67% من موظّفي مصر يتوقّعون زيادة في رواتبهم خلال العام المقبل

67% من موظّفي مصر يتوقّعون زيادة في رواتبهم خلال العام المقبل

أظهرت دراسة الرواتب التي أجراها بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، حديثاً بالتعاون مع YouGov، المؤسسة الخاصة بالبحوث والاستشارات، أنه على الرغم من عدم رضا43% من الموظّفين عن الزيادة الأخيرة على رواتبهم، يعتقد أكثر من النصف أن الرواتب في مصر في زيادة مستمرّة.

نبذة عن المشاركين في الدراسة

لقد أمضى ثلث المشاركين في الدراسة (29%)4 إلى6 سنوات في مجال عملهم الحالي في مصر، مع أكثر من ربع آخر (27%) عمل في شركته الحاليّة لمدة تمتد بين4 و7 سنوات. إن أربعة أشخاص من أصل عشرة مسؤولين مباشرة عن فريق عمل يتألف من شخص الى5 أشخاص. وقال68% من الأفراد أنهم أضحوا في مستوى إداري متوسّط (34%)، أو على مستوى مقبول في الإدارة إنما لم يصلوا بعد إلى أعلى المراتب (34%). وخلال السنوات الخمس الماضية، شغل36% وظيفتين؛ و28% شغلوا وظيفةً واحدةً، في حين شغل الباقي ثلاث وظائف (23%) أو أكثر (11%). وفي المتوسّط، يشغل معظم الناس (33%) الوظيفة ذاتها لمدّة سنتين أو ثلاث سنوات، في حين أن32% يحافظون عليها لمدّة ست سنوات أو أكثر.

إن هيكل الأجور المفضّل في مصر منقسم بالتساوي بين ثابت تماماً (47%) وثابت جزئياً مع متغيرات العمولة والحوافز(47%)، مع الحصول على حوافز عديدة ترتكز على الأداء (52%) بالإضافة إلى التدريبات المهنية والدورات التطويرية (42%).

وتتضمّن حزم الرواتب (42%) المعاش الأساسي فقط، وستة من أصل عشرة ممن شملتهم الدراسة يشعرون بالرضا الى حد ما عن رواتبهم الحاليّة.

أما في ما يخصّ الميزات الإضافية، فأكثرها أهمية ضمن الرواتب في مصر هي التأمين الصحي (46%) والمكافآت (37%) وبدل النقل (24%).

مقارنة الأجور والتوقعات

أوضح ستة من أصل عشرة من المشاركين في الدراسة أن رواتبهم الحالية أقل من تلك المقدّمة في شركات أخرى في نفس المجال. وقال أكثر من الربع أنهم لم يحصلوا على أي زيادات خلال السنة الفائتة، في حين أن الأشخاص الذين حصلوا عليها ليسوا راضين عنها؛ ولكن صرّح40% من المشاركين في هذه الدراسة أنهم حصلوا على زيادة في رواتبهم تبلغ نسبتها بين1 و10 بالمئة. ويقول43% ممن حصلوا على زيادة أنهم "غير سعيدين" أو "غير سعيدين بتاتا" بهذه الزيادات. وتتوقّع غالبية المشاركين (67%) أنهم سيحصلون على زيادات خلال العام المقبل، وهناك23% منهم يتطلّعون إلى الحصول على15% أو أكثر كإضافة على رواتبهم.

تكاليف المعيشة والادّخار

ارتفعت تكاليف المعيشة في مصر خلال السنة الماضية (بين ديسمبر2010 وديسمبر2011)، وذلك وفقاً لنسبة84% من المشاركين في الدراسة؛ حيث يعتقد57% منهم أنها قد ارتفعت بمعدّل15% أو أكثر. أما في ما يخص المواد الغذائية والمشروبات، فقد كانت الأكثر ارتفاعاً، وذلك بحسب ستة من أصل عشرة مشاركين؛ وتليها الإيجارات (13%). وتعتقد الغالبية (79%) بأن تكاليف المعيشة سوف تستمر بالارتفاع خلال السنة المقبلة. وفي معدّل متوسّطي، صرّح المشاركون أنهم حصلوا على زيادات9,77% في السنة المنصرمة؛ في نفس الوقت الذي أعلنوا فيه أن تكاليف معيشتهم قد ارتفعت بمعدّل26,12%.

أما في ما يخص الادخار، فقال ربع المشاركين في الدراسة (25%) أنهم قادرين على ادخار أكثر من15% من راتبهم الشهري، في حين أن43% لا يدّخرون أبداً. وهناك13% فقط من المشاركين قاموا بالتحويل بنسبة تفوق15% من رواتبهم إلى وطنهم.

ويقول سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج الدراسة إلى أن الشركات لا تزال تعاني من آثار الركود الاقتصادي، فهي لا تلبي توقّعات موظّفيها المالية أو تصوّراتهم في ما يخص غلاء المعيشة في المنطقة كليا. ويقدّم الموقع، من خلال دراساته المعمّقة، معلومات قيّمة حول أسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية، وذلك بهدف إعطاء أصحاب العمل والباحثين عن عمل نظرة واقعية في المشاكل التي يواجهها أقرانهم محلياً أو في أي بلد آخر من المنطقة."

وضع الرواتب في المنطقة

يعتقد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (56%) بأن الرواتب في ارتفاع مستمر في مصر، إما "بشكل هامشي" (43%) أو "بشكل متوسّط" (13%). ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى التضخم وغلاء المعيشة (56%)، يليه نمو الفرص والنمو الاقتصادي في بلد الإقامة (18%). إضافةً إلى ذلك، يحمّل المشاركون المسؤولية للوضع الاقتصادي المتردي (53%) وللقوانين الداعمة لأصحاب العمل (31%) باعتبارها الأسباب الرئيسية لعدم زيادة الرواتب.

نوعية الحياة

أثناء مقارنة أنفسهم مع أقرانهم من الجيل نفسه في مصر، يعتقد44% من المشاركين بأن مستوى حياتهم متوسّط، في حين يؤمن27% بأن مستواهم أفضل نوعاً ما. ويرى الربع أي27% من المهنيين أن هناك فائض في صفوف المواهب في مصر.

ومن أجل تحسين الأوضاع، يعمد نصف المشاركين على إيجاد وظيفة أفضل في المجال ذاته، في الوقت الذي يعمل أكثر من الثلث على البحث عن عمل في واحدة من دول الشرق الأوسط.

وقال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة Yougov: "يعتقد المشاركون في الدراسة بأن وجود زيادة، ولو صغيرة، في الرواتب يعتبر علامة إيجابية للمستقبل. ومع ذلك، فهم يرَون في الحقيقة بأن وجود فائض في المواهب يشير إلى ارتفاع مستويات البطالة حالياً، وبأن هناك منافسة قويّة على الساحة الوظيفيّة".

الولاء لصاحب العمل

يعتبر31% من المشاركين في مصر أن الولاء لأصحاب العمل يرتبط ارتباطاً مباشراً بالراتب. مع ذلك، تركّز مجموعة كبيرة (34%) ولائها على فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل. إضافة إلى أن المدراء والإدارة العليا والزملاء والبيئة الوظيفية والمسؤوليات اليومية وفرص التدريب والتطوير، جميعها عوامل تؤثر إلى حدّ كبير.

وقد تم جمع بيانات دراسة الرواتب – مارس2012 التي أجراها موقع بيت.كوم خلال الفترة ما بين1 و13 مارس2012، مع16,067 مشترك من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعُمان وقطر والبحرين، ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.

  • تاريخ الإعلان: 03/04/2012
  • آخر تحديث: 03/04/2012
  • تاريخ الإعلان: 03/04/2012
  • آخر تحديث: 03/04/2012
تعليقات
(0)