أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة YouGov للأبحاث والاستشارات، دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2013، التي كشفت أن62٪ من المشاركين في قطر يعتقدون أن رواتبهم الحالية أقل من الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال، في حين أفاد5٪ بشعورهم بمستوى عالٍ من الرضا عن رواتبهم الحالية. وأشار8 من كل10 إلى أن تكاليف المعيشة سوف تستمر في الارتفاع.
نبذة عن المشاركين
ما زال خمس المشاركين في الدراسة من قطر (21٪) يعملون في مسارهم المهني الراهن منذ مدة تصل إلى ثلاث سنوات. وقد قضى ما يقرب من الثلث (33٪) ما يصل إلى سنة واحدة مع صاحب العمل الحالي، في حين أن28٪ ما زالوا في وظائفهم منذ4 إلى7 سنوات. ويشرف4 من كل10 (38٪) على1 إلى5 موظفين يعملون تحت إدارتهم، ويشرف40٪ على6 موظفين أو أكثر. وقد بلغ معظم المشاركين في الدراسة مستوى مهني متوسط (37٪) أو مراحل الإدارة العليا (32٪) في مسيرتهم المهنية.
وقد عمل معظم المشاركين من قطر في وظيفة واحدة (24٪) أو اثنين (39٪) خلال السنوات الخمس الماضية. وأفادت الأغلبية أنها تقضي ما بين سنة إلى3 سنوات في المتوسط في كل وظيفة، على الرغم من ان24٪ يعملون في نفس الوظيفة منذ6 سنوات على الأقل.
وتعد هيكلية الأجور الثابتة بنسبة100٪ الهيكلية المفضلة في قطر وفقاً لآراء64٪، ويميل المشاركون في الدراسة إلى تفضيل الحوافز على أساس الأداء (59٪)، أو التدريب المهني ودورات التطوير الذاتي (40٪). كما تحظى بدلات العطل أو الرحلات إلى الخارج (22٪) والعمولات (19٪) بشعبية لا بأس بها.
حزم رواتب المشاركين الحالية
أشار ربع المشاركين في قطر (24٪) بأنهم يتقاضون رواتبهم الأساسية فقط، بينما يتقاضى65٪ راتباً بالإضافة إلى بدلات. بالمقابل، أشار الثلث (36٪) إلى أن راتبهم الشهري الأساسي يشكل ما بين51٪ و75٪ من أجورهم. وتشمل المزايا الإضافية التي تقدمها الشركات في قطر تذكرة سفر شخصية سنوية (50٪) وبدل السكن (40٪)، والتأمين الطبي الشخصي (39٪).
ويشعر غالبية المهنيين في قطر (57٪) بمستوى رضا متوسط عن رواتبهم الحالية، مع شعور5٪ فقط بمستوى رضا عال.
مقارنات ما بين الرواتب والتوقعات
ترى غالبية المشاركين في قطر أن الرواتب في شركاتهم هي أقل من غيرها من الشركات في نفس المجال (وفقاً لنسبة62٪)، في حين يقول38٪ أنهم لم يحصلوا على زيادة في العام2012. وحصل معظم أولئك الذين نالوا زيادة في الأجر على نسبة تتراوح بين1٪ و5٪ (وفقاً لنسبة22٪) فيما أفاد47٪ بأنهم غير راضين عن الزيادة التي تلقوها.
وتنقسم توقعات المشاركين في الدراسة من قطر حول حصولهم على زيادة خلال العام2013، حيث يتوقع30٪ تلقي ما يصل إلى15٪، ويتوقع22٪ الحصول على أكثر من15٪، بينما لا يتوقع23٪ أي زيادة.
تكاليف المعيشة والادخار
يرى6 من كل10 مشاركين في قطر (59٪) أن تكاليف معيشتهم ارتفعت بنسبة أكثر من15٪ خلال العام2012. وهم يردون ذلك في المجمل إلى ارتفاع تكاليف المواد الغذائية (78٪)، وزيادة الإيجارات (72٪)، ورسوم التعليم (39٪). ويقول8 من أصل10 (78٪) أن تكاليف المعيشة سوف تستمر في الارتفاع في العام2013.
ويدّخر ثلث المشاركين في قطر (35٪) ما يصل إلى15٪ من دخلهم الشهري الفردي؛ في حين يرسل4 من أصل10 (41٪) حوالي15٪ أو أكثر من دخلهم إلى بلدهم الأم.
وقال سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام2013 إلى أن الأجور لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في قطر، كما يبدو أن هذا هو الاتجاه العام في منطقة الشرق الأوسط. ويتوجب على الشركات أن تبدأ بمعالجة هذا الأمر لضمان تعزيز ولاء موظفيها وتحفيز رضاهم، وبالتالي ستكون هنالك فرصة لتقليص عدد الموظفين الذين يتطلعون إلى تغيير وظائفهم خلال العام المقبل . ويجري بيت.كوم دراسة سنوية للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتسليط الضوء على مستويات الرضا الوظيفي والعوامل المؤثرة على أسواق المنطقة. وتمثل هذه المعلومات مصدر هام لأصحاب العمل والباحثين عن عمل في المنطقة، بهدف تقييم أوضاع سوق العمل في كل بلد واتخاذ قرارات وظيفية وحياتية واعية".
من جانبه، قال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: "حري بأصحاب العمل في المنطقة أن يأخذوا العوامل التي تعزز ولاء الموظفين على محمل الجد من أجل الحد من إقبالهم على تغيير وظائفهم. ويبدو أن الموظفين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط غير راضين عموماً عن رواتبهم في وضعها الراهن وارتفاع تكاليف المعيشة. وإذالم يتم العمل على تقليص الفارق ما بين الاثنين، قد نشهد صعوبات اقتصادية في السنوات المقبلة".
تقييم الرواتب ومستويات المعيشة في قطر
عندما سئل المشاركون عما إذا كانت الرواتب تتزايد أو تتراجع في البلد الذي يقيمون فيه، قال26٪ من المشاركين في قطر بأنها تشهد "زيادة هامشية"، في حين أفاد31٪ أنها أنها تشهد "زيادة معتدلة"، وقال14٪ أنها باقية على حالها. ومن بين العوامل التي تفضي إلى زيادة الرواتب في قطر ذكر المشاركون التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة (56٪)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (46٪)، وزيادة رواتب القطاع العام (18٪). بالمقابل، يرى المشاركون أن من أسباب عدم زيادة الرواتب القوانين التي تلعب لصالح أصحاب العمل (27%)، وضعف الاقتصاد (22٪)، وزيادة عدد الكفاءات على عدد الوظائف المتاحة (18٪).
ويرى المشاركون في قطر أنهم يتمتعون في المجمل بمستوى معيشي يواكب أو يتفوق على مستوى أقرانهم من نفس الجيل، ويشير38٪ إلى أن مستوى معيشتهم هو "متوسط"، في حين يفيد30٪ إلى أنه "أفضل حالاً إلى حد ما"، و16٪ إلى أنه "أفضل حالاً بكثير".
ويعتزم نصف (54٪) المشاركين البحث عن وظيفة أفضل ضمن نفس المجال في غضون الأشهر الاثني عشر المقبلة، في حين أن32٪ يعتزمون البحث عن وظيفة أفضل في مجال مختلف و30٪ سوف يبحثون في دول شرق أوسطية أخرى عن فرص عمل أفضل. ويبدو هذا منطقياً في ضوء اعتقاد23٪ من المشاركين أن هناك فائض في توفر الكفاءات في قطر.
محفزات الولاء
تظهر الدراسة أن ولاء الموظفين في قطر لشركتهم الحالية قائم في الغالب على تقاضي الراتب. ويعتقد48٪ أن ولائهم يرتبط بتعويضاتهم بنسبة تتراوح ما بين70٪ و100٪. وتشمل مقومات الولاء الوظيفي الأخرى في الدولة فرص التطور الوظيفي على المدى البعيد (34٪)، والمدير المباشر (30٪)، وطبيعة مهام عملهم (28٪).
لقد تم جمع بيانات دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مايو2013، عبر الإنترنت خلال الفترة ما بين28 أبريل و5 مايو2013، بمشاركة15,247 شخص يقيمون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس.