كشف استبيان جديد حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘والذي أجراه بيت.كوم، أكبرموقعللتوظيففيالشرقالأوسط، مؤخراًبالتعاون مع مؤسسة (YouGov) للأبحاث والاستشارات، أن المهنيين في الأردنيفضلونالعمل لحساب شركة عوضاً عن العمل لحسابهم الخاص، حيث قال4 من أصل10 (43٪) من أفراد العينة أنهم، إذا ما أُعطوا الخيار، فسيحاولون سلوك درب ريادة الأعمال، في حين أفاد49٪أنهم يفضلون أن يكونوا موظفين لحساب شركة. ومن هذه النسبة (49٪) التي يرغب أفرادها في أن يكونوا موظفين، أشار7 من أصل10(71٪) أنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص.
ومن أهم الأسباب التي قدمها المشاركونفي الأردنلتوضيح رغبتهم في أن يعملوا لحساب شركة، بدلاً من أن يعملوا لحسابهم الخاص: المزايا التي تقدمها الشركات مثل التأمين الصحي (40٪)، والدخل الثابت الذي تؤمنه الوظيفة (39٪) وفرصة تعلم مهارات وخبرات جديدة (39٪)،.
وبالنسبة للمشاركينمن الأردن الذين يفضلون السير على درب ريادة الأعمال، كان السبب الأبرز هو تحقيق الذات (66٪)، تلاه حرية اختيار مستوى التوازن بين العمل والحياة الخاصة (55٪)،وميزة أن يكون الشخص رب عمله الخاص (48٪)، وتحقيق عائدات مالية أعلى (48٪).
ويتطلع حوالينصفالمشاركين (50٪) الذين يعملون حالياً في القطاع العام أو الخاص في الأردنإلى تأسيس مشاريعهم الخاصة، في حين حاول18٪ من أفراد العينة تأسيس مشاريعهم الخاصة في الماضي لكنهم فشلوا في القيام بذلك.
من جهة أخرى، أشار4 من أصل10المشاركينمن الأردن(42٪) أنه "من الصعب إلى حد ما" تأسيس أعمال تجارية حرة في الأردن، حيث ذكروا عدم توافر التمويل على أنه العائق الأكبر للقيام بذلك(75٪)، وعدم الاستقرار الاقتصادي (44٪).
من جهة أخرى، قالأغلبالمشاركين في الأردن(52٪) أنهم يعرفون شخصياً ما بين1 إلى5 رواد أعمال، في حين قال62٪ منهم أن ’بعض‘ روادالأعمال الذين يعرفونهم ناجحين، وأشار27٪إلى أن غالبية رواد الأعمال الذين يعرفونهم قد حققوا النجاح.
وقال4 من أصل10 منأفراد العينة في الأردن(36٪) أن أفضل وقت لدخول عالم ريادة الأعمال هومنتصف الحياة المهنية للشخص، في حين أفاد (33٪)بأن ’أي وقت‘ مناسب. بالمقابل، ترى الأغلبية (39٪) أن نصيحة "لا تخف من الفشل" هي أفضل ما يمكن تقديمه من مشورة إلى رواد الأعمال.
ويرى المشاركون في الاستبيان أنمبادرات الريادة هي الأكثر نجاحاًفي عُمان (12٪ أفادوا بأن ’كل‘أو ’تقريبا كل‘ رواد الأعمال الذين يعرفونهم ناجحون)، تليها المغرب وتونس (11٪ لكلا البلدين)، والأردن(10٪).
وعلى مستوى الأردن، يعتبر المشاركون أن قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات هو الأكثر جاذبية لمبادرات الريادة (بنسبة26٪)، يليه الضيافة والترفيه (16٪)، يليه التمويل والتأمين والعقارات (15٪).
وعند سؤالهم ما هي أبرز ثلاثة أمور من شأنها أن تثير قلقهم في حال قرروا تأسيس مشاريعهم الخاصة، أشارت غالبية المشاركينفي الأردن(61٪)إلى موضوع الحصول على التمويل للبدء، في حين تطرق42٪إلى الحاجة إلى الخوف من الخسارة، وأشار40٪إلى توظيف أشخاص غير مناسبين.
كما أفاد المشاركونمن الأردنأن التعليم الذي تلقوه قد ساعدهم على تطويرشخصية قيادية(72٪)، وعلى اكتساب المهارات والمعرفةاللازمة لفهم دور رواد الأعمال في المجتمع والقيام به (65٪)، كما زرع فيهم الرغبة في أن يصبحوارواد أعمال (69٪).
بالمقابل، يرى8من كل10مشاركين في الأردن(75٪) أن رواد الأعمال لا يفكرون إلا بأرباحهم، في حين أن55٪ يعتقدون أن رواد الأعماليبتكرون منتجات وخدمات جديدة تعود بالنفع على المجتمع. كما ترى الأغلبية (70٪) أن رواد الأعمال يساعدون على تأمين فرص عمل جديدة، وأنهم يسعون للاستفادة منالفرص المتوفرة أمامهم (73٪).
وقالسهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يتضح من هذا الاستبيان أن هناك عدة أمور تعيق من يرغب بخوض تجربةريادة الأعمال في المنطقة. ويمثل الحصول على التمويل المشكلة الأكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا يشير إلى أن المنطقة بحاجة إلى المزيد من المستثمرين الراغبين بمساعدة رواد الأعمال المحليين. كما أن الحكومات ستستفيد إن أعادت النظر في سياساتها، وقدمت قوانين وتشريعات أقل صرامة يمكن أن تشجع الناس على تأسيس المزيد من الشركاتالناشئة. ولا يقتصر حرصنا في بيت.كوم على مساعدة الباحثين عن عمل على إيجاد الوظائف التي يحلمون بها، أو مساعدة أصحاب العمل على إيجاد الكفاءات المناسبة، بل نحرص أيضاً على تمكين المهنيين في المنطقة من خلال تقديم بيانات من أرض الواقع حول اتجاهات التوظيف والوضع الاقتصادي الراهن في المنطقة. ويسعىبيت.كوم،منذ تأسيسه في عام2000، على مساعدة الشركات الناشئة لتوظيف أفضل الكفاءات في شتى القطاعات والمستويات المهنية،حيث لعب الموقع دوراً فعالاً في تسهيل أنشطة التوظيف للمشاريع الريادية في جميع أنحاء الشرق الأوسطودعمها، بدءاً من المراحل الأولية ووصولاً إلى مرحلة النضج للشركة الناشئة".
من جانبه، قال صنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة (YouGov): "تشجيع دول الشرق الأوسطللمشاريع الريادية يأتي في مصلحتها، فهي تسهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي وتأمين فرص العمل، كما أنها تقدم فوائد عديدة للاقتصاد المحلي. ويجب أن يحظى هذا الأمر باهتمام خاص من قبل المؤسسات الحكومية في المنطقة، نظراً لعدد الوظائف الواجب تأمينها لتجنب مشكلةالبطالة التي سيعاني منها جيل الشباب في السنوات المقبلة".
وقد تم جمع بياناتاستبيان بيت.كوم حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘عن طريقالإنترنت خلال الفترة ما بين1 و15 سبتمبر2013، بمشاركة8,776شخص من الإماراتالعربية المتحدة والمملكة العربية السعوديةوالكويت وقطر وعمان والبحرين ولبنان وسوريامصر والجزائر والأردن والمغربوتونس.