أظهرت النتائج المستخلصة من استطلاع مؤشر ثقة المستهلك، الذي أجراه كل من Bayt.com، موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في الأردن يحملون رؤية متفائلة حول المستقبل المالي الشخصي، وكذلك هو الأمر بالنسبة لاقتصاد البلاد. ولكن غالبية الموظفين الذين شملهمالاستطلاع يشعرون أن المكافآت التي يحصلون عليها لاتواكب تكاليف المعيشة، وذلك بوجود14 % فقط ممن يعتقدون أن الآن هو الوقت المثالي لشراء السلع الاستهلاكية المعمرة.
ووفقاً للاستطلاع ربع السنوي لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في الأردن، وذلك بوجود40% ممن يعتقدون أن وضعهم المالي الشخصي سيتحسن في غضون عام، الأمر الذي يمثل انعكاسا للمشاعر في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وفي سياق متصل،يتوقع44% من المشاركين أن الاقتصاد الأردنيسيتخذ مسارانحو التحسن خلال تلك الفترة. وتعتقد غالبية قدرها45% أن ذلك سيوفر ظروفا أفضل للأعمال، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى توفير المزيد من فرص العمل، وذلك وفقا لـ32% من المشاركين.
وبالرغم من ذلك، عبرت غالبية المشاركين،37%، عن مشاعر حيادية حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل. ويعتقد16% فقطأنه سيكون هناك نمو إيجابي، رغم وجود29% ممن يتشاركون نظرة متشائمة حول ذلك الأمر. وتبدو النسب متشابهة مع تلك التي تم الحصول عليها عندما سئل المشاركون عن شعورهم حول وفاء شركاتهم بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة - حيث كانت الغالبية حيادية ( وهو اتجاه يجد صداه في أنحاء المنطقة) مع وجود17%من المتفائلين و32% من المتشائمين.
وقال عامر زريقات، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في Bayt.com:" هناك شعور عام بأنه في الوقت الذي سيكون فيه العام المقبل مفضلا بالنسبة للأعمال والشركات، فإن ذلك قد لا ينعكس بالضرورةعلى المزايا التي يحصل عليها الموظفون".
وأضاف:"نعمل فيBayt.com نحو إنشاء منصة راسخة من الإحصاءات ونظرة قيمة يتشاركفيها الموظفون وأصحاب العمل على حد سواء. وبحكم أننا موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، فإننا نمنح موعداً محدداً من خلال عينة ذات تمثيل هام من سكان المنطقة".
وفيما يتعلق بحالة المشاركين في الوقت الحاضر، يسود شعور عام في أنحاء المنطقة أن الحالة المالية بالنسبة لهم ولعائلاتهم لم تختلف عما كانت عليه أثناء العام السابق. وفيالأردن، يدعي44% أن أوضاعهم المالية أسوأ، فيما صرح32% أنها لم تتغير، بينما يعتقد20% أنه طرأ عليها تحسن إيجابي.وصرحت غالبية ساحقة أن رواتبها لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في الأردن مقارنة بالعام الماضي.
وينعكس ذلك على الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة، إذ يشعر14% فقط من المشاركين في الأردن أن الآن هو الوقت المثالي للشراء. وتعتقد غالبية قدرها53% أنهتوقيت سيء لإجراء عمليات شراء، وذلك مع سعي الغالبية للابتعاد عن الاستثمارات في العقار واقتناء سيارات جديدة في غضون الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ويتطلع22% من المشاركين إلى اقتناء سيارات، ويقول36% أنهم سيستثمرون في شراء سيارات جديدة، فيما أوضح59% أنهم سيختارون سيارة مستعملة. وفيما يتعلق بالعقار، سيتطلع67% من المستثمرين الراغبين إلى الاستثمار في عقارات جديدة.
وحول التوظيف، يبدو أن نسبة صغيرة قدرها11% فقط من المشاركين راضون عن عملهم الحالي وآفاقهم المهنية. ويحمل35% من المشاركين مشاعر حيادية تجاه حالة التوظيف في الوقت الراهن، فيما أبدى45% عدم رضاهم.كما أظهر الاستطلاع وجود جماعة تشكل82% من المشاركينتصل نسبة الحياديين منهم إلى31%، بينما تصل نسبة أصحاب الرضا المتدني إلى51%.
وتظهر إحصائيات الاستطلاع أن المشاعر تجاه مستوى الأمان الوظيفي في الأردن تميل إلى السلبية، إذ إن38% غير راضين و28% محايدون و26% فقط راضون بشكل كبير.
واختتم زريقات:" يبرز الاستطلاع أن غالبية الموظفين في الأردنغير مبالين تقريبا حيال وضعهم المهني الحالي، الأمر الذي يظهر أن هناك حيزاً محدداً للتحسن. وهناك شعور عام أن زيادة الرواتب صارت مستحقة، وذلك تماشياً مع تضخم تكاليف المعيشة".
يذكر أن بيانات مؤشر ثقة المستهلك من Bayt.com جمعت إلكترونياً بين1 يونيو و17 يوليو بمشاركة7245 شخصا تفوق أعمارهم18 عاما، وغطتدول مجلس التعاون الخليجي والهلال الخصيب والمهاجرين الغربيين والجنسيات الآسيوية. وضمت قائمة الدول المشاركة كلا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين، إلى جانب لبنان وسورية والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.