36% فقط من المشاركين في المملكة العربية السعودية يعتقدون أن وضعهم الحالي تحسن منذ العام الماضي

36% فقط من المشاركين في المملكة العربية السعودية يعتقدون أن وضعهم الحالي تحسن منذ العام الماضي

أظهرت النتائج المستخلصة من دراسة مؤشر ثقة المستهلك الأخيرة التي أجراها كل من Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أنه في الوقت الذي تبدو فيه المشاعر قرب نهاية العام سلبية تجاه الأوضاع المالية الشخصية والاقتصاد الوطني، إلا أن النظرة تجاه العام المقبل أكثر إشراقا.

الوضع الحالي

يصرح المشاركون في المملكة العربية السعودية أن الأوضاع المالية بالنسبة لهم (وعائلاتهم) هي إما نفسها (31%) أو أسوأ (25%) مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع وجود36% ممن يقولون أن أمورهم المالية تحسنت في الفترة ذاتها. كما يتجه الشعور المحايد/السلبي أيضا نحو اقتصاد البلاد مع وجود نسبة إجمالية قدرها57% ممن يقولون أن الوضع هو نفسه (26%) أو أسوأ (31%) مما كان عليه قبل12 شهرا.

وتعتبر أحوال الأعمال في وضع من الركود، إذ يقول23% من المشاركين أن الآن وقت سيء للأعمال، وهو ربما أمر يعكس حقيقة أن40% يعتقدون الآن وقت سيئ لشراء سلع معمرة، إذ يقول17% فقط أن الآن وقت مناسب للشراء مع وجود31% ممن يقولون أنه وقت محايد.

ويعتبر هذا الربع من العام وقتا سيئا للتوظيف:35% من المشاركين يوضحون أنه يوجد فرص عمل "قليلة جدا" متوفرة في المملكة العربية السعودية، وذلك بوجود30% ممن يقولون أن "العديد منها ليس متوفرا". وفي سياق متصل، صرح22% أن هناك موظفون أقل يعملون معهم الآن مما كان عليه الأمر في الوقت نفسه من العام الماضي مع قول36% فقط أن أعمالهم شهدت توسعا و23% أن عدد الموظفين لايزال ثابتا.

وفي سياق آخر، وضحت نسبة هائلة قدرها54% من المشاركين أن الراتب لا يواكب تكلفة المعيشة الحالية. وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com:" يبدو أن نسبة التفاؤل متدنية هذا العام، إذ يبدو أننا لانزال في نهاية فترة الركود الاقتصادي. ولكن، ومع مرور الوقت، تتحسن التوقعات ونسبة التفاؤل، وبخاصة بالنسبة لمن يبحثون عن التوظيف". وأضاف:" في Bayt.com، يمكن لأصحاب العمل والباحثين عن عمل، على حد سواء، أن يجدوا حلا مثاليا لحاجات التوظيف، إذ إننا نجعل الأمر أسهل بالنسبة للطرفين ليتمكنا من القيام ببحث ناجح من خلال قاعدة بياناتنا الشاملة".

توقعات العام2012

وكما ذكر زريقات، فإن النظرة تجاه العام2012 إيجابية، إذ يعتقد57% من المشاركين أن الوضع المالي سيتغير نحو الأحسن العام المقبل، فيما يقول50% الأمر ذاته عن اقتصاد البلاد. ومن المتوقع أن تتحسن أحوال الأعمال وفقا لـ56% من المشاركين في المملكة العربية السعودية، بينما41% إيجابيون باتجاه أنه سيكون هناك المزيد من الوظائف المتوفرة على الرغم من أن23% يعتقدون أن عدد الوظائف سيبقى نفسه، فيما يعتقد22% أنه سيكون هناك وظائف أقل.

وتواصل التشاؤم عندما سئل المشاركون عن النمو المتوقع للشركات في الأشهر الثلاثة المقبلة:33% يعتقدون أنه لن يكون هناك تغيير في عدد الموظفين في الشركة (28% يقولون أنه سيكون هناك نمو إيجابي؛ فيما صرح19% بنقيض ذلك). وتعكس الإحصاءات نظرة مشابهة فيما يتعلق بمواكبة متطلبات التوظيف، إذ إن34% من المشاركين لديهم مشاعر حيادية مع وجود23% ممن صرحوا أن شركتهم ستفشل بالوفاء بتلك المتطلبات.

أما النظرة إلى الاقتصاد، فإنها ليست أفضل بكثير، إذ ترك التضخم32% من المشاركين في المملكة العربية السعودية بنظرة سلبية تجاه تكلفة المعيشة في المستقبل، فيما يعتقد35% أن تكلفة العقار ستتأثر سلبا أيضا.

وقال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov:"رغم أن النظرة الكلية غير إيجابية في الوقت الراهن، تبقى التصورات للعام المقبل أكثر تفاؤلا حيث يتطلع الأفراد إلى تحسن أحوال الأعمال. وينبغي أن تقود أحوال الأعمال الأفضل الى المزيد من الوظائف، وربما الى تعويضات أفضل، وهو أمر مرغوب به بشكل دائم".

الرضا المهني

مجددا، هناك ميل نحو المشاعر السلبية عندما يدور الحديث حول الرضا المهني، إذ إن15% فقط من المشاركين في المملكة العربية السعودية راضون عن آفاقهم الوظيفية والمهنية، وذلك مع وجود27% فقط ممن يشعرون أنهم سعداء بالنسبة لإمكانية النمو في مؤسساتهم الحالية. وتبين ان الرضا بالأمن الوظيفي أعلى بقليل، حيث يقول31% أنهم يشعرون بالأمان في مناصبهم، و8% فقط راضون بالتعويضات الحالية. فيما46% من المشاركين غير راضين، و32% صرحوا بالحياد.

توقعات الشراء في العام المقبل

لا تتطلع غالبية المشاركين في المملكة العربية السعودية لأي عمليات شراء كبرى في2012. ومن بين34% ممن قالوا أنهم ينوون شراء سيارة، سيشتري52% سيارة جديدة و43% سيارة مستعملة. ويتطلع23% فقط لشراء عقار في الأشهر الإثني عشر المقبلة، منهم69% سيشترون عقارا جديدا.

وتبقى أجهزة الكمبيوتر المحمول السلعة الأكثر شعبية التي يتطلع الأفراد لشرائها في الأشهر الستة المقبلة مع وجود27% من القائلين أنهم سيستثمرون في شراء أحدها. فيما كان الأثاث ثاني أكبر سلعة استهلاكية شعبية (22%)، متبوعة بأجهزة التكييف (17%).

يذكر أن بيانات مؤشر ثقة المستهلك– سبتمبر2011 من Bayt.com جمعت إلكترونياً بين27 نوفمبر و6 ديسمبر2011 بمشاركة7343 شخصا تفوق أعمارهم18 عاما يغطون دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا الشمالية والمشرق والمقيمون الغربيون والجنسيات الآسيوية. وكانت الدول المشاركة هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر والبحرين، إلى جانب لبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.

  • تاريخ الإعلان: 19/12/2011
  • آخر تحديث: 19/12/2011
  • تاريخ الإعلان: 19/12/2011
  • آخر تحديث: 19/12/2011
تعليقات
(0)