أظهرت النتائج المستخلصة من دراسة مؤشر ثقة المستهلك، التي أجراها كل من Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في الكويت لايزالون يحملون رؤية متفائلة حول اقتصاد البلاد ومستقبلهم المالي الشخصي رغم تراجع مؤشر ثقة المستهلك بمعدل5.3 نقاط. وكشفت الدراسة أن63% يشعرون أن الرواتب الحالية لاتواكب تكاليف المعيشة، وذلك بوجود34% ممن صرحوا أن شراء سلع استهلاكية معمرة لايعد أمرا عمليا الآن.
ووفقاً للدراسة الربع سنوية لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية من Bayt.com، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في الكويت، وذلك بوجود52% ممن يعتقدون أن حالتهم المالية الشخصية ستتحسن في غضون عام، فيما قال15% أنها ستظل على ما كانت عليه و5% فقط يعتقدون أنها ستتجه نحو الأسوأ. وفي سياق متصل، يتوقع47% من المشاركين أن الاقتصاد الكويتي سيتحسن خلال تلك الفترة. ولكن ذلك القول لا يعني بالضرورة زيادة في عدد الوظائف، إذ يعتقد31% فقط من المشاركين في الكويت أنه سيكون هناك المزيد من فرص العمل في غضون عام، فيما يشعر50% أنه لن يكون هناك تغيير أو ان فرص عمل أقل ستكون متوفرة.
وبشكل مشابه، يبدو أن22% متشائمون حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، فيما تشعر نسبة قدرها18% فقط بعكس ذلك ويعتقدون أنه سيكون هناك نمو إيجابي، ويتشارك39% نظرة محايدة حول ذلك الأمر. وبشكل مشابه أيضا، يظهر أن42% من المشاركين بالدراسة في الكويت حياديون تجاه وفاء الشركات بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة مع وجود18% من المتفائلين و19%من المتشائمين.
وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com:" فيما شهد عدد من البلدان تراجعا على صعيد مؤشر ثقة المستهلك منذ الربع السابق، يبقى التفاؤل تجاه المستقبل هو الشعور السائد في المنطقة. وسيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا ما كانت المنطقة تستطيع تحقيق فترة طويلة الأمد من الاستقرار الحقيقي في المستقبل القريب".
وفي ما يتعلق بحالة المشاركين المالية في الكويت في الوقت الحاضر، لم يختبر31% منهم أي تغيير مقارنة بالعام الماضي، فيما أن الحالة المالية أسوأ بالنسبة لـ28% ممن شملهتم الدراسة، وتطورت الحالة المالية لـ32% فقط. ويبقى المشاركون في الدراسة متخوفين من الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة مع وجود34% من المشاركين في الكويت، ممن يقولون أن الآن هو توقيت سيء للشراء. ويعتقد16% فقط من المشاركين أن الآن هو الوقت المثالي للشراء، فيما تقف نسبة قدرها39% على الحياد. وإضافة إلى ذلك، يسعى60% في الكويت إلى الابتعاد عن الاستثمارات في العقارات و52% عن اقتناء سيارة في غضون سنة. وقال24% فقط أنهم يتطلعون للاستثمار في العقارات و34% لاقتناء سيارة. ومن بين الذين يرغبون بالقيام بمثل هذه الاستثمارات في غضون عام، قال70% أنهم سيستثمرون في شراء عقارجديد و42% في سيارة جديدة، فيما قال51% أنهم سيختارون سيارة مستعملة.
وأضاف زريقات: "نجري دراسة مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط بشكل ربع سنوي بغرض تحديد كيفية تغير مستويات الثقة أثناء مرور المنطقة بدورات اقتصادية مختلفة، ومواجهتها تحديات وضغوطات ناتجة عن الاتجاهات الاقتصادية والأحداث التي تعصف بالعالم. ويسعى المؤشر إلى تزويد المهتمين من الشركات الإقليمية وتلك المحلية وخبراء الموارد البشرية بمعلومات حديثة تمتاز بأنها ذات صلة وموثوقية بوصفها تقدم لمحة عن اتجاهات الأسواق الحالية".
وحول التوظيف، يبدو أن12% فقط من المشاركين في الكويت راضون بشكل كبير عن آفاقهم المهنية. وتحمل نسبة قدرها43% من المشاركين مشاعر حيادية تجاه آفاقهم المهنية، فيما يبدي41% عدم رضاهم. وبالمقابل، يظهر أن21% فقط راضون بشكل كبير عن النمو المهني الخاص بهم ضمن الشركة التي يعملون لديها حاليا، فيما يبدو أن34% غير سعداء و41% حياديون.
وقال سنديب شاهال، الرئيس التنفيذي للعمليات في YouGovSiraj:" إن قياس رأي المستهلك يشكل أداة قوية لإبراز الاتجاه والمشاعر الحالية حول الأعمال والأحوال الاقتصادية في بلد محدد، ومراقبة كيفية تغيرها مع مرور الوقت".
وتظهر إحصائيات الدراسةأن المشاعر تجاه مستوى الأمن الوظيفي في الكويت متوازنة إلى حد ما، وذلك مع وجود22% ممن يقولون أنهم راضون بشكل كبير عن أمنهم الوظيفي، و44% من أصحاب الآراء الحيادية، و29% من غير الراضين.
يذكر أن بيانات مؤشر ثقة المستهلك – سبتمبر2011 من Bayt.com جمعت إلكترونياً بين24 أغسطس و20 سبتمبر بمشاركة7864 شخصا تفوق أعمارهم18 عاما. وضمت قائمة الدول المشاركة كلا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين، إلى جانب لبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.