أكد أكثر من80٪ من العاملين في الشرق الأوسط أنهم يتطلعون لتغيير مسارهم المهني في حين أوضح أكثر من17٪ أنهم ليسوا على استعداد لتحمل مخاطر مثل هذه الخطوة، وفقا لأحدث استبيان أجراه موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط.
وأظهرت نتائج الاستبيان الذي أجراه Bayt.com حول "تغيير المسار المهني وأماكن العمل في الشرق الأوسط" ان موظفي المنطقة لن يقدموا على التغيير إلى مهنة أحلامهم في الغالب بسبب الاعتبارات المالية (23,9٪)، في حين ألقى16,8٪ اللوم على خوفهم من المجازفة أو من المجهول. ويعتقد16,2٪ أن الشركات لن تخاطر وتقدم على توظيفهم؛ وقال14,5٪ أن السبب يعود إلى النقص في فرص التدريب أو التعليم اللازم لإحداث هذا التغيير؛ كما قال9,9٪ ان عدم تمكنهم من الاطلاع بالكامل على وظائف المهنة الجديدة هي المشكلة الرئيسية. وفي السياق ذاته، ذكر9,4٪ أنه ليس من المرجح أن يحدث هذا التغيير بسبب نقص في المعلومات عن الوظائف التي توفرها المهنة الجديدة. وعلاوة على ذلك، رأى3,1٪ من المشاركين في الاستبيان أنه من غير المرجح أن يحدث تغيير في مسار حياتهم المهنية لأسباب ثقافية واعتبارات اجتماعية، وقال6,2٪ أن لا داعي للتغيير اذ يحبون وظائفهم الحالية.
ورداً على سؤال حول مجال العمل الجديد الذي سيختارونه إذا كان من الممكن تغيير مسارهم المهني، اختار21,5٪ من المشاركين النفط والغاز و16,5٪ تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات و14,6٪ السياحة والضيافة و9,9٪ الخدمات المالية و8,2٪ الاستشارات الإدارية و7٪ الاعلان والتسويق و6,6٪ السلع الاستهلاكية و3,7٪ الرعاية الصحية و1,2٪ النشر. وفي السياق ذاته، قال7٪ انهم ليسوا مهتمين بالانضمام إلى شركة تنشط في أي من المجالات المذكورة أعلاه وقال3,7٪ أنهم غير متأكدين من طبيعة مجال العمل الجديد الذي يرغبون بالانتقال إليه.
ومن جهة أخرى، سُئل المشاركون ما هو أكثر ما يثير حماسهم في مهنتهم الحالية. وقال21,4٪ أنها وظيفتهم الحالية، وأشار21,4٪ أنه مجال عملهم الحالي. بالمقابل، أشار15,6٪ إلى أن فريق عملهم الحالي وبيئة العمل يشكلان عامل أساسي، وأعرب8,3٪ أن شركاتهم الحالية هي الدافع الحقيقي لهم لمزاولة مهنتهم، وأشار5,1٪ أنهم لا يريدون التغيير لانهم يقدرون العمل مع المدير الحالي. ومع ذلك، لم تختار النسبة الأكبر أي28,1٪ أي من العناصر المذكورة أعلاه.
وردا على سؤال حول أكثر ما يزعجهم في مهنتهم، قال20,5% من المشاركين انها وظيفتهم الحالية،20,1% انها شركتهم الحالية، و15,7% انه مديرهم الحالي، بينما أشار9 ٪ الى ان مجال العمل في حد ذاته هو المشكلة الرئيسية. واعتبر11.3 ٪ فقط أن فريق عملهم والبيئة التي يعملون فيها حاليا غير مناسبين لهم فيما قال23.3 ٪ ان كل العوامل التي ذكرت أعلاه لا تثير انزعاجهم.
وردا على سؤال حول أكثر ما قد يحفزهم لتغيير مهنتهم قال25,8% ان راتب أعلى يشكل حافزا كبيرا. فيما اختار18,3% فرصة لبداية جديدة في مهنة أحلامهم، و12,7% مزيد من التدريب والتطوير. ومن ناحية أخرى تبين ان17,9% يبحثون عن ضمانة بالاستقرار على المدى البعيد فيما يبحث8,1% عن شركة أفضل و4,8% عن ادارة أفضل. وحدد10,2% انهم قد يقدمون على تغيير مهنتهم بحثا عن جو عمل أفضل، و1,5% من أجل الحصول على ساعات عمل أكثر مرونة فيما صرح0,7% ان العمل مع موظفين أفضل هو عامل أساسي.
وسئل المشاركون أيضا عن طموحاتهم المهنية على مدى العشر سنوات القادمة. وقال27,9% انهم يجدون نفسهم بعد10 سنوات في مهنة، ومجال عمل، ووظيفة، وشركة مختلفة، و24,1% في نفس مجال العمل والشركة ولكن في وظيفة مختلفة، و22,6% في نفس مجال العمل والوظيفة ولكن في شركة مختلفة، فيما قال16,6% انهم قد يكونون في نفس الوظيفة ولكن في شركة ومجال عمل مختلفين وعبّر8,7% عن عدم معرفتهم ما هو مخبأ لهم في المستقبل.
وسئل المشاركون أيضا إذا كان سبق لهم وغيروا مهنتهم. وقال42,4% كلا و30,3% انهم قاموا بالتغيير مرة واحدة فقط ؛ و11% قاموا بالتغيير مرتين ، في حين قال16,3% انهم غيروا مهنتهم أكثر من مرتين خلال مسارهم المهني.
وتفاوتت أجوبة المشاركين عندما سئلوا عن الوتيرة التي يغيرون بها عملهم. وقال31,5% انهم لم يغيروا عملهم حتى الآن، فيما قال10,1% انهم غيروا وظيفتهم مرة كل سنة أو أقل، و15,1% انهم أقدموا على ذلك مرة كل سنتين و14,3% مرة كل ثلاث سنوات، و15,2% مرة كل أربع الى خمس سنوات. وأزعم9,5% تغيير عملهم كل6 الى10 سنوات، فيما قال البقية أي4,2% انهم غيروا عملهم كل11 الى15 سنة.
وقالت لمى عطايا، الرئيسة التنفيذية للتسويق في Bayt.com ان "Bayt.com معروف بانه أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط وهو يكرس جهوده لدراسة وتقييم المعلومات التي يمكن أن تساعد كل من الموظفين وأصحاب العمل" وأضافت "نحن نسعى من خلال استبيان "تغيير المسار المهني وأماكن العمل في الشرق الأوسط" الى فهم بشكل أفضل ما الذي يحفز المهنيين الاقليميين للبقاء في وظائف معينة، وما هي الوظائف التي تلقى رواجا أكبر وما هي العوامل التي قد تؤدي بالمهنيين في الشرق الأوسط الى تغيير مسارهم المهني ككل. وتساعدنا هذه النتائج في Bayt.com على توفير منصة أفضل للمهنيين الذين يبحثون عن مهنة جديدة وأفضل وعلى مساعدة أصحاب العمل الذين يريدون البحث عن أصحاب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بهم".
وعندما سئل المشاركون عن عدد المرات التي ينوون تغيير فيها وظائفهم في المستقبل، قالت نسبة هائلة قدرها49,1% انهم يأملون عدم تغيير وظيفتهم قط، فيما قال15,3% انهم ينوون القيام بذلك مرة كل4 الى5 سنوات، و11,6% مرة كل ثلاث سنوات، و8,2% مرة كل سنتين، و8,1% مرة كل6 الى10 سنوات. وقال4,3% فقط من المشاركين انهم قد يقدمون على تغيير مماثل مرة واحدة كل سنة أو أقل و3,5% قالوا كل11 الى15 سنة.
واختتمت عطايا قائلة "نحن نتمسك باعتقادنا بأن ظروف العمل الجيدة لا يستفيد منها الموظف فقط، فهي تزيد أيضا من إنتاجيته، مما يفيد بدوره صاحب العمل. ويعلم المدراء عامة أنه من أجل تحفيز الموظفين عليهم توفير ظروف العمل المثالية لإنتاجية فعالة. وفي الوقت الحاضر، نرى بشكل متزايد شركات إقليمية تكرس جهودها لتحسين بيئة العمل لموظفيها، الأمر الذي يكون قيما جدا على المدى البعيد".
يشار إلى أن بيانات استبيان "تغيير المسار المهني وأماكن العمل في الشرق الأوسط" جمعت على الانترنت بين4 أبريل و9 مايو بمشاركة13361 شخصاً من كافة أنحاء الشرق الأوسط. ويمكن الاطلاع على هذا الاستبيان وغيرها من الأبحاث عن الشرق الأوسط، إلى جانب معلومات عن الإعلانات المبوبة على Bayt.com على الموقع الإلكتروني www.bayt.com.