أحدث دراسات بيت.كوم تكشف أن التوازن بين العمل والحياة هو الدافع الأهم لتحفيز الموظفين في السعودية

أحدث دراسات بيت.كوم تكشف أن التوازن بين العمل والحياة هو الدافع الأهم لتحفيز الموظفين في السعودية

أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، مؤخراً دراسة حول "إندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة YouGov المتخصصة في مجال الأبحاث والاستشارات. وأظهرت الدراسة أن التوازن بين العمل والحياة مهما جدا لتحفيز الموظفين في السعودية. وفي حين أن54٪ من المشاركين في السعودية أشاروا بأن شركاتهم تدعمهم لتحقيق هذا التوازن، أفاد75٪ أنهم يفكرون جدياً في تغيير وظائفهم الحالية.

أبرز المحفزات

يشعر6 من10 من العاملين في السعودية (58٪) على أساس يومي بأنهم إما "مندفعين جدا" (28٪) أو "مندفعين" (30٪) حول العمل الذي يقومون به. كما ترى نسبة مثيرة للاهتمام تبلغ ثلاثة أرباع المشاركين في السعودية (75٪) أن التوازن الجيد بين العمل والحياة هو مصدر مهم جداً للتحفيز، في حين يشير55٪ أن شركاتهم الحالية تقدم لهم الدعم لتحقيق هذا التوازن (وهذا أقل بمعدل3٪ من المتوسط الإقليمي البالغ58٪).

والى جانب التوازن بين العمل والحياة، تبين ان المحفزات الأهم للموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتضمن تقدير الجهد والإنجازات (47٪)، وفرص التدريب والتطوير (45٪)، وفرص التقدم المهني (42٪)، والشعور بأن جهود الموظف ذات تأثير (40٪)، وتحقيق الذات (39٪)، وفرص النمو الوظيفي على المدى البعيد (39٪). كما شملت قائمة أبرز المحفزات أيضاً المشاركة في صنع القرار (37٪)، والزملاء وبيئة العمل (34٪)، وطبيعة المسؤوليات اليومية (31٪)، والقدرة على تعيين وتحقيق الأهداف (31٪).

وعلى الرغم من هذه المحفزات الهامة، تبين ان عدد المشاركين الذين يفضلون البقاء في منصبهم الحالي في الشركة التي يعملون فيها ليس بالكبير. وأشار4 من10 فقط من المشاركين في السعودية (40٪) أنهم ينوون البقاء في شركتهم الحالية مدة لا تقل عن12 شهراً، مقارنة بالمتوسط الإقليمي البالغ39٪. وتنوي نسبة35٪ البقاء مدة لا تقل عن3 إلى5 سنوات، في حين أشار12٪ فقط أنهم سوف يبقون لمدة لا تقل عن10 أعوام، أو حتى التقاعد.

وقال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تساهم المحافظة على الموظفين جيدين الأداء في رفع مستويات الإنتاجية والروح المعنوية في الشركة، مع تقليل التكاليف المرتبطة بتبدل الموظفين. وتبين نتائج الدراسة أن الشركات بحاجة إلى القيام بجهد أكبر للمساعدة في زيادة مستويات التحفيز لدى الموظفين، وتحديداً في مجال التوازن بين العمل والحياة، وهو أكثر ما يهم معظم الموظفين. ولا تقتصر مجالات تخصص بيت.كوم على دعم الباحثين عن عمل من خلال مساعدتهم على العثور على وظيفة الأحلام، ولكن تتعدى ذلك لتقدم لمختلف متخصصي التوظيف الإحصاءات الأساسية التي ترسم ملامح سوق التوظيف في المنطقة على جميع الأصعدة. ونحن نوصي باستخدام المعايير القياسية التي حددتها دراستنا حول "إندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" فهي تساعد رؤساء أقسام الموارد البشرية في تقييم وتحديد العوامل المحفزة التي تعتبر مهمة بالنسبة للموظفين. وينبغي بعد ذلك تبني منهجيات واستراتيجيات فعالة لتعزيز مستويات الاحتفاظ بالموظفين، كما هو الحال مع أي هدف آخر في مجال تطوير الأعمال".

ومن أجل الاحتفاظ بالموظفين تجدر الاشارة الى ان المحفزات الأهم لدى المهنيين هي المكافآت النقدية (55٪)، والشهادات (35٪)، والإجازات (19٪)، والجوائز، وشهادات الإنجازات (14٪)، والمكافآت العينية، مثل عضوية الصالات الرياضية وقسائم الخصم وما شابه (13٪).

الموقف من العمل

تشعر الغالبية (92٪) من أفراد العينة في منطقة الشرق الأوسط بأن العمل الذي يقومون به مهم لشركاتهم، حيث يشير86٪ إلى أن مهامهم هامة للعملاء والزملاء والشركاء التجاريين. كما يعتقد72٪ أن عملهم مهم لبلد إقامتهم، في حين ترى نسبة72٪ أن ما يفعلونه هام بالنسبة لمجتمعهم. ويفيد ثلاثة أرباع المشاركين (76٪) أن عملهم يعطيهم شعور بالإنجاز الشخصي، و77٪ بأن عملهم يوفر لهم الشعور بالإنجاز المهني.

وتظهر الدراسة أن مواقف المشاركين في السعودية تجاه العمل حسنة، وهي تتماشى مع المستويات الإقليمية. وأفاد9 من أصل10 (90٪) أن مهامهم هامة بالنسبة لشركاتهم، ويقول9 من أصل10 (85٪) أن وظيفتهم هامة للعملاء والزملاء والشركاء التجاريين، ويرى70٪ بأن ما يفعلونه مهم للدولة، ويعتقد69٪ أن عملهم مهم للمجتمع. كما يرى ثلاثة أرباع المشاركين أن عملهم يوفر لهم شعوراً بالإنجاز الشخصي (74٪)، وشعوراً بالإنجاز المهني (74٪).

الولاء والإدارة

على الصعيد الإقليمي، يبدو أن المشاركين هم أكثر ولاء لمهنتهم/مجال عملهم، يليه الولاء للعملاء والشركاء التجاريين. ويظهر أن الولاء الأقل هو تجاه المدراء المباشرين، مع تصريح44% فقط ان الميدر يطلعهم على التطورات داخل الشركة.

ويعتقد54% من المشاركين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن مدراءهم المباشرين يتشاورون معهم على نحو كافي في المسائل ذات الأهمية، و53% يشجعون موظفيهم لتحقيق أفضل ما لديهم و50% من المدراء يمنحون التقدير الرسمي عند أداء العمل بصورة جيدة. وترى نسبة78٪ من أفراد العينة أن مدراءهم المباشرين يظهرون ملتزاماً بالشركة، كما يتقبلون الاقتراحات (65٪) ويقدمون الدعم إذا كان الموظف لديه مشكلة (62٪). بالمقابل، فإن39٪ فقط في السعودية يعتقدون أن إدارتهم تخصص الوقت للاستماع إلى همومهم ومقترحاتهم.

بيئة العمل والرضا الوظيفي

يعتقد المشاركون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن مستويات التواصل الداخلي عالية، حيث ذكر71٪ أنهم إما على "علم تام" أو على "علم جيد" بأهداف شركاتهم على المدى القصير والبعيد بالإضافة إلى الخطط والتطورات الأخيرة. وتعتبر نسبة64٪ من أفراد العينة أن الشركات شفافة.

ويشعر47٪ من أفراد العينة في السعودية أنهم "تحت الضغط" (31٪) أو "تحت الضغط الشديد" (16٪) خلال أيام العمل العادية، بالمقارنة مع النسب الإقليمية البالغة30٪ و16٪ على التوالي. ويمكن ربط هذا مع حقيقة أن23٪ من الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعملون لساعات إضافية دائماً أو ينجزون باقي العمل من المنزل. ومن بين هذه النسبة، يرى44٪ أن ذلك جزء من متطلبات وظائفهم، ويقوم36٪ بذلك من أجل تسريع العمل والانتهاء من المشاريع في وقت مبكر، في حين يرى30٪ أنه السبيل الوحيد للالتزام بالمواعيد النهائية.

وقال سنديب شاهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: "قد يعود مستوى الضغط وساعات العمل الطويلة الى عمليات تسريح الموظفين السابقة التي نتجت عن الركود. ولكن مع انتعاش الاقتصاد مرة أخرى وعودة الشركات لتحقيق النمو، قد تتقلص هذه الإحصاءات مع تقسيم المهام بشكل أفضل بين الموظفين".

ويفيد عموم المشاركين بأنهم يتمتعون بنسبة من الحرية في إيجاد حلول لتحديات عملهم، في حين تفيد نسبة11٪ فقط في السعودية أنهم "نادراً ماً" أو "أبدا" ما يستطيعون القيام بذلك.

وتظهر الدراسة أن الغالبية (59٪) من شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بالمشاركة في أنشطة المسؤولية الاجتماعية. ويشدد المشاركون على أنه ينبغي على شركتهم المساهمة في توفير فرص العمل (35٪)، كما تحتل المحافظة على البيئة مرتبة متقدمة للغاية (30٪). ومن الأمور التي ينبغي على الشركات أن تنظر فيها أيضا ذكر المشاركون مساعدة الأيتام (28٪)، وتوفير التدريب وفرص العمل (27٪)، وبرامج الدعم الصحي [مثل حملات التبرع بالدم] (26٪)، ودعم حقوق الإنسان (25٪).

وإذا ما أخذنا كل من هذه العوامل في الاعتبار، يمكن القول أن رضا المشاركين عن عملهم ومؤسستهم مرتفع بشكل عام. كما يمكن القول أنهم سعداء، خصوصاً بعلاقاتهم مع زملاء العمل (85٪)، والمسؤوليات التي تم تعيينها لهم (78٪) وظروف العمل (75٪). وتشمل معظم نقاط عدم الرضا التعويضات والبدلات (48٪ يشعرون بالرضا)، وعدم الالتزام بالوعود التي تعطى للموظفين (50٪ يشعرون بالرضا)، ونوعية فرص العمل والتدريب على تحسين المهارات (50٪ أعربوا عن رضاهم).

ويظهر أن الموظفين في الشركات الخاصة متعددة الجنسيات هم الأكثر احتمالاً أن ينصحوا بشركاتهم كوجهة للعمل، وذلك وفقاً لنسبة84٪ من أفراد العينة. بالمقابل، ستعمد نسبة81٪ من الموظفين إلى النصح بالشركات ذات المسؤولية المحدودة في القطاع الخاص، يليه القطاع العام والحكومي وشبه الحكومي أو المنظمات الخيرية، بنسبة79٪.

وعلى الرغم من مستويات الرضا العالية، تظهر الإحصاءات الواردة في الدراسة إمكانية حدوث مستويات عالية من تغيير الوظائف، حيث لا تتعدى نسبة الموظفين الذين لم يفكروا بتغيير عملهم سوى10٪ فقط من المشاركين في السعودية (مقارنة مع12٪ من أفراد العينة الإقليمية). وقال4 من كل10 مشاركين في السعودية (36٪) أنهم إما بحثوا أو يبحثون حالياً عن فرصة عمل أخرى، مع ذكر39٪ أنهم على استعداد للتغيير في حال حصلوا على فرصة عمل جديدة، على الرغم من أنهم لا يسعون لإيجاد فرصة بديلة.

وقد تم جمع بيانات دراسة "إندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" التي أجراها بيت.كوم عن طريق الإنترنت خلال الفترة بين6 و16 ديسمبر2012، حيث شارك فيها10,167 شخصاً تفوق أعمارهم21 عاماً ويقطنون في الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة.

  • تاريخ الإعلان: 08/01/2013
  • آخر تحديث: 08/01/2013
  • تاريخ الإعلان: 08/01/2013
  • آخر تحديث: 08/01/2013
تعليقات
(0)