أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة YouGov للأبحاث والاستشارات، دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2013، التي كشفت أن60٪ من المشاركين في لبنان يعتقدون أن رواتبهم الحالية أقل من الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال، في حين أفاد4٪ بشعورهم بمستوى عالٍ من الرضا عن رواتبهم الحالية. وأشار8 من كل10 إلى أن تكاليف المعيشة سوف تستمر في الارتفاع.
نبذة عن المشاركين
ما زال ثلث المشاركين في الدراسة من لبنان (32٪) يعملون في مسارهم المهني الراهن منذ مدة تصل إلى ثلاث سنوات. وقد قضى ما يقرب من الثلث (29٪) ما يصل إلى سنة واحدة مع صاحب العمل الحالي، في حين أن24٪ ما زالوا في وظائفهم منذ4 إلى7 سنوات. ويشرف4 من كل10 (43٪) على1 إلى5 موظفين يعملون تحت إدارتهم، فيما يشرف35٪ على6 موظفين أو أكثر. وقد بلغت غالبية المشاركين في الدراسة مستوى مهني متوسط (30٪) أو مراحل الإدارة العليا (33٪) في مسيرتهم المهنية. وقد عمل معظم المشاركين من لبنان في وظيفة واحدة (29٪) أو اثنين (36٪) خلال السنوات الخمس الماضية. وأفادت الأغلبية أنها تقضي ما بين سنة إلى3 سنوات في المتوسط في كل وظيفة، على الرغم من ان24٪ يعملون في نفس الوظيفة منذ6 سنوات على الأقل.
وتعد هيكلية الأجور الثابتة بنسبة100٪ الهيكلية المفضلة في لبنان وفقاً لآراء57٪، ويميل المشاركون في الدراسة إلى تفضيل الحوافز على أساس الأداء (56٪)، أو التدريب المهني ودورات التطوير الذاتي (48٪). كما تحظى العمولات بشعبية لا بأس بها (28٪) وبدلات العطل أو الرحلات إلى الخارج (30٪).
حزم رواتب المشاركين الحالية
أشار4 من كل10 مشاركين في لبنان (43٪) بأنهم يتقاضون رواتبهم الأساسية فقط، بينما يتقاضى39٪ راتباً بالإضافة إلى بدلات. بالمقابل، أشار11٪ فقط إلى أن ما بين51٪ و75٪ من أجورهم هي راتب شهري أساسي. وتشمل المزايا الإضافية التي تقدمها الشركات في لبنان بدل المواصلات (46٪)، والمكافآت (39٪)، والتأمين الطبي الشخصي (35٪).
ويشعر غالبية المهنيين في لبنان (49٪) بمستوى رضا متوسط عن رواتبهم الحالية، مع شعور4٪ فقط بمستوى رضا عال.
مقارنات ما بين الرواتب والتوقعات
ترى غالبية المشاركين في لبنان أن الرواتب في شركاتهم هي أقل من غيرها من الشركات في نفس المجال (وفقاً لنسبة60٪)، في حين يقول39٪ أنهم لم يحصلوا على زيادة في العام2012. وحصل معظم أولئك الذين نالوا زيادة في الأجر على نسبة تتراوح بين1٪ و5٪ (وفقاً لنسبة22٪) فيما أفاد49٪ بأنهم غير راضين عن الزيادة التي تلقوها.
وتنقسم توقعات المشاركين في الدراسة من لبنان حول حصولهم على زيادة خلال العام2013، حيث يتوقع36٪ تلقي ما يصل إلى15٪، ويتوقع15٪ الحصول على أكثر من15٪، بينما لا يتوقع28٪ الحصول على أي زيادة.
تكاليف المعيشة والادخار
يرى أكثر من نصف المشاركين في لبنان (46٪) أن تكاليف معيشتهم ارتفعت بنسبة أكثر من15٪ خلال العام2012. وهم يردون ذلك في المجمل إلى ارتفاع تكاليف المواد الغذائية (86٪)، والأنشطة الترفيهية (58٪)، وزيادة الإيجارات (57٪). ويقول8 من أصل10 (78٪) أن تكاليف المعيشة سوف تستمر في الارتفاع في العام2013.
ويدّخر ثلث المشاركين في لبنان (34٪) ما يصل إلى15٪ من دخلهم الشهري الفردي.
وقال سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام2013 إلى أن الأجور لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان، كما يبدو أن هذا هو الاتجاه العام في منطقة الشرق الأوسط. ويتوجب على الشركات أن تبدأ بمعالجة هذا الأمر لضمان تعزيز ولاء موظفيها وتحفيز رضاهم، وبالتالي ستكون هنالك فرصة لتقليص عدد الموظفين الذين يتطلعون إلى تغيير وظائفهم خلال العام المقبل . ويجري بيت.كوم دراسة سنوية للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتسليط الضوء على مستويات الرضا الوظيفي والعوامل المؤثرة على أسواق المنطقة. وتمثل هذه المعلومات مصدر هام لأصحاب العمل والباحثين عن عمل في المنطقة، بهدف تقييم أوضاع سوق العمل في كل بلد واتخاذ قرارات وظيفية وحياتية واعية".
من جانبه، قال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: "حري بأصحاب العمل في المنطقة أن يأخذوا العوامل التي تعزز ولاء الموظفين على محمل الجد من أجل الحد من إقبالهم على تغيير وظائفهم. ويبدو أن الموظفين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط غير راضين عموماً عن رواتبهم في وضعها الراهن وارتفاع تكاليف المعيشة. وإذالم يتم العمل على تقليص الفارق ما بين الاثنين، قد نشهد صعوبات اقتصادية في السنوات المقبلة".
تقييم الرواتب ومستويات المعيشة في لبنان
عندما سئل المشاركون عما إذا كانت الرواتب تتزايد أو تتراجع في البلد الذي يقيمون فيه، قال25٪ من المشاركين في لبنان بأنها تشهد "زيادة هامشية"، في حين أفاد17٪ أنها تزيد "زيادة معتدلة"، وقال33٪ أنها باقية على حالها. ومن بين العوامل التي تفضي إلى زيادة الرواتب في لبنان ذكر المشاركون التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة (80٪)، وزيادة رواتب القطاع العام (21٪) والتنافسية العالية للكفاءات (12٪). بالمقابل، يرى المشاركون أن من أسباب عدم زيادة الرواتب ضعف الاقتصاد (67٪)، وسوء أداء الشركات وانخفاض أرباحها (23٪)، وقوانين تلعب لصالح أصحاب العمل (20%)، وتوافر كفاءات مؤهلة أكثر من الوظائف المتاحة (20٪).
ويرى المشاركون في لبنان أنهم يتمتعون في المجمل بمستوى معيشي يواكب أو يتفوق على مستوى أقرانهم من نفس الجيل، ويشير51٪ إلى أن مستوى معيشتهم هو "متوسط"، في حين يفيد20٪ إلى أنه "أفضل حالاً إلى حد ما"، و5٪ إلى أنه "أفضل حالاً بكثير".
ويعتزم4 من أصل10 (43٪) من المشاركين في لبنان البحث عن وظيفة أفضل ضمن نفس المجال في غضون الأشهر الاثني عشر المقبلة، في حين أن39٪ سوف يبحثون في دول شرق أوسطية أخرى عن فرص عمل أفضل و34٪ يعتزمون البحث عن وظيفة أفضل في مجال مختلف. ويبدو هذا منطقياً في ضوء اعتقاد41٪ من المشاركين أن هناك فائض في توفر الكفاءات في لبنان.
محفزات الولاء
تظهر الدراسة أن ولاء الموظفين في لبنان لشركتهم الحالية قائم في الغالب على تقاضي الراتب. ويعتقد43٪ أن ولائهم يرتبط بتعويضاتهم بنسبة تتراوح ما بين70٪ و100٪. وتشمل مقومات الولاء الوظيفي الأخرى في الدولة فرص التطور الوظيفي على المدى البعيد (46٪)، والزملاء وبيئة العمل (37٪)، والمدير المباشر (32٪).
لقد تم جمع بيانات دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مايو2013، عبر الإنترنت خلال الفترة ما بين28 أبريل و5 مايو2013، بمشاركة15,247 شخص يقيمون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس.