أظهرت النتائج المستخلصة من استطلاع مؤشر ثقة المستهلك، الذي أجراه كل من Bayt.com، موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في الكويتيحملون رؤية متفائلة حول المستقبل المالي الشخصي، وكذلك هو الأمر بالنسبة لاقتصاد البلاد. ولكن غالبية الموظفين الذين شملهمالاستطلاع يشعرون أن المكافآت التي يحصلون عليها لاتواكب تكاليف المعيشة، وذلك بوجود22% فقط ممن يعتقدون أن الآن هو الوقت المثالي لشراء السلع الاستهلاكية المعمرة.
ووفقاً للاستطلاع ربع السنوي لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في الكويت، وذلك بوجود49% ممن يعتقدون أن وضعهم المالي الشخصي سيتحسن في غضون عام، الأمر الذي يمثل انعكاسا للمشاعر في أنحاء منطقة الشرق الأوسط.وفي سياق متصل، يتوقع54% من المشاركين أن الاقتصاد الكويتي سيتخذ مسارانحو التحسن خلال تلك الفترة، مع وجود غالبية قدرها56% ممن يعتقدون أيضا أنه سيجلب أيضا ظروف عمل أفضل. ووفقا لـ29% من المشاركين، فإن ذلك سيقود إلى توفر المزيد من فرص العمل في المنطقة.
ورغم ذلك، هناك مشاعر حيادية عبرت عنها غالبيةالمشاركين،36%، حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، ومع ذلك تعتقد نسبة قدرها32% من المشاركين بأنه سيكون هناك نمو إيجابي،إلى جانب وجود23% ممن يتشاركون نظرة تشاؤمية حول ذلك الأمر. وتبدو النسب متشابهة فيما يتعلق بوفاء شركاتهم بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة - حيث كانت الغالبية حيادية ( وهو اتجاه يجد صداه في أنحاء المنطقة) مع وجود24% فقط من المتفائلين و18% من المتشائمين.
وقال عامر زريقات، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في Bayt.com:" هناك شعور عام بأنه في الوقت الذي سيكون فيه العام المقبل مفضلا بالنسبة للأعمال والشركات، فإن ذلك قد لا ينعكس بالضرورةعلى المزايا التي يحصل عليها الموظفون".
وأضاف:"نعمل فيBayt.com نحو إنشاء منصة راسخة من الإحصاءات ونظرة قيمة يتشارك فيها الموظفون وأصحاب العمل على حد سواء. وبحكم أننا موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، فإننا نمنح موعداً محدداً من خلال عينة ذات تمثيل هام من سكان المنطقة".
وفيما يتعلق بحالة المشاركين في الوقت الحاضر، يسود شعور عام في أنحاء المنطقة أن الأوضاع المالية بالنسبة لهم ولعائلاتهم لم تختلف عما كانت عليه أثناء العام السابق. وفي الكويت، هناك حاليا مشاعر مشابهة بشكل ملحوظ مع وجود نسبة مرتفعة بشكل طفيف تبلغ38%. وتقترب منها نسبة33% ممن يقولون أن هناك تطورا إيجابيا في الحالية المالية مقارنة بالعام الماضي، مع وجود22% ممن يدعون تغير الأمور نحو الأسوأ بالنسبة لهم. وصرحت غالبية ساحقة أن رواتبها لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في الكويت.
وينعكس ذلك على الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة، إذ يشعر22% فقط من المشاركين في الكويت أن الآن هو الوقت المثالي للشراء. ويعتقد مامجموعه70% مقسومة بالتساوي تتدرج بالقول أنه توقيت محايدإلى توقيت سيء بالنسبة لإجراء عمليات شراء، وذلك مع سعي الغالبية للابتعاد عن الاستثمارات في العقار واقتناء سيارات جديدة في غضون الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ومن الـ40%الذين يتطلعون لاقتناء سيارات، قال47% أنهم سيستثمرون في شراء سيارات جديدة، وقد زادت عليها نسبة48% ممن يفضلون سيارة مستعملة. وفيما يتعلق بالعقار، سيتطلع64% من المستثمرين الراغبين إلى الاستثمار في عقارات جديدة.
وحول التوظيف، تحمل غالبية قدرها42% مشاعر حيادية تجاه حالة التوظيف في الوقت الراهن.وقال نحو ربع المشاركين ،22%،من المشاركين أنهم راضونعن فرص العمل والآفاق المهنية في الوقت الراهن.وبالإشارة إلى احتمال النمو المهني ضمن المؤسسات الحالية، أظهر الاستطلاع وجود جماعة تشكل66% من المشاركين44% منهممحايدون نزولا نحو30% من الراضين بشكل محدود.
وتظهر إحصائيات الاستطلاع أن المشاعر تجاه مستوى الأمان الوظيفي في الكويت محايدة في الغالب بنسبة وصلت إلى43%، ويقترب ذلك من شعور30% أن مستوى الأمان الوظيفي منخفض و29% ممن لديهم مشاعر إيجابية تجاه ذلك.
واختتم زريقات:" يبرز الاستطلاع أن غالبية الموظفين في لبنانغير مبالين تقريبا حيال وضعهم المهني الحالي، الأمر الذي يظهر أن هناك حيزاً محدداً للتحسن. وهناك شعور عام أن زيادة الرواتب صارت مستحقة، وذلك تماشياً مع تضخم تكاليف المعيشة".
يذكر أن بيانات مؤشر ثقة المستهلك من Bayt.com جمعت إلكترونياً بين1 يونيو و17 يوليو بمشاركة7245 شخصا تفوق أعمارهم18 عاما، وغطتدول مجلس التعاون الخليجي والهلال الخصيب والمهاجرين الغربيين والجنسيات الآسيوية. وضمت قائمة الدول المشاركة كلا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين، إلى جانب لبنان وسورية والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.