44% من المشاركين في المملكة العربية السعوديّة يصرّحون أن عدد الموظّفين الحاليين في شركاتهم أكبر

44% من المشاركين في المملكة العربية السعوديّة يصرّحون أن عدد الموظّفين الحاليين في شركاتهم أكبر

كشفت أحدث دراسة لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أجراها بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة Yougov للأبحاث والاستشارات، أن التوقّعات بالنسبة للعام المقبل مرتفعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد توقّع المشاركون من المملكة العربية السعوديّة مناخاً مالياً واقتصادً أفضل، مع تحسّن في ظروف العمل ووجود المزيد من فرص العمل المتاحة.

الانطباعات الإقليميّة

بشكل عام، فإن انطباعات الأفراد الذين شملتهم الدراسة تجاه ظروفهم الشخصيّة في الوقت الحاضر، هي محايدة. ويصرّح28% فقط أن أوضاعهم الماليّة أفضل من العام الفائت، مقارنةً بنسبة65% من الأفراد الذين يقولون بأن أوضاعهم لا تزال كما هي أو حتى تدنّى مستواها. ووفقاً لنسبة33% من المشاركين، تعتبر الاقتصادات الوطنيّة أكثر سوءاً من العام المنصرم. ويقول65% أن سلوك المستهلك يؤثّر على ظروف الأعمال المحايدة إلى سيئة(مع41% من المشاركين ممن يقولون أن الوقت "غير مناسب للشراء").

وفي ما يتعلّق بالتوظيف، يصرّح نصف الذين شملتهم الدراسة تقريباً (49%) أن هناك "القليل من فرص العمل المتاحة"؛ ويقول ستة من أصل سبعة أن شركتهم لا تزال تضم نفس عدد الموظفين أو حتى عدد أقل مقارنةً بالفترة ذاتها منذ اثنَي عشر شهراً؛ ويعتقد الثلثَان (65%) أن رواتبهم لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة.

ومع ذلك، فإن المشاركين في الدراسة متفائلون للسنة القادمة، حيث يعتقدون أن أوضاعهم الماليّة الشخصيّة (51%)، واقتصاد البلاد (44%)، وظروف العمل (49%)، وظروف التوظيف (35%) سوف تتحسّن.

وقال سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم: "إن الإبقاء على توقّعات إيجابيّة للسنة المقبلة سيكون محورياً لتحقيق النجاح في المنطقة. وقد لا تعتبر الظروف ملائمة تماماً في الوقت الحاضر، إلا أن هناك الكثير من الدلائل التي ستبرهن أن الأشهر القادمة ستكون جيّدةعلى الجميع".

وأضاف قائلاً: "يقوم بيت.كوم بجمع المعلومات الحيويّة ذات الصلة بمختلف فئات مجتمع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لتوفير نظرة شاملة عنالانطباعات والسلوكيات والاتجاهات التي تحدث في قطاعَي التوظيف والأعمال في جميع أنحاء المنطقة".

ووفقاً لنسبة39% من المشاركين، فإن الرضا عن آفاق التطور المهني متدني في الوقت الحالي في المنطقة؛ في حين يقول38% أنه "محايد". كذلك، يصرّح ثلاثة أرباع المشاركين (74%) أن آفاق النمو الوظيفي في مكان عملهم محايدة إلى متدنّية. ويعتبر الأمن الوظيفي مشكلة برأي67%، ويقول واحد من أصل أربعة (27%) أن الأمن الوظيفي "عال"، وأن الرضا عن التعويض الوظيفي محايد إلى متدني وفقاً لنسبة84%.

وبالنظر إلى التوظيف، تتوقّع24% من الشركات ارتفاع عدد موظّفيها في الأشهر الثلاثة القادمة. وكذلك، فإن61% هم إما محايدون أو متشائمون بشأن احتمالات النمو في عدد موظفي شركتهم. ووفقاً لأربعة من أصل عشرة مشاركين (37%)، فإن مشاعرهم محايدة في ما يخص مواكبة احتياجات التوظيف؛ إلا أن19% يتّسمون بالتفاؤل.

وفي ما يخص التضخّم، فإن التوقّعات على هذا الصعيد سلبيّة إذ يعتقد38% أنه سيكون هناك ارتفاع في تكاليف المعيشة. وكذلك، فإن36% يرون أن أسعار العقارات لا تزال تضفي شعوراً سلبياً على صعيد المنطقة.

ويخطط29% من الذين شملتهم الدراسة لأن يشتروا سيارة خلال الأشهر الإثنَتَي عشرة المقبلة؛ حيث سيشتري51% سيارة جديدة غير مستعملة. وعلاوةً على ذلك، فإن واحد من أصل خمسة (21%) يفكّرون بالاستثمار في العقارات، حيث يخطط65% منهم لشراء عقار جديد.

إن المشتريات الاستهلاكية الأكثر شعبية في الأشهر الستة المقبلة ستكون أجهزة الكمبيوتر المحمولةوغير المحمولة (25٪)، والأثاث (20٪)، وشاشات التلفزيون "أل سي دي" أو البلازما (18٪)، ومكيفات الهواء (16٪) والكاميرات الرقمية (13٪) .

ومن جانبه، قال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Yougov: "لقد بقيت عادات المستهلكين مستقرّة نوعاً ما خلال العام الماضي، مع تصدّر القائمة فئات المنتجات الخمسة نفسها باستمرار. وتعد أجهزة الكمبيوتر المنتج المفضَل في البلدان كافة؛ أما التكنولوجيا بشكل عام، فهي تعتبر فئة السلع الاستهلاكيّة الأكثر مبيعاً على الدوام".

في المملكة العربية السعوديّة

يشعر المشاركون في المملكة العربية السعوديّة أن وضعهم المالي الشخصي الراهن قد تحسّن على الأغلب (38%). أما المشاعر تجاه اقتصاد البلاد، فأغلبها محايدة (33%)؛ ووفقاً لنسبة42%، فإن الوقت يعتبر محايداً للشراء. وبعكس ذلك، يقول40% أن ظروف الأعمال إيجابية، و34% يقولون أن فرص العمل المتاحة كثيرة جداً.

في حين يرى44% من المشاركين في المملكة العربية السعوديّة أن عدد الموظّفين في شركاتهم قد ازداد مقارنةً بالعام الفائت، يصرّح46% أنهم بقيوا بذات العدد أو أصبحوا أقل في هذا العام. وتقول الغالبيّة (56%) أن رواتبهم لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة.

إن التوقّعات كبيرة جداً بالنسبة للسنة القادمة. ويعتقد أكثر من النصف (60%) أن أوضاعهم الماليّة ستتحسّن؛ كما أنه من المتوقَّع أن يتحسن اقتصاد البلاد (49%) وظروف الأعمال (54%) وظروف التوظيف، حيث يقول40% أنه ستُتاح الكثير من الفرص.

ويعتبر الرضا الوظيفي في المملكة العربية السعوديّة محايداً إلى منخفض، حيث يعتقد21% فقط أن آفاق التطوّر الوظيفي مرتفعة في وظائفهم الحاليّة، في حين أن31% يقولون أن فرص النمو المهني منخفضة. وتصرّح الغالبيّة (63%) أن الرضا عن الأمن الوظيفي في شركتهم محايد إلى منخفض، والنصف تقريباً (45%) ليسوا راضين عن تعويضاتهم الحاليّة.

ويتوقّع أكثر من36% من المشاركين في المملكة العربية السعوديّة أن النمو في عدد الموظّفين في شركاتهم الحاليّة لن يحصل، وذلك في الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث أعرب39% عن شعور"محايد" إزاء احتمال مواكبة متطلبات التوظيف.

كما ويتوقّع المشاركون تأثيراً محايداً إلى سلبياً لتكاليف المعيشة (وفقاً لنسبة59%)؛ بالإضافة إلى أن33% يعتقدون أن تكاليف السكن سترتفع.

ويفكّر38% من المشاركين في المملكة العربية السعوديّة في شراء سيارة في العام المقبل؛ و57% منهم سيشترون سيارة جديدة غير مستعملة. وفي الإطار ذاته، يفكّر27% بشراء عقار، حيث سيقوم66% بشراء عقار جديد.

في الأشهر الستة القادمة، سوف تكون المشتريات الثلاثة الأكثر إقبالاً هي الأثاث (27%) وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغير المحمولة (26%)، وشاشات تلفزيون "أل سي دي" أو بلاسما (22%).

وقد تم جمع بيانات مؤشر بيت.كوم الفصلي لثقة المستهلك لشهر أغسطس2012 عن طريق الإنترنت خلال الفترة ما بين16 يوليو و1 أغسطس2012، وشمل7421 مشاركاً تفوق أعمارهم18 عاماً ويتوزعون في دول مجلس التعاون الخليجي العربي وشمال أفريقيا والمشرق العربي، إلى جانب وافدين غربيين وآسيويين. والدول التي شاركت هي الإمارات والسعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.

  • تاريخ الإعلان: 21/08/2012
  • آخر تحديث: 21/08/2012
  • تاريخ الإعلان: 21/08/2012
  • آخر تحديث: 21/08/2012
تعليقات
(0)