كشف استبيان جديد حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘ والذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة (YouGov) للأبحاث والاستشارات، أن المهنيين في مصر يفضلون العمل لحساب شركة عوضاً عن العمل لحسابهم الخاص، حيث قال4 من أصل10 (38٪) من أفراد العينة أنهم، إذا ما أُعطوا الخيار، فسيحاولون سلوك درب ريادة الأعمال، في حين أفاد54٪ أنهم يفضلون أن يكونوا موظفين لحساب شركة. ومن هذه النسبة (54٪) التي يرغب أفرادها في أن يكونوا موظفين، أشار ما يزيد على النصف (66٪) أنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص.
ومن أهم الأسباب التي قدمها المشاركون في مصر لتوضيح رغبتهم في أن يعملوا لحساب شركة، بدلاً من أن يعملوا لحسابهم الخاص: فرصة تعلم مهارات وخبرات جديدة (41٪)، والدخل الثابت الذي تؤمنه الوظيفة (43٪)، والمزايا التي تقدمها الشركات مثل التأمين الصحي (33٪).
وبالنسبة للمشاركين من مصر الذين يفضلون السير على درب ريادة الأعمال، كان السبب الأبرز هو تحقيق الذات (70٪)، تلاه حرية اختيار مستوى التوازن بين العمل والحياة الخاصة (46٪)، ودعم المجتمع (43٪).
ويتطلع حوالي نصف المشاركين (51٪) الذين يعملون حالياً في القطاع العام أو الخاص في مصر إلى تأسيس مشاريعهم الخاصة، في حين حاول23٪ من أفراد العينة تأسيس مشاريعهم الخاصة في الماضي لكنهم فشلوا في القيام بذلك.
من جهة أخرى، أشار4 من أصل10 المشاركين من مصر (44٪) أن تأسيس أعمال تجارية حرة في مصر "صعب الى حدٍ ما"، حيث ذكروا عدم توافر التمويل على أنه العائق الأكبر للقيام بذلك (63٪)، وعدم الاستقرار الاقتصادي (61٪)، وعدم الاستقرار السياسي (59٪).
من جهة أخرى، قال أغلب المشاركين في مصر (54٪) أنهم يعرفون شخصياً ما بين1 إلى5 رواد أعمال، في حين قال64٪ منهم أن ’بعض‘ رواد الأعمال الذين يعرفونهم ناجحين، وأشار24٪ إلى أن غالبية رواد الأعمال الذين يعرفونهم قد حققوا النجاح.
وقال4 من أصل10 من أفراد العينة في مصر (36٪) أن أفضل وقت لدخول عالم ريادة الأعمال هو منتصف الحياة المهنية للشخص، في حين أفاد (32٪) بأن ’أي وقت‘ مناسب. بالمقابل، ترى الأغلبية (39٪) أن نصيحة "لا تخف من الفشل" هي أفضل ما يمكن تقديمه من مشورة إلى رواد الأعمال.
ويرى المشاركون في الاستبيان أن مبادرات الريادة هي الأكثر نجاحاً في عُمان (12٪ أفادوا بأن ’كل‘ أو ’معظم‘ رواد الأعمال الذين يعرفونهم ناجحون)، تليها المغرب وتونس (11٪ لكلا البلدين)، والإمارات العربية المتحدة (10٪).
وعلى مستوى مصر، يعتبر المشاركون أن قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات هو الأكثر جاذبية لمبادرات الريادة (بنسبة30٪)، يليه الإعلان والتسويق والعلاقات العامة (15٪)، والضيافة والترفيه (11٪).
وعند سؤالهم عن أبرز ثلاثة أمور من شأنها أن تثير قلقهم في حال قرروا تأسيس مشاريعهم الخاصة، أشارت غالبية المشاركين في مصر (61٪) إلى موضوع الحصول على التمويل للبدء، في حين تطرق47٪ إلى الحاجة إلى الخوف من الخسارة، وأشار40٪ إلى توظيف أشخاص غير مناسبين.
كما أفاد المشاركون من مصر أن التعليم الذي تلقوه قد ساعدهم على تطوير شخصية قيادية (64٪)، وعلى اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لفهم دور رواد الأعمال في المجتمع والقيام به (61٪)، كما زرع فيهم الرغبة في أن يصبحوا رواد أعمال (62٪).
بالمقابل، يرى8 من كل10 مشاركين في مصر (77٪) أن رواد الأعمال لا يفكرون إلا بأرباحهم، في حين أن62٪ يعتقدون أن رواد الأعمال يبتكرون منتجات وخدمات جديدة تعود بالنفع على المجتمع. كما ترى الأغلبية (71٪) أن رواد الأعمال يساعدون على تأمين فرص عمل جديدة، وأنهم يسعون للاستفادة من الفرص المتوفرة أمامهم (82٪).
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يتضح من هذا الاستبيان أن هناك أمور عدة تعيق رغبة المهنيين المتمثلة بخوض تجربة ريادة الأعمال في المنطقة. ويمثل الحصول على التمويل المشكلة الأكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا يشير إلى أن المنطقة بحاجة إلى المزيد من المستثمرين الراغبين بمساعدة رواد الأعمال المحليين. كما أن الحكومات ستستفيد إن أعادت النظر في سياساتها، وقدمت قوانين وتشريعات أقل صرامة يمكن أن تشجع الناس على تأسيس المزيد من الشركات الناشئة. ولا يقتصر حرصنا في بيت.كوم على مساعدة الباحثين عن عمل على إيجاد الوظائف التي يحلمون بها، أو مساعدة أصحاب العمل على إيجاد الكفاءات المناسبة فحسب، بل نحرص أيضاً على تمكين المهنيين في المنطقة من خلال تقديم بيانات من أرض الواقع حول اتجاهات التوظيف والوضع الاقتصادي الراهن في المنطقة. ويسعى بيت.كوم، منذ تأسيسه في عام2000، على مساعدة الشركات الناشئة لتوظيف أفضل الكفاءات في شتى القطاعات والمستويات المهنية، حيث لعب الموقع دوراً فعالاً في تسهيل أنشطة التوظيف للمشاريع الريادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودعمها، بدءاً من المراحل الأولية ووصولاً إلى مرحلة النضج للشركة الناشئة".
من جانبه، قال صنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة (YouGov): "تشجيع دول الشرق الأوسط للمشاريع الريادية يأتي في مصلحتها، فهي تسهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي وتأمين فرص العمل، كما أنها تقدم فوائد عديدة للاقتصاد المحلي. ويجب أن يحظى هذا الأمر باهتمام خاص من قبل المؤسسات الحكومية في المنطقة، نظراً لعدد الوظائف الواجب تأمينها لتجنب مشكلة البطالة التي سيعاني منها جيل الشباب في السنوات المقبلة".
وقد تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘ عن طريق الإنترنت في خلال الفترة الممتدة ما بين1 و15 سبتمبر2013، بمشاركة8,776 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس.