أظهرت النتائج المستخلصة من استطلاع مؤشر ثقة المستهلك، الذي أجراه كل من Bayt.com، موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في قطريحملون رؤية متفائلة حول المستقبل المالي الشخصي، وكذلك هو الأمر بالنسبة لاقتصاد البلاد. ولكن غالبية الموظفين الذين شملهمالاستطلاع يشعرون أن المكافآت التي يحصلون عليها لاتواكب تكاليف المعيشة، وذلك بوجود18% فقط ممن يعتقدون أن الآن هو الوقت المثالي لشراء السلع الاستهلاكية المعمرة.
ووفقاً للاستطلاع ربع السنوي لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في قطر، وذلك بوجود52% ممن يعتقدون أن وضعهم المالي الشخصي سيتحسن في غضون عام، الأمر الذي يمثل انعكاسا للمشاعر في أنحاء منطقة الشرق الأوسط،فيما يعتقد56% من المشاركين أن الاقتصاد القطري سيتخذ مسارانحو التحسن خلال تلك الفترة. ووفقا لـ60%، فإن ذلك سيقود إلى توفر المزيد من فرص العمل.
وعبرت غالبية المشاركين،46%، عن مشاعر حيادية حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، فيما تتشارك نسبة قدرها29% من المشاركين نظرة إيجابية تجاه ذلك الأمر مع وجود13% فقط ممن يعتقدون أنه سيكون هناك نمو سلبي. وتبدو النسب متشابهة فيما يتعلق بوفاء شركاتهم بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة - حيث كانت الغالبية حيادية ( وهو اتجاه يجد صداه في أنحاء المنطقة) مع وجود26% فقط من المتفائلين و18% من المتشائمين.
وقال عامر زريقات، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في Bayt.com:" هناك شعور عام بأنه في الوقت الذي سيكون فيه العام المقبل مفضلا بالنسبة للأعمال والشركات، فإن ذلك قد لا ينعكس بالضرورةعلى المزايا التي يحصل عليها الموظفون".
وأضاف:"نعمل فيBayt.com نحو إنشاء منصة راسخة من الإحصاءات ونظرة قيمة يتشارك فيها الموظفون وأصحاب العمل على حد سواء. وبحكم أننا موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، فإننا نمنح موعداً محدداً من خلال عينة ذات تمثيل هام من سكان المنطقة".
وفيما يتعلق بحالة المشاركين في الوقت الحاضر، يسود شعور عام في أنحاء المنطقة أن الحالة المالية بالنسبة لهم ولعائلاتهم لم تختلف عما كانت عليه أثناء العام السابق. وتتبعقطر هذا الاتجاه بوجود40% ممن يدعون أو الوضع لم يتغير، ولكن33% يقولون أن الأمور صارت أفضل، فيما يدعي24% أن الأوضاع المالية صارت أسوأ في الوقت الحاضر. وصرحت غالبية ساحقة أن رواتبها لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في قطر مقارنة بالعام الماضي.
وينعكس ذلك على الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة، إذ يشعر18% فقط من المشاركين في الكويت أن الآن هو الوقت المثالي للشراء. ويعتقد مامجموعه75%تتدرج بالقول أنه توقيت محايد بنسبة51%إلى توقيت سيء بنسبة24%فيما يتعلق بإجراء عمليات شراء، وذلك مع سعي الغالبية للابتعاد عن الاستثمارات في العقار واقتناء سيارات جديدة في غضون الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ومن الـ32%الذين يتطلعون لاقتناء سيارات، قال61% أنهم سيستثمرون في شراء سيارات جديدة، فيما أوضح31% أنهم سيختارون سيارة مستعملة. وفيما يتعلق بالعقار، سيتطلع68% من المستثمرين الراغبين إلى الاستثمار في عقارات جديدة.
وحول التوظيف، يبدو أن18% فقط من المشاركين راضون عن عملهم الحالي وآفاقهم المهنية. وتحمل نسبة قدرها50% من المشاركين مشاعر حيادية تجاه حالة التوظيف في الوقت الراهن، فيما أبدى28% تدني مستوى رضاهم.وبالإشارة إلى احتمال النمو المهني ضمن المؤسسات الحالية، أظهر الاستطلاع وجود جماعة تشكل72% من المشاركين تنقسم بين الحياديين بنسبة46% وأصحاب الرضا المتدني بنسبة26%.
وتظهر إحصائيات الاستطلاع أن المشاعر تجاه مستوى الأمان الوظيفي في قطر متوازنة إلى حد ما، إذ إن معظم المشاركين،37%، لديهم آراء حيادية حول الأمان الوظيفي، فيما34% راضون بشكل كبير و25% غير راضين.
واختتم زريقات:" يبرز الاستطلاع أن غالبية الموظفين في قطرغير مبالين تقريبا حيال وضعهم المهني الحالي، الأمر الذي يظهر أن هناك حيزاً محدداً للتحسن. وهناك شعور عام أن زيادة الرواتب صارت مستحقة، وذلك تماشياً مع تضخم تكاليف المعيشة".