أظهرت النتائج المستخلصة من دراسة أجراها كل من Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في الأردن لا يزالون يحملون رؤية متفائلة حول اقتصاد البلاد ومستقبلهم المالي الشخصي رغم انخفاض ثقة المستهلك. وكشفت الدراسة وجود73% ممن يشعرون أن الرواتب الحالية لا تواكب تكاليف المعيشة، إلى جانب50% ممن صرحوا أن شراء سلع استهلاكية معمرة لايعد أمرا عمليا الآن.
كما تبيّن أن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في الأردن، وذلك بوجود40% ممن يعتقدون أن حالتهم المالية الشخصية ستتحسن في غضون عام، فيما قال14% أنها ستظل على ما كانت عليه و11% فقط يعتقدون أنها ستتجه نحو الأسوأ. وفي سياق متصل، يتوقع37% من المشاركين أن الاقتصاد الأردني سيتحسن خلال تلك الفترة. ولكن ذلك القول لا يعني بالضرورة زيادة في عدد الوظائف، إذ يعتقد26% من المشاركين في الأردن أنه سيكون هناك المزيد من فرص العمل في غضون عام، فيما يشعر58% أنه لن يكون هناك تغيير أو ان فرص عمل أقل ستكون متوفرة.
وبشكل مشابه، يبدو أن30% متشائمون حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، فيما تشعر نسبة قدرها20% بعكس ذلك ويعتقدون أنه سيكون هناك نمو إيجابي، ويتشارك30% نظرة محايدة حول ذلك الأمر. وبشكل مشابه أيضا، يظهر أن32% من المشاركين بالدراسة في الأردن حياديون تجاه وفاء الشركات بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة مع وجود19% من المتفائلين و30% من المتشائمين.
وفي ما يتعلق بحالة المشاركين المالية في الأردن في الوقت الحاضر، لم يختبر34% منهم أي تغيير مقارنة بالعام الماضي، فيما أن الحالة المالية أسوأ بالنسبة لـ42% ممن شملهتم الدراسة، وتطورت الحالة المالية لـ19% فقط. ويبقى المشاركون في الدراسة متخوفين من الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة مع وجود50% من المشاركين في الأردن ممن يقولون أن الآن هو توقيت سيء للشراء. ويعتقد14% فقط من المشاركين أن الآن هو الوقت المثالي للشراء، فيما تقف نسبة كبيرة قدرها28% على الحياد. وإضافة إلى ذلك، يسعى70% من المقيمين في الأردن إلى الابتعاد عن الاستثمارات في العقارات و57% عن اقتناء سيارة في غضون سنة. وقال13% فقط أنهم يتطلعون للاستثمار في العقارات و26% لاقتناء سيارة. ومن بين الذين يرغبون بالقيام بمثل هذه الاستثمارات في غضون عام، قال55% أنهم سيستثمرون في شراء عقار جديد و30% في سيارة جديدة، فيما قال65% أنهم سيختارون سيارة مستعملة.
وحول التوظيف، يبدو أن12% فقط من المشاركين في الأردن راضون بشكل كبير عن آفاقهم المهنية. وتحمل نسبة قدرها30% من المشاركين مشاعر حيادية تجاه آفاقهم المهنية، فيما يبدي43% عدم رضاهم. وبالمقابل، يظهر أن15% راضون بشكل كبير عن النمو المهني الخاص بهم ضمن الشركة التي يعملون لديها حاليا، فيما يبدو أن51% غير سعداء و26% حياديون.
وتظهر إحصائيات الدراسة أن المشاعر تجاه مستوى الأمن الوظيفي في الأردن متوازنة إلى حد ما، وذلك مع وجود25% ممن يقولون أنهم راضون بشكل كبير عن أمنهم الوظيفي، و29% من أصحاب الآراء الحيادية، و36% من غير الراضين.
تجدر الإشارة إلى أن البيانات الاحصائية لهذه الدراسة تمّ جمعها إلكترونيا في الفترة الواقعة بين24 أغسطس و20 سبتمبر بمشاركة7864 شخصا في كلّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان. وقد شملت الدراسة كلاً من الذكور والإناث الذين تتجاوز اعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.