68% من موظّفي المملكة العربية السعودية يتوقّعون زيادة في رواتبهم خلال العام المقبل

68% من موظّفي المملكة العربية السعودية يتوقّعون زيادة في رواتبهم خلال العام المقبل

أظهرت دراسة الرواتب التي أجراها بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، حديثاً بالتعاون مع YouGov، المؤسسة الخاصة بالبحوث والاستشارات، أنه على الرغم من عدم رضا45% من الموظّفين عن الزيادة الأخيرة على رواتبهم، يعتقد أكثر من النصف أن الرواتب في السعودية في زيادة مستمرّة.

نبذة عن المشاركين في الدراسة

لقد أمضى ثلث المشاركين في الدراسة (27%)4 إلى6 سنوات في مجال عملهم الحالي في السعودية، مع ربع آخر (25%) عمل في شركته الحاليّة لمدة تمتد بين4 و7 سنوات. ان أربعة أشخاص من أصل عشرة مسؤولين مباشرة عن فريق عمل يتألف من شخص الى5 أشخاص. وقال68% من الأفراد أنهم أضحوا في مستوى إداري متوسّط (36%)، أو على مستوى مقبول في الإدارة إنما لم يصلوا بعد إلى أعلى المراتب (32%). وخلال السنوات الخمس الماضية، شغل39% وظيفتين؛ و24% شغلوا وظيفةً واحدةً، في حين شغل الباقي ثلاث وظائف (22%) أو أكثر (12%). وفي المتوسّط، يشغل معظم الناس (34%) الوظيفة ذاتها لمدّة سنتين أو ثلاث سنوات، في حين أن29% يحافظون عليها لمدّة ست سنوات أو أكثر.

ووفقاً لنسبة50%، فإن هيكل الأجور المفضّل في السعودية ثابت تماماً، مع الحصول على حوافز عديدة ترتكز على الأداء (57%) بالإضافة إلى التدريبات المهنية والدورات التطويرية (40%).

وتتضمّن حزم الرواتب (63%) المعاش الأساسي مع الميزات الإضافية، وستة من أصل عشرة ممن شملتهم الدراسة يشعرون بالرضا الى حد ما عن رواتبهم الحاليّة.

أما في ما يخصّ الميزات الإضافية، فأكثرها أهمية ضمن الرواتب في السعودية هي التأمين الصحي (62%)وبدل السكن (54%) وتذكرة السفر الشخصية (49%).

مقارنة الأجور والتوقعات

أوضح ستة من أصل عشرة من المشاركين في الدراسة أن رواتبهم الحالية أقل من تلك المقدّمة في شركات أخرى في نفس المجال. وقال أكثر من الثلث أنهم لم يحصلوا على أي زيادات خلال السنة الفائتة، أما الأشخاص الذين حصلوا عليها فليسوا راضين عنها؛ وفي المجمل، صرّح45% من المشاركين في هذه الدراسة أنهم "غير سعيدين" أو "غير سعيدين بتاتا" بهذه الزيادات على رواتبهم. وتتوقّع غالبية المشاركين (68%) أنهم سيحصلون على زيادات خلال العام المقبل، وهناك22% منهم يتطلّعون إلى الحصول على15% أو أكثر كإضافة على رواتبهم.

تكاليف المعيشة والادّخار

ارتفعت تكاليف المعيشة في السعودية خلال السنة الماضية (بين ديسمبر2010 وديسمبر2011)، وذلك وفقاً لنسبة86% من المشاركين في الدراسة؛ حيث يعتقد45% منهم أنها قد ارتفعت بمعدّل15% أو أكثر. أما في ما يخص الإيجارات، فقد كانت الأكثر ارتفاعاً، وذلك بحسب أربعة من أصل عشرة مشاركين؛ وتليها أسعار المواد الغذائية والمشروبات (37%). وتعتقد الغالبية (81%) بأن تكاليف المعيشة سوف تستمر بالارتفاع خلال السنة المقبلة. وفي معدّل متوسّطي، صرّح المشاركون أنهم حصلوا على زيادات7,87% في السنة المنصرمة؛ في نفس الوقت الذي أعلنوا فيه أن تكاليف معيشتهم قد ارتفعت بمعدّل20%.

أما في ما يخص الادخار، فقال أربعة من أصل ستة (44%) من المشاركين في الدراسة أنهم قادرين على ادخار أكثر من15% من راتبهم الشهري، في حين أن هناك23% لا يدّخرون أبداً. وهناك أربعة من أصل عشرة مشاركين (37%) قاموا بالتحويل بنسبة تفوق15% من رواتبهم إلى وطنهم و36% ليسوا قادرين على إرسال أي أموال إلى بلدهم.

ويقول سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج الدراسة إلى أن الشركات لا تزال تعاني من آثار الركود الاقتصادي، فهي لا تلبي توقّعات موظّفيها المالية أو تصوّراتهم في ما يخص غلاء المعيشة في المنطقة كليا. ويقدّم الموقع، من خلال دراساته المعمّقة، معلومات قيّمة حول أسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية، وذلك بهدف إعطاء أصحاب العمل والباحثين عن عمل نظرة واقعية في المشاكل التي يواجهها أقرانهم محلياً أو في أي بلد آخر من المنطقة."

وضع الرواتب في المنطقة

يعتقد ستة من أصل عشرة من المشاركين في الدراسة (63%) بأن الرواتب في ارتفاع مستمر في السعودية، إما "بشكل هامشي" (36%) أو "بشكل متوسّط" (27%). ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى التضخم وغلاء المعيشة (59%)، يليه نمو الفرص والنمو الاقتصادي في بلد الإقامة (36%). إضافةً إلى ذلك، يحمّل المشاركون المسؤولية للقوانين الداعمة لأصحاب العمل (33%) وللوضع الاقتصادي المتردي (22%) باعتبارها الأسباب الرئيسية لعدم زيادة الرواتب؛ وهناك22% غير متأكدين من السبب الرئيسي.

نوعية الحياة

أثناء مقارنة أنفسهم مع أقرانهم من الجيل نفسه في السعودية، يعتقد37% من المشاركين بأن مستوى حياتهم متوسّط، في حين يؤمن33% بأن مستواهم أفضل نوعاً ما. ويرى16% من المهنيين أن هناك فائض في صفوف المواهب في السعودية.

ومن أجل تحسين الأوضاع، يعمد57% على إيجاد وظيفة أفضل في المجال ذاته، في الوقت الذي يعمل28% آخرون على البحث عن عمل أفضل في أحد دول الشرق الأوسط.

وقال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة Yougov: "يعتقد المشاركون في الدراسة بأن وجود زيادة، ولو صغيرة، في الرواتب يعتبر علامة إيجابية للمستقبل. ومع ذلك، فهم يرَون في الحقيقة بأن وجود فائض في المواهب يشير إلى ارتفاع مستويات البطالة حالياً، وبأن هناك منافسة قويّة على الساحة الوظيفيّة".

الولاء لصاحب العمل

يعتبر28% من المشاركين في السعودية أن الولاء لأصحاب العمل يرتبط ارتباطاً مباشراً بالراتب. مع ذلك، تركّز مجموعة كبيرة (40%) ولائها على مديرها. اضافة إلى أن فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل والإدارة العليا والزملاء والبيئة الوظيفية والمسؤوليات اليومية وفرص التدريب والتطوير، جميعها عوامل تؤثر إلى حدّ كبير.

وقد تم جمع بيانات دراسة الرواتب – مارس2012 التي أجراها موقع بيت.كوم خلال الفترة ما بين1 و13 مارس2012، مع16,067 مشترك من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعُمان وقطر والبحرين، ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.

  • تاريخ الإعلان: 03/04/2012
  • آخر تحديث: 03/04/2012
  • تاريخ الإعلان: 03/04/2012
  • آخر تحديث: 03/04/2012
تعليقات
(0)