20% فقط من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن وضعهم الحالي تحسن منذ العام الماضي

20% فقط من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن وضعهم الحالي تحسن منذ العام الماضي

أظهرت النتائج المستخلصة من دراسة مؤشر ثقة المستهلك الأخيرة التي أجراها كل من Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أنه في الوقت الذي تبدو فيه المشاعر قرب نهاية العام سلبية تجاه الأوضاع المالية الشخصية والاقتصاد الوطني، إلا أن النظرة تجاه العام المقبل أكثر إشراقا.

الوضع الحالي

يصرح المشاركون في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الأوضاع المالية بالنسبة لهم (وعائلاتهم) هي إما نفسها (38%) أو أسوأ (36%) مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع وجود الخمس ممن يقولون أن أمورهم المالية تحسنت في الفترة ذاتها. كما يتجه الشعور المحايد/السلبي أيضا نحو اقتصاد البلاد مع وجود نسبة إجمالية قدرها66% ممن يقولون أن الوضع هو نفسه (34%) أو أسوأ (32%) مما كان عليه قبل12 شهرا.

وتعتبر أحوال الأعمال في وضع من الركود، إذ يقول40% من المشاركين أن الآن وقت سيء للأعمال، وهو ربما أمر يعكس حقيقة أن39% يعتقدون الآن وقت سيئ لشراء سلع معمرة، إذ يقول16% فقط أن الآن وقت مناسب للشراء مع وجود38% ممن يقولون أنه وقت محايد.

ويعتبر هذا الربع من العام وقتا سيئا للتوظيف:47% من المشاركين يوضحون أنه يوجد فرص عمل "قليلة جدا" متوفرة في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بوجود37% ممن يقولون أن "العديد منها ليس متوفرا". وفي سياق متصل، صرح41% أن هناك موظفون أقل يعملون معهم الآن مما كان عليه الأمر في الوقت نفسه من العام الماضي مع قول24% فقط أن أعمالهم شهدت توسعا و27% أن عدد الموظفين لايزال ثابتا.

وفي سياق آخر، توضح نسبة هائلة قدرها71% من المشاركين أن الراتب لايواكب تكلفة المعيشة الحالية. وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com:" يبدو أن نسبة التفاؤل متدنية هذا العام، إذ يبدو أننا لانزال في نهاية فترة الركود الاقتصادي. ولكن، ومع مرور الوقت، تتحسن التوقعات ونسبة التفاؤل، وبخاصة بالنسبة لمن يبحثون عن التوظيف". وأضاف:" في Bayt.com، يمكن لأصحاب العمل والباحثين عن عمل، على حد سواء، أن يجدوا حلا مثاليا لحاجات التوظيف، إذ إننا نجعل الأمر أسهل بالنسبة للطرفين ليتمكنا من القيام ببحث ناجح من خلال قاعدة بياناتنا الشاملة".

توقعات العام2012

وكما ذكر زريقات، فإن النظرة تجاه العام2012 إيجابية، إذ يعتقد43% من المشاركين أن الوضع المالي سيتغير نحو الأحسن العام المقبل، فيما يقول40% الأمر ذاته عن اقتصاد البلاد. ومن المتوقع أن تتحسن أحوال الأعمال وفقا لـ41% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة، بينما28% إيجابيون باتجاه أنه سيكون هناك المزيد من الوظائف المتوفرة على الرغم من أن30% يعتقدون أن عدد الوظائف سيبقى نفسه، فيما يعتقد27% أنه سيكون هناك وظائف أقل.

وتواصل التشاؤم عندما سئل المشاركون عن النمو المتوقع للشركات في الأشهر الثلاثة المقبلة:38% يعتقدون أنه لن يكون هناك تغيير في عدد الموظفين في الشركة (17% يقولون أنه سيكون هناك نمو إيجابي؛ فيما صرح31% بنقيض ذلك). وتعكس الإحصاءات نظرة مشابهة فيما يتعلق بمواكبة متطلبات التوظيف، إذ39% من المشاركين لديهم مشاعر حيادية مع وجود26% ممن صرحوا أن شركتهم ستفشل بالوفاء بتلك المتطلبات.

أما النظرة إلى الاقتصاد، فإنها ليست أفضل بكثير، إذ ترك التضخم37% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة بنظرة سلبية تجاه تكلفة المعيشة في المستقبل، فيما يعتقد30% أن تكلفة العقار ستتأثر سلبا أيضا.

وقال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: "رغم أن النظرة الكلية غير إيجابية في الوقت الراهن، تبقى التصورات للعام المقبل أكثر تفاؤلا حيث يتطلع الأفراد إلى تحسن أحوال الأعمال. وينبغي أن تقود أحوال الأعمال الأفضل الى المزيد من الوظائف، وربما الى تعويضات أفضل، وهو أمر مرغوب به بشكل دائم".

الرضا المهني

مجددا، هناك ميل نحو المشاعر السلبية عندما يدور الحديث حول الرضا المهني، إذ إن13% فقط من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة راضون عن آفاقهم الوظيفية والمهنية، وذلك مع وجود14% فقط ممن يشعرون أنهم سعداء بالنسبة لإمكانية النمو في مؤسساتهم الحالية. وتبين ان الرضا بالأمن الوظيفي أعلى بقليل، حيث يقول21% أنهم يشعرون بالأمان في مناصبهم، و7% فقط راضون بالتعويضات الحالية. فيما نصف المشاركين غير راضين، و36% صرحوا بالحياد.

توقعات الشراء في العام المقبل

لاتتطلع غالبية المشاركين في الإمارات العربية المتحدة لأي عمليات شراء كبرى في2012. ومن بين25% ممن قالوا أنهم ينوون شراء سيارة، سيشتري44% سيارة جديدة، فيما سيسعى47% لشراء سيارة مستعملة. ويتطلع14% فقط لشراء عقار في الأشهر الإثني عشر المقبلة، منهم64% سيشترون عقارا جديدا.

وتبقى أجهزة الكمبيوتر المحمول السلعة الأكثر شعبية التي يتطلع الأفراد لشرائها في الأشهر الستة المقبلة مع وجود24% من القائلين أنهم سيستثمرون في شراء أحدها. فيما كانت أجهزة التكييف ثاني أكبر سلعة استهلاكية شعبية (20%)، متبوعة بالأثاث (19%).

يذكر أن بيانات مؤشر ثقة المستهلك– سبتمبر2011 من Bayt.com جمعت إلكترونياً بين27 نوفمبر و6 ديسمبر2011 بمشاركة7343 شخصا تفوق أعمارهم18 عاما يغطون دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا الشمالية والمشرق والمقيمون الغربيون والجنسيات الآسيوية. وكانت الدول المشاركة هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين، إلى جانب لبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.

  • تاريخ الإعلان: 19/12/2011
  • آخر تحديث: 19/12/2011
  • تاريخ الإعلان: 19/12/2011
  • آخر تحديث: 19/12/2011
تعليقات
(0)