أظهرت النتائج المستخلصة من استطلاع مؤشر ثقة المستهلك، الذي أجراه كل من Bayt.com، موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في لبنانيحملون رؤية متفائلة حول المستقبل المالي الشخصي، وكذلك هو الأمر بالنسبة لاقتصاد البلاد. ولكن غالبية الموظفين الذين شملهمالاستطلاع يشعرون أن المكافآت التي يحصلون عليها لاتواكب تكاليف المعيشة، وذلك بوجود9% فقط ممن يعتقدون أن الآن هو الوقت المثالي لشراء السلع الاستهلاكية المعمرة– وهيأدنى نسبة مسجلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.
ووفقاً للاستطلاع ربع السنوي لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في لبنان، وذلك بوجود43% ممن يعتقدون أن وضعهم المالي الشخصي سيتحسن في غضون عام، الأمر الذي يمثل انعكاسا للمشاعر في أنحاء منطقة الشرق الأوسط.وعلى النقيض من ذلك، يعتقد38% من المشاركين أن الاقتصاد اللبناني سيتخذ مسارانحو التحسن خلال تلك الفترة. ووفقا لـ34%، فإن ذلك سيقود إلى توفر فرص عمل أقل.
وهناك مشاعر حيادية عبرت عنها غالبية بسيطة من المشاركين،38%، حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، ويلحق بذلك30% من أصحاب النظرة المتشائمة، في مقابل وجود19% فقط ممن يعتقدون بأنه سيكون هناك نمو إيجابي. وتبدو النسب متشابهة فيما يتعلق بوفاء شركاتهم بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة - حيث كانت الغالبية حيادية ( وهو اتجاه يجد صداه في أنحاء المنطقة) مع وجود16% فقط من المتفائلين و27% من المتشائمين.
وقال عامر زريقات، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في Bayt.com:" هناك شعور عام بأنه في الوقت الذي سيكون فيه العام المقبل مفضلا بالنسبة للأعمال والشركات، فإن ذلك قد لا ينعكس بالضرورةعلى المزايا التي يحصل عليها الموظفون".
وأضاف:"نعمل فيBayt.com نحو إنشاء منصة راسخة من الإحصاءات ونظرة قيمة يتشارك فيها الموظفون وأصحاب العمل على حد سواء. وبحكم أننا موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، فإننا نمنح موعداً محدداً من خلال عينة ذات تمثيل هام من سكان المنطقة".
وفيما يتعلق بحالة المشاركين في الوقت الحاضر، يسود شعور عام في أنحاء المنطقة أن الحالة المالية بالنسبة لهم ولعائلاتهم لم تختلف عما كانت عليه أثناء العام السابق، إذ اتجهت الإحصاءات نحو الأسوأ. وفي لبنان، أوضح37% أن حالتهم الماليةساءت بالمقارنة مع العام السابق، فيما لم يمر33% بأي تغيير، بينما تحسنت الأحوال المالية لدى22% ممن شاركوا في الاستطلاع. وكانت هناك غالبية ساحقة ممن صرحوا أن رواتبهم لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة، مقارنة بالعام الماضي.
وينعكس ذلك على الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة، إذ يشعر9% فقط من المشاركين في لبنان أن الآن هو الوقت المثالي للشراء. ويعتقد مامجموعه85%، تتدرج من توقيت محايد40 %إلى توقيت سيء45 % بالنسبة إجراء عمليات شراء، وذلك مع سعي الغالبية للابتعاد عن الاستثمارات في العقار واقتناء سيارات جديدة في غضون الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ومن الـ32%الذين يتطلعون لاقتناء سيارات، قال42% أنهم سيستثمرون في شراء سيارات جديدة، فيما أوضح52% أنهم سيختارون سيارة مستعملة. وفيما يتعلق بالعقار، سيتطلع69% من المستثمرين الراغبين إلى الاستثمار في عقارات جديدة.
وحول التوظيف، قال13% فقط أنهم راضونعن آفاق فرص العمل والمهن في الوقت الراهن. وتحمل نسبة82% بالمناصفة مشاعر حيادية أوسلبية حيال الرضا عن العمل الحالي. وبالإشارة إلى احتمال النمو المهني ضمن المؤسسات الحالية، فقد أظهر الاستطلاع وجود جماعة تشكل84% من المشاركين44% منهممحايدون نزولا نحو40% من الراضين بشكل محدود. وتظهر إحصائيات الاستطلاع أن المشاعر تجاه مستوى الأمان الوظيفي في لبنان محايدة في الغالب بنسبة وصلت إلى43%.
واختتم زريقات:" يبرز الاستطلاع أن غالبية الموظفين في لبنانغير مبالين تقريبا حيال وضعهم المهني الحالي، الأمر الذي يظهر أن هناك حيزاً محدداً للتحسن. وهناك شعور عام أن زيادة الرواتب صارت مستحقة، وذلك تماشياً مع تضخم تكاليف المعيشة".