مبتدئ (35%) أو موظف إداري (28%).
ويعد الخريجون أو أصحاب الدراسات العليا في مجال التجارة والإدارة متساوين في فرص البحث عنهم من قبل المؤسسات في المنطقة مع وجود24% و23% من المشاركين ممن يقولون أن الموظفين ضمن تلك القطاعات مطلوبون بشكل كبير. وقال سنديب شاهال، رئيس العمليات في YouGov Siraj:"لقد وجدنا أن الطلب على المرشحين من مستويات مبتدئة في مجال الأعمال والتمويل هو الأعلى في سوق التوظيف بالشرق الأوسط. ولكن في هذا الربع، سجلنا أيضاً تسارعاً في توظيف المستويات الأعلى، الأمر الذي يمكن أن يشير إلى مدى توافر الوظائف في المناصب العليا. وهذا حتماً هو رقم سنهتم بالنظر إليه في دراسة الربع المقبل".
ووفقاً للدراسة، كانت مهارات التواصل باللغتين العربية والإنجليزية ميزات مفضلة بالنسبة لأصحاب العمل، إذ أشار64% بأن هذه المهارات هي الأكثر طلباً عند اختيار المرشحين للوظائف. كما اتفق51% من المؤسسات أن التعاون والمرونة وروح المساعدة والأداء ضمن فريق عمل هي مهارات أساسية. وبشكل عام، أكد46% أن الشخصية يشكل عام من الصفات الهامة. وفيما يتعلق بالخبرة، توقع39% من أصحاب العمل ان يمتلك المرشحين لنيل الوظائف لديهم خبرات إدارية ممتازة، إلى جانب القدرة على إدارة فريق. وإضافة إلى ذلك، اعتبر33% أن مهارات استخدام الكمبيوتر هامة.
وعلق زريقات بقوله:" بالرغم من أن أصحاب العمل قيموا مهارات الكمبيوتر والإدراة الجيدة وكذلك خبرة التسويق والمبيعات بوصفها بعضاً من المتطلبات الأساسية للمرشحين المثاليين، قال23% فقط من المؤسسات انها تبحث عن خبرات متوسطة. وتظهر النتائج أن آفاق توظيف الباحثين المبتدئين عن عمل واعدة بشكل مطمئن".
يشار إلى أن مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط يقاس عن طريق طرح الأشخاص المستطلعة آراؤهم لتوقعاتهم في غضون عام، وهو مايشكل مؤشر احتمالية التوظيف. وعلى مدار12 شهراً المقبلة، توقع68% من المؤسسات أن تجري عمليات توظيف، بزيادة تبلغ2% عن الموجة السابقة، مما يشير إلى وجود نمو إيجابي في المستقبل. وقد تبين أن المملكة العربية السعودية هي الأكثر ميلاً إلى التوظيف خلال الأشهر الإثني عشر القادمة، حيث أكد أن40% ذلك.كما حظي الباحثون عن عمل في مصر بأنباء إيجابية، إذ تشير المؤسسات هناك إلى ترجيح كبير للتوظيف العام المقبل اذ قال27% انهم سيقومون "حتما" بالتوظيف مقابل37% ممن رجحوا القيام بذلك و3% ممن قالوا انهم لن يوظفوا في العام المقبل. وتوصلت الدراسة الى نتائج ايجابية فيما يتعلق بمؤشر احتمالية التوظيف مقارنة بالربع الأخير. وفي عُمان، تتطلع46% من المؤسسات إلى التوظيف في غضون الشهور الإثني عشر المقبلة- وهو مؤشر إلى النمو في أنحاء المنطقة. وقد سئل المشاركون عن مجالات العمل التي يشعرون أنها تجذب أو تحتفظ بأفضل المهارات في بلد الإقامة، وتصدر قطاع المصارف والتمويل الترتيب بحصوله على نسبة39%. وضمت القطاعات الثلاثة الكبرى الأخرى التي يرجح أنها ستجذب أو تحتفظ بأفضل المهارات كلا من الاتصالات (37%) والبناء (31%) والسياحة (27%). وعندما سئلوا عن تصنيف سوق عمل بلد الإقامة الحالي مقارنة مع البلدان الأخرى في الشرق الأوسط، كان المقيمون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر هم الأكثر إيجابية، إذ وافق47% في كل من الدول الثلاث أن بلادهم هي أكثر جاذبية، في مقابل تسجيل نسبة23% فقط في مصر ممن قالوا بذلك.
يشار إلى أن جمع معلومات دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط أبريل2011 جرى إلكترونياً بين30 مارس و17 أبريل2011 وشمل4653 مشارك من المدراء التنفيذيين ومدراء الموارد البشرية وكبار المسؤولين في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان.