أظهرت النتائج المستخلصة من استطلاع مؤشر ثقة المستهلك، الذي أجراه كل من Bayt.com، موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في المملكة العربية السعوديةيحملون رؤية متفائلة حول المستقبل المالي الشخصي، وكذلك هو الأمر بالنسبة لاقتصاد البلاد. ولكن غالبية الموظفين الذين شملهمالاستطلاع يشعرون أن المكافآت التي يحصلون عليها لاتواكب تكاليف المعيشة، وذلك بوجود17% فقط ممن يعتقدون أن الآن هو الوقت المثالي لشراء السلع الاستهلاكية المعمرة.
ووفقاً للاستطلاع ربع السنوي لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في المملكة العربية السعودية، وذلك بوجود55% ممن يعتقدون أن وضعهم المالي الشخصي سيتحسن في غضون عام، الأمر الذي يمثل انعكاسا للمشاعر في أنحاء منطقة الشرق الأوسط.وفي سياق متصل، يعتقد53% من المشاركين أن الاقتصاد السعودي سيتخذ مسارانحو التحسن خلال تلك الفترة. ووفقا لـ38%، فإن ذلك سيقود إلى توفر المزيد من فرص العمل.
وعبرت غالبية المشاركين،36%، عن مشاعر حيادية حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، فيما تتشارك نسبة قدرها29% من المشاركين نظرة إيجابية تجاه ذلك الأمر مع وجود20% فقط ممن يعتقدون أنه سيكون هناك نمو سلبي. وتبدو النسب متشابهة فيما يتعلق بوفاء شركاتهم بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة - حيث كانت الغالبية حيادية ( وهو اتجاه يجد صداه في أنحاء المنطقة) مع وجود19% فقط من المتفائلين و27% من المتشائمين.
وقال عامر زريقات، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في Bayt.com:" هناك شعور عام بأنه في الوقت الذي سيكون فيه العام المقبل مفضلا بالنسبة للأعمال والشركات، فإن ذلك قد لا ينعكس بالضرورةعلى المزايا التي يحصل عليها الموظفون".
وأضاف:"نعمل فيBayt.com نحو إنشاء منصة راسخة من الإحصاءات ونظرة قيمة يتشارك فيها الموظفون وأصحاب العمل على حد سواء. وبحكم أننا موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، فإننا نمنح موعداً محدداً من خلال عينة ذات تمثيل هام من سكان المنطقة".
وفيما يتعلق بحالة المشاركين في الوقت الحاضر، يسود شعور عام في أنحاء المنطقة أن الحالة المالية بالنسبة لهم ولعائلاتهم لم تختلف عما كانت عليه أثناء العام السابق. وتتبعالمملكة العربية السعودية هذا الاتجاه بوجود36% ممن يدعون أو الوضع لم يتغير، ولكن33% يقولون أن الأمور صارت أفضل، فيما يدعي23% أن الأوضاع المالية صارت أسوأ في الوقت الحاضر. وصرحت غالبية ساحقة أن رواتبها لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة.
وينعكس ذلك على الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة، إذ يشعر17% فقط من المشاركين في الكويت أن الآن هو الوقت المثالي للشراء. ويعتقد مامجموعه73%تتدرج بالقول أنه توقيت محايد بنسبة37%إلى توقيت سيء بنسبة36%فيما يتعلق بإجراء عمليات شراء، وذلك مع سعي الغالبية للابتعاد عن الاستثمارات في العقار واقتناء سيارات جديدة في غضون الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ومن الـ35%الذين يتطلعون لاقتناء سيارات، قال54% أنهم سيستثمرون في شراء سيارات جديدة، فيما أوضح41% أنهم سيختارون سيارة مستعملة. وفيما يتعلق بالعقار، سيتطلع65% من المستثمرين الراغبين إلى الاستثمار في عقارات جديدة.
وحول التوظيف، يبدو أن17% فقط من المشاركين راضون عن عملهم الحالي وآفاقهم المهنية. وتحمل نسبة قدرها42% من المشاركين مشاعر حيادية تجاه حالة التوظيف في الوقت الراهن، فيما أبدى34% تدني مستوى رضاهم.وبالإشارة إلى احتمال النمو المهني ضمن المؤسسات الحالية، أظهر الاستطلاع وجود جماعة تشكل70% من المشاركين تنقسم بالتساوي بين الحياديين وأصحاب الرضا المتدني.
وتظهر إحصائيات الاستطلاع أن المشاعر تجاه مستوى الأمان الوظيفي في المملكة العربية السعودية متوازنة إلى حد ما، إذ إن معظم المشاركين،36%، لديهم آراء حيادية حول الأمان الوظيفي، فيما27% راضون بشكل كبير و30% غير راضين.
واختتم زريقات:" يبرز الاستطلاع أن غالبية الموظفين في المملكة العربية السعوديةغير مبالين تقريبا حيال وضعهم المهني الحالي، الأمر الذي يظهر أن هناك حيزاً محدداً للتحسن. وهناك شعور عام أن زيادة الرواتب صارت مستحقة، وذلك تماشياً مع تضخم تكاليف المعيشة".