أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة YouGov للأبحاث والاستشارات، دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2013، التي كشفت أن67٪ من المشاركين في السعودية يعتقدون أن رواتبهم الحالية أقل من الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال، في حين أفاد4٪ عن شعورهم بمستوى عالٍ من الرضا عن رواتبهم الحالية. وأشار8 من كل10 إلى أن تكاليف المعيشة سوف تستمر في الارتفاع.
نبذة عن المشاركين
ما زال ربع المشاركين في الدراسة من المملكة العربية السعودية (25٪) يعملون في مسارهم المهني الراهن منذ مدة تصل إلى ثلاث سنوات. وقد قضى ما يقرب من الثلث (32٪) ما يصل إلى سنة واحدة مع صاحب العمل الحالي، في حين أن25٪ ما زالوا في وظائفهم منذ4 إلى7 سنوات. ويشرف4 من كل10 (40٪) على1 إلى5 موظفين يعملون تحت إدارتهم، ويشرف38٪ على6 موظفين أو أكثر. وقد بلغ معظم المشاركين في الدراسة مستوى مهني متوسط (37٪) أو مراحل الإدارة العليا (32٪) في مسيرتهم المهنية.
وقد عمل معظم المشاركين من السعودية في وظيفة واحدة (25٪) أو اثنين (38٪) خلال السنوات الخمس الماضية. وأفادت الأغلبية أنها تقضي ما بين سنة إلى3 سنوات في المتوسط في كل وظيفة، على الرغم من ان29٪ يعملون في نفس الوظيفة منذ6 سنوات على الأقل.
وتعد هيكلية الأجور الثابتة بنسبة100٪ الهيكلية المفضلة في المملكة العربية السعودية وفقاً لآراء51٪، ويميل المشاركون في الدراسة إلى تفضيل الحوافز على أساس الأداء (61٪)، أو التدريب المهني ودورات التطوير الذاتي (46٪). كما تحظى العمولات بشعبية لا بأس بها (27٪) وبدلات العطل أو الرحلات إلى الخارج (24٪).
حزم رواتب المشاركين الحالية
أشار ربع المشاركين في السعودية (25٪) بأنهم يتقاضون رواتبهم الأساسية فقط، بينما يتقاضى62٪ راتباً بالإضافة إلى بدلات. بالمقابل، أشار الثلث (33٪) إلى أن راتبهم الشهري الأساسي يشكل ما بين51٪ و75٪ من أجورهم. وتشمل المزايا الإضافية التي تقدمها الشركات السعودية التأمين الطبي الشخصي (60٪) وبدل السكن (49٪)، وتذكرة سفر شخصية سنوية (46٪).
ويشعر غالبية المهنيين في المملكة العربية السعودية (56٪) بمستوى رضا متوسط عن رواتبهم الحالية، مع شعور4٪ فقط بمستوى رضا عال.
مقارنات ما بين الرواتب والتوقعات
ترى غالبية المشاركين في المملكة العربية السعودية أن الرواتب في شركاتهم هي أقل من غيرها من الشركات في نفس المجال (وفقاً لنسبة67٪)، في حين يقول40٪ أنهم لم يحصلوا على زيادة في العام2012. وحصل معظم أولئك الذين نالوا زيادة في الأجر على نسبة تتراوح بين1٪ و5٪ (وفقاً لنسبة20٪) فيما أفاد48٪ بأنهم غير راضين عن الزيادة التي تلقوها.
وتنقسم توقعات المشاركين في الدراسة من المملكة العربية السعودية حول حصولهم على زيادة خلال العام2013، حيث يتوقع36٪ تلقي ما يصل إلى15٪، ويتوقع17٪ الحصول على أكثر من15٪، بينما لا يتوقع26٪ الحصول على أي زيادة.
تكاليف المعيشة والادخار
يرى أكثر من نصف من المشاركين في السعودية (53٪) أن تكاليف معيشتهم ارتفعت بنسبة أكثر من15٪ خلال العام2012. وهم يردون ذلك في المجمل إلى ارتفاع تكاليف المواد الغذائية (82٪)، وزيادة الإيجارات (77٪)، ورسوم التعليم (42٪). ويقول8 من أصل10 (79٪) أن تكاليف المعيشة سوف تستمر في الارتفاع في العام2013.
ويوفر ثلث المشاركين في السعودية (31٪) ما يصل إلى15٪ من دخلهم الشهري الفردي؛ في حين يرسل الثلث (33٪) حوالي15٪ أو أكثر إلى بلدهم الأم.
وقال سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام2013 إلى أن الأجور لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة العربية السعودية، كما يبدو أن هذا هو الاتجاه العام في منطقة الشرق الأوسط. ويتوجب على الشركات أن تبدأ بمعالجة هذا الأمر لضمان تعزيز ولاء موظفيها وتحفيز رضاهم، وبالتالي ستكون هنالك فرصة لتقليص عدد الموظفين الذين يتطلعون إلى تغيير وظائفهم خلال العام المقبل . ويجري بيت.كوم دراسة سنوية للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتسليط الضوء على مستويات الرضا الوظيفي والعوامل المؤثرة على أسواق المنطقة. وتمثل هذه المعلومات مصدر هام لأصحاب العمل والباحثين عن عمل في المنطقة، بهدف تقييم أوضاع سوق العمل في كل بلد واتخاذ قرارات وظيفية وحياتية واعية". من جانبه، قال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: "حري بأصحاب العمل في المنطقة أن يأخذوا العوامل التي تعزز ولاء الموظفين على محمل الجد من أجل الحد من إقبالهم على تغيير وظائفهم. ويبدو أن الموظفين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط غير راضين عموماً عن رواتبهم في وضعها الراهن وارتفاع تكاليف المعيشة. وإذا لم يتم العمل على تقليص الفارق ما بين الاثنين، قد نشهد صعوبات اقتصادية في السنوات المقبلة".
تقييم الرواتب ومستويات المعيشة في السعودية
عندما سئل المشاركون عما إذا كانت الرواتب تتزايد أو تتراجع في البلد الذي يقيمون فيه، قال33٪ من المشاركين في السعودية بأنها تشهد "زيادة هامشية، في حين أفاد23٪ أنها تشهد "زيادة معتدلة"، وقال17٪ أنها باقية على حالها. ومن بين العوامل التي تفضي إلى زيادة الرواتب في السعودية ذكر المشاركون التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة (61٪)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (34٪)، وزيادة رواتب القطاع العام (18٪)، والنمو الاقتصادي وزيادة الرواتب في دول أخرى (18٪). بالمقابل، يرى المشاركون أن من أسباب عدم زيادة الرواتب القوانين التي تلعب لصالح أصحاب العمل (41%)، وسوء أداء الشركات (24٪)، وضعف الاقتصاد (23٪).
ويرى المشاركون في السعودية أنهم يتمتعون في المجمل بمستوى معيشي يواكب أو يتفوق على مستوى أقرانهم من نفس الجيل، ويشير40٪ إلى أن مستوى معيشتهم هو "متوسط، في حين يفيد28٪ إلى أنه "أفضل حالاً إلى حد ما"، و14٪ إلى أنه "أفضل حالاً بكثير".
ويعتزم نصف المشاركين (56٪) البحث عن وظيفة أفضل ضمن نفس المجال في غضون الأشهر الاثني عشر المقبلة، في حين أن33٪ يعتزمون البحث عن وظيفة أفضل في مجال مختلف و30٪ سوف يبحثون في دول شرق أوسطية أخرى عن فرص عمل أفضل. ويبدو هذا منطقياً في ضوء اعتقاد16٪ من المشاركين أن هناك فائض في توفر الكفاءات في المملكة العربية السعودية.
محفزات الولاء
تظهر الدراسة أن ولاء الموظفين في المملكة العربية السعودية لشركتهم الحالية قائم في الغالب على تقاضي الراتب. ويعتقد48٪ أن ولائهم يرتبط بتعويضاتهم بنسبة تتراوح ما بين70٪ و100٪. وتشمل مقومات الولاء الوظيفي الأخرى في المملكة المدير المباشر (39٪)، وفرص التطور الوظيفي على المدى البعيد (36٪)، والإدارة العليا (35٪).
لقد تم جمع بيانات دراسة بيت.كوم للرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مايو2013، عبر الإنترنت خلال الفترة ما بين28 أبريل و5 مايو2013، بمشاركة15,247 شخص يقيمون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس.