مُنح كبار خبراء موقعBayt.com ، الفرصة للإجابة عن مختلف الاستفسارات المتعلقة بالرواتب، إلى جانب طرح الرؤى حول الرواتب الحالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية ضمن حدث الطاولة المستديرة الذي حمل عنوان "اتجاهات الرواتب2011"، والذي عقد ضمن قمة الموارد البشرية بالقاهرة2011 . وقد صممت دراسة الرواتب في الشرق الأوسط التي يعقدهها سنويا Bayt.com بالتعاون مع YouGov ، للنظر في مستويات الأجور والفوائد في المنطقة وكذلك قياس رأي الموظفين ومستويات رضاهم تجاه الرواتب التي يتلقونها، وكيف أنها تتماشى مع تكلفة المعيشة.
وينضم هذا الاجتماع إلى سلسلة أحداث الطاولة المستديرة من Bayt.com المنعقدة في منطقة الشرق الأوسط في الربع الأخير لتحفيز مستوى الشفافية حول الرواتب ومشاركة أفضل الممارسات في مجال الموارد البشرية وممارسات الاحتفاظ بالموظفين، وتحديداً في مايخض قياس التعويضات والفوائد وسياسات القياس نفسها. وأجاب خبراء Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، على قضية تثير الجدل بشكل مستمر:" أين نحن من الرواتب اليوم؟" ضمن حدث غني بالمعلومات عقد في فندق كونراد بالقاهرة.
وقال جمال صبوح ، المدير الإقليمي في Bayt.com :" بينما تهيئ مصر نفسها لنمو كبير في2011 و2012، فإن المؤسسات تدرك الدور المهم الذي يلعبه قسم الموارد البشرية وفرق المهنيين في قيادة نمو حقيقي ومستدام. إن قمة الموارد البشرية بالقاهرة تمثل مؤتمرا معاصرا ذو صيغة متقدمة، إلى جانب كونه برنامجا أكثر إشراكاً وعملية لتلبية احتياجات الناس من خلال توظيف عملانية مكان العمل مباشرة في كل جلسة. إنها منصة فريدة يتشارك فيها المتحدثون والوفود تحدياتهم ويتبادلون الأفكار. وبحكم الاستعداد للبداية الجديدة عبر مقاربات واستراتيجيات ورؤى، فإن المنتدى يساعد أصحاب العمل في الوصول إلى فهم أفضل من خلال التفكر في الماضي ورؤية أوضح للمستقبل".
وكانت مصر أظهرت التفاوت الأكبر بين تكلفة المعيشة وزيادات الرواتب، وذلك وفقا أخر دراسة من bayt.com وYouGov . وجمعت بيانات استطلاع الرواتب جزئيا بالنظر فيما إذا كانت متوسط زيادات الرواتب متماشيا مع متوسط الزيادة في تكلفة المعيشة. ومثلما كان عليه الأمر في دراسة Bayt.com السابقة، شعر المهنيون بشكل كبير أن متوسط زيادة الرواتب لم يعكس ارتفاع تكلفة المعيشة في أمي من الدول التي غطاها الاستطلاع. وفي المجمل، شعر المهنيون في أنحاء الشرق الأوسط أن تكلفة المعيشة زادت بمقدار24.6%، بالرغم من أن متوسط زيادة الرواتب كان7.6% فقط_ أي أكثر من الثلثين. وفي العام الجاري، كانت الفجوة الأكبر في زيادة تكاليف المعيشة، مقارنة مع ارتفاع الرواتب في مصر_إذ شعر المشاركون أن تكلفة المعيشة صعدت بحدود30%، فيما زادت الرواتب9.4% فقط.
وقد نظم الحدث على ثلاثة أجزاء. ركز أولها على موضوع الرواتب: هل هي العامل الوحيد للاحتفاظ بالموظفين؟ حيث أدارها جمال صبوح. وناقش خلاله ما إذا كانت الرواتب لاتزال الطريق الرئيس نحو ولاء الموظفين، إلى جانب محفزات مهمة أخرى للموظفين في منطقة الشرق الأوسط اليوم، بما في ذلك أهمية ظروف العمل الجيدة. وناقش بعدها عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com، معدل رضا المهنيين في منطقة الشرق الأوسط عن دخلهم في2011 والحزم التنافسية والترقيات، وذلك وفقاً لأحدث دراسة للرواتب في الشرق الأوسط من Bayt.com . وأخيراً قدم محمد يوناس، مدير المنتجات في Bayt.com جلسة غنية بالمعلومات حول أفضل الرواتب التي يتم الحصول عليها في الشرق الأوسط، وكذلك قيامه بمقارنة هياكل الرواتب مستخدما محرك البحث عن الرواتب على الانترنت من Bayt.com وهو أحدث المنتجات التقنية المبتكرة التي قدمها Bayt.com، إلى جانب كونه الأداة الشاملة الأولى والوحيدة في منطقة الشرق الأوسط لتحليل الرواتب وقياسها على الانترنت ضمن مجالات العمل كافة.
وقد نظرت دراسةBayt.com للرواتب في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية2011 في معدل الرضا عن الزيادة على الرواتب. وتبين بشكل أساسي أن معظم المشاركين، أي38%، لم يحصلو على زيادة. وفي مصر، قال4% من المهنيين إنهم سعداء جدا بالزيادة التي حصلوا عليها، فيما أوضح10% أنهم غير سعداء البتة. واعتبر22% بأنهم غير سعداء، بينما اتفق9% أن الزيادة التي حصلوا عليها كانت عادلة، إذا ما أخذنا الظروف الاقتصادية بعين الاعتبار.
كما نظرت الدراسة إلى النسبة التي يتمكن الناس من ادخارها من رواتبهم شهريا. وأظهرت النتائج أن نسبة كبيرة ،42%، لم تتدبر أمر ادخار أي مبلغ من الراتب على الإطلاق. وجاء الأردن والمغرب كأقل الدول التي أظهر فيها المشاركون أنه يمكنهم الادخار، وذلك بنسبة60% و52% على التوالي ممن صرحوا أنهم لايدخرون أي مال شهريا. وكان المشاركون في قطر أفضل المدخرين بوجود36% ممن يتدبرون أمرهم في ادخار16% و75% من رواتبهم كل شهر. وفي مصر، يدخر15% ضمن ذلك النطاق.
وبالرغم من عدم السعادة المنتشرة بسبب زيادات الرواتب، إلا أن المشاركين في المنطقة لايزالون يؤمنون أنهم أفضل حالا من الآخرين فيما يتعلق بنوعية الحياة في بلد الإقامة عند مقارنتها بنظيراتها. وفي مصر، قال33% من المهنيين أنهم أفضل حالا من الآخرين، فيما قال47% أنهم في وضع معقول. وفي الجانب الآخر، قال15% فقط من المشتركين أنهم أسوأ حالا من الآخرين. وكان أكثر المشاركين ممن يشعرون أنهم أسوأ حالا في الأردن، وذلك بوجود27% ممن قالوا أنهم أسوأ من الآخرين في جيلهم.
وقال عامر زريقات :" أستغل فرصة إقامة الطاولة المستديرة لأعلن عن افتتاح الرسمي لمكتب Bayt.com في القاهرة، وذلك كجزء من مبادرة Bayt.com والتزامه بتقديم خدمات محلية في كافة أنحاء المنطقة، وتلبيتها عن كثب في السوق المصرية الهامة. وقدر خبراء الموارد البشرية عالياً هذه المبادرة ورحبوا بها".
وأضاف:" يحتاج أصحاب العمل والموظفون على حد سواء أن يطلعوا على هذه الدراسات من أجل المساعدة في قياس مايدفعونه في مقابل مايتوقعون بالمقابل. ولكن إذا أخذنا في الاعتبار تغيير الحكومات الجارية في المنطقة، فإنه من الأحوط أن نفترض أن أرقام التقرير قابلة للتغير بشكل كبير. وبالفعل، نعيش أوقاتا مثيرة للاهتمام، وسيكون من المثير أن نرى كيف تنعكس هذه الأوقات على فرص التوظيف. هل سيشهد الناس في هذه المنطقة رضا أكبر عندا تأخذ التغييرات طريقها إلى التنفيذ؟"
وأظهرت الدراسة أيضاً أن75% من المقيمين في منطقة الشرق الأوسط يشعرون أنهم تأثروا شخصيا بالأزمة المالية العالمية. وفي مصر، كان هذا الرقم بحدود84% مع وجود16% فقط ممن يقولون أنهم لم يتأثروا. وفي الأردن بلغت النسبة85%، وكان المشاركون الأكثر تأثرا من بين الدول التي غطاها الاستطلاع، فيما كان المشاركون في المغرب وعمان الأقل تأثراً، إذ قال62% و63% على التوالي أنهم تأثروا بالأزمة.
وعند السؤال عن مشاعرهم تجاه المناخ الاقتصادي الحالي فيمايتعلق بسوق العمل، قال نحو ربع المشاركين،24%، أنهم يشعرون بالتفاؤل بأنه سيكون هناك نمو اقتصادي قوي في بلد الإقامة، إلى جانب المزيد من فرص العمل في غضون عام، في مقابل17% فقط ممن يشعرون بالتشاؤم حيال المستقبل. وكانت تونس وقطر هي الأكثر تفاؤلا، إذ قال38% و31% على التوالي أنهم كانوا يشعرون أنهم متفائلون جدا، فيما كان الأردن ولبنان الأقل تفاؤلا بوجود15% و18% ،على التوالي، فقط من المهنيين ممن صرحوا أنهم متفائلون جدا. وفي مصر، شعر26% أنهم متفائلون جدا.
واختتم محمد يوناس:" تهدف دراسة الرواتب إلى رسم صورة واضحة عن الأحوال الاقتصادية في بلد ما، ويسمح للمؤسسات وشركات التوظيف والمستثمرين عبر جميع قطاعات الصناعة في رؤية كيفية تغير مستويات الراتب. ومن خلال إجراء الاستطلاع، نستطيع أن نمنح قيمة مضافة للمؤسسات في كافة أنحاء المنطقة بإعطائها رؤية نحو الاتجاهات الحالية والمشاعر حيال سوق العمل، والتي يمكن أن تستخدم كقوة دفع لإحداث تغيير مؤثر. وهذه الدراسات مفيدة بشكل خاص خلال أيام هذه الأوقات من الاضطراب مع ظروف متغيرة بشكل هائل. وبذلك ننصح أصحاب العمل أن ينتظروا دراستنا المقبلة، والتي بالتأكيد سوف تتبع الأحداث الأخيرة في المنطقة".
وقال عثمان قريشي، مدير تطوير الأعمال في شركة NETS الدولية:" إن الحاجة إلى مصادر خارجية في مجال الموارد البشرية تتطلب الحد الأدنى من التأخر بالنسبة لعملائنا الذين تتغير حاجتهم للموارد. إن الفشل في تلبية وقت الرد المتوقع لعملائنا يمكن أن يقود بسهولة نحو خسارة العمل أو عدم رضا العميل. ومع حلول Bayt للتوظيف وإدراج الوظائف المميزة، فإننا قادرون على إيجاد أفضل المرشحين في أقصر وقت ممكن، وبذلك نعتبر أنفسنا أنسب مصدر للموارد البشرية لبعض من أهم اللاعبين القياديين في السوق على مستوى المنطقة. لقد كان فريق Bayt على تواصل دائم معنا لضمان أن تفوق تجربتنا ماتوقعناه. ونحن بالتأكيد نتطلع للاستفادة من خدمات Bayt للوظائف المستقبلية".
من جانبها، أوضحت ياسمين طلعت، متخصصة أولى في إدارة المهارات في مجموعة أندلسية للخدمات الطبية:" إننا نستخدم Bayt.com من فترة، وهو بحق موقع التوظيف الأول بمنطقة الشرق الأوسط. لقد جعلت أدوات التصفية من السهل علينا إيجاد المرشح المثالي في أقصر وقت ممكن، وقد ذهلت بالخدمات التي يقدمها قسم العناية بالعملاء، شكرا جزيلا Bayt.com".