ارتفاع واضح لثقة المستهلك في مصر

ارتفاع واضح لثقة المستهلك في مصر

أظهرت النتائج المستخلصة من دراسة مؤشر ثقة المستهلك، التي أجراها كل من Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في مصر لا يزالون يحملون رؤية متفائلة حول اقتصاد البلاد ومستقبلهم المالي الشخصي، وذلك مع ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بمعدل3.2 نقاط. وكشفت الدراسة أن65% يشعرون أن الرواتب الحالية لا تواكب تكاليف المعيشة، وذلك بوجود46% ممن صرحوا أن شراء سلع استهلاكية معمرة لا يعد أمرا عمليا الآن.

ووفقاً للدراسة الربع سنوية لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية من Bayt.com، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية في أوساط المشاركين في مصر، وذلك بوجود54% ممن يعتقدون أن حالتهم المالية الشخصية ستتحسن في غضون عام، فيما قال9% أنها ستظل على ما كانت عليه و4% فقط يعتقدون أنها ستتجه نحو الأسوأ. وفي سياق متصل، يتوقع65% من المشاركين أن الاقتصاد المصري سيتحسن خلال تلك الفترة. وأظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المشاركين (53%) في مصر يعتقدون أنه سيكون هناك المزيد من فرص العمل في غضون عام، فيما يشعر31% أنه لن يكون هناك تغيير أو ان فرص عمل أقل ستكون متوفرة.

وبشكل مشابه، يبدو أن24% متشائمون حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، فيما تشعر نسبة قدرها20% فقط بعكس ذلك ويعتقدون أنه سيكون هناك نمو إيجابي، ويتشارك37% نظرة محايدة حول ذلك الأمر. وبشكل مشابه أيضا، يظهر أن38% من المشاركين بالدراسة في مصر حياديون تجاه وفاء الشركات بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة مع وجود18% من المتفائلين و23% من المتشائمين.

وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com:" فيما شهد عدد من البلدان تراجعا على صعيد مؤشر ثقة المستهلك منذ الربع السابق، يبقى التفاؤل تجاه المستقبل هو الشعور السائد في المنطقة. وسيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا ما كانت المنطقة تستطيع تحقيق فترة طويلة الأمد من الاستقرار الحقيقي في المستقبل القريب".

وفي ما يتعلق بحالة المشاركين المالية في مصر في الوقت الحاضر، لم يختبر31% منهم أي تغيير مقارنة بالعام الماضي، فيما أن الحالة المالية أسوأ بالنسبة لـ28% ممن شملهتم الدراسة، وتطورت الحالة المالية لـ32% فقط. ويبقى المشاركون في الدراسة متخوفين من الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة مع وجود46% من المشاركين في مصر، ممن يقولون أن الآن هو توقيت سيء للشراء. ويعتقد14% فقط من المشاركين أن الآن هو الوقت المثالي للشراء، فيما تقف نسبة قدرها32% على الحياد. وإضافة إلى ذلك، يسعى63% في مصر إلى الابتعاد عن الاستثمارات في العقارات و59% عن اقتناء سيارة في غضون سنة. وقال19% فقط أنهم يتطلعون للاستثمار في العقارات و22% لاقتناء سيارة. ومن بين الذين يرغبون بالقيام بمثل هذه الاستثمارات في غضون عام، قال71% أنهم سيستثمرون في شراء عقار جديد و55% في سيارة جديدة، فيما قال40% أنهم سيختارون سيارة مستعملة.

وأضاف زريقات: "نجري دراسة مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط بشكل ربع سنوي بغرض تحديد كيفية تغير مستويات الثقة أثناء مرور المنطقة بدورات اقتصادية مختلفة، ومواجهتها تحديات وضغوطات ناتجة عن الاتجاهات الاقتصادية والأحداث التي تعصف بالعالم. ويسعى المؤشر إلى تزويد المهتمين من الشركات الإقليمية وتلك المحلية وخبراء الموارد البشرية بمعلومات حديثة تمتاز بأنها ذات صلة وموثوقية بوصفها تقدم لمحة عن اتجاهات الأسواق الحالية".

وحول التوظيف، يبدو أن15% فقط من المشاركين في مصر راضون بشكل كبير عن آفاقهم المهنية. وتحمل نسبة قدرها39% من المشاركين مشاعر حيادية تجاه آفاقهم المهنية، فيما يبدي37% عدم رضاهم. وبالمقابل، يظهر أن23% فقط راضون بشكل كبير عن النمو المهني الخاص بهم ضمن الشركة التي يعملون لديها حاليا، فيما يبدو أن35% غير سعداء و36% حياديون.

وقال سنديب شاهال، الرئيس التنفيذي للعمليات في YouGovSiraj:" إن قياس رأي المستهلك يشكل أداة قوية لإبراز الاتجاه والمشاعر الحالية حول الأعمال والأحوال الاقتصادية في بلد محدد، ومراقبة كيفية تغيرها مع مرور الوقت".

وتظهر إحصائيات الدراسة أن المشاعر تجاه مستوى الأمن الوظيفي في مصر متوازنة إلى حد ما، وذلك مع وجود28% ممن يقولون أنهم راضون بشكل كبير عن أمنهم الوظيفي، و36% من أصحاب الآراء الحيادية، و28% من غير الراضين.

يذكر أن بيانات مؤشر ثقة المستهلك – سبتمبر2011 من Bayt.com جمعت إلكترونياً بين24 أغسطس و20 سبتمبر بمشاركة7864 شخصا تفوق أعمارهم18 عاما. وضمت قائمة الدول المشاركة كلا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين، إلى جانب لبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.

  • تاريخ الإعلان: 09/10/2011
  • آخر تحديث: 09/10/2011
  • تاريخ الإعلان: 09/10/2011
  • آخر تحديث: 09/10/2011
تعليقات
(0)